قال لي صديقي: إن رئاسة مدارس البنات قد افتتحت مدرسة جديدة ونقلت إليها بناتي وغيرهن وحتى الآن، والبنات يترددن للمدرسة يومياً، ولكن لا دراسة. قلت: لماذا؟. قال: لم تعين مدرسات بعد!! قلت: ربما تكون الرئاسة معذورة لأن المسؤولين فيها لم يجدوا العدد الكافي من المدرسات قال: راجعت مديرالتعليم المتوسط وأفادني أن المدرسات جاهزات وأعد كشفهن. قلت: ولماذا لم يباشرن عملهن. قال: لا أعلم كل الذي أعلمه أخبرتك به وبناتنا يومياً يذهبن إلى المدرسة ويعدن بخفي حنين. لا دراسة ولا ارتحن في منازلهن. قلت له: على العموم إجازة العيد تبدأ في نهاية الأسبوع وربما- إن شاء الله- تباشر المدرسات عملهن بعد العين مباشرة، وتبدأ الدراسة بجد ويعوضن ما فات أو ربما بدأت الدراسة غداً السبت. أعني هذا اليوم..!! قال: هل هذا في نظرك هو الحل إن لم تبدأ الدراسة حسب توقعك. قلت: طبعاً لا، ولكن ليس بيدك أو بيدي شيء، ما قلته هو ما أعتقد أنه الذي سيحدث. قال: أخشى ألا يحدث ولا تبدأ الدراسة ولا بعد العيد أيضاً. قلت: عندها يجب أن تذهب للرئاسة وتقابل سماحة الرئيس أو نائبه وتخبره بكل شيء عن وضع مدرسة بناتك، وأنا متأكد بأنهم سيفعلون شيئاً ولن يرضيهم هذا الوضع لأنهم حريصون على مستقبل بناتنا الدارسات وسيفعلون شيئاً إن شاء الله دون أن تضطر لمراجعتهم.