ذهبت مع زوجي للعلاج في أمريكا ولي من الأبناء والبنات من يدرسن. لم تكن لي نية ااستقرار هناك لكن ظروف زوجي الصحية الزمتني أنا وأبنائي أن نبقى هناك. ولم تكن الأوراق الرسمية لأبنائي وبناتي كاملة ولكن عوملنا من الأكاديمية بواشنطن بكل انسانية وواقعية فهناك اهتمام بألا يفوت على الطالب والطالبة الدراسة وليحضروا إلى المدرسة الى ان تكتمل الأوراق والحمد لله اكتملت الأوراق ومضت أربع سنوات على أكمل وجه الى أن جاءت السنة الخامسة التي كانت فيها أحداث الحادي عشر من سبتمبر فقررنا الرجوع الى بلدنا بعد مضي الفصل الدراسي الأول وبداية الفصل الدراسي الثاني عدت وكنت أحمل بين طياتي مايعجز لساني عن وصفه من حب وشوق وحنين الى الوطن عدت ببناتي بدون زوجي لظروفه الصحية التي لم تنته بعد. أعطتني الأكاديمية أوراق البنات في ملفات وجئت بها الى احدى المدارس الأهلية لقبول البنات ولكن قالوا لي عليك ان ترجعي الى مندوبية الخبر فذهبت إلى هناك ولكن كانت الأوراق ناقصة وغير مصدقة فرفضوها بتاتا الى أن تكتمل الأوراق. وارسلت الى زوجي ليكمل الأوراق ويصدقها. فأخذت أذهب الى توجيه الدماممرات عديدة وكل يوم تظهر مشكلة ناهيك عن تعب المواصلات الى ان وقعت على نفسي اقرارا بإكمال الأوراق خلال اسبوع فأخذت خطابا والشهادات كاملة ومصدقة ولكن بعد يوم من كتابتي من توجيه الدمام الى المدرسة لقبول بناتي حتى أسبوعين لاكمال الاوراق للخطاب وصلت الأوراق والشهادات كاملة ومصدقة وجئت بها الى توجيه الدمام وسلمتها للمسئولة وبعد اسبوعين جاءني انذار من المدرسة بفصل بناتي لأن الأوراق لم تصلهم بعد. وهكذا أصبحت اراجع الى أن وصلت الأوراق بحمد الله. وبدأت امتحانات الفصل الدراسي الثاني وبناتي يجتزن الامتحانات ولله الحمد بتفوق واعتقدت ان كل شيء يسير على ما يرام الى ان جاءت احدى بناتي لتخبرني انه سيتم امتحانهن بمادتي التفصيل والفنية للفصل الأول لأنه لم يتم تدريسهن في الأكاديمية بواشنطن هاتين المادتين فاعتقدت الأمر سهل. ولكن قبل انتهاء الامتحانات بيوم جاءت ابنتي لتخبرني انه سيتم امتحانهن بتوجيه الخبر لأن امتحان المدرسة رفض وجاءت بورقة من المدرسة بمستلزمات يجب احضارها للاختبار فاشتريت المستلزمات التي كلفتني مبلغا وقدره. وذهبت بناتي الى توجيه الخبر عند الموجهات الفاضلات وصلت الى هناك الساعة الثامنة والنصف وبقيت الى الساعة الواحدة والنصف وهن يمتحن البنات. بعد ذلك قالت لي الموجهة انني لن آخذ النتيجة الآن لكن في الدور الثاني وذكرت لذلك سببا لم أفهمه وطمأنتني أن البنات ناجحات ولكن علي أن آتي في الدور الثاني وحددت لي الموعد حتى آخذ النتيجة وقالت لي ايضا ان المدرسة ستحضر لك ورقة بموعد اختبار الدور الثاني لكن لا عليك هذا شكلي فقط أخذت كلامها بمأخذ الجد وجاءتني أوراق من المدرسة بأن بناتي عليهن دور ثان في مادة الفنية والتفصيل وسيتم امتحانهن في موعد امتحانات الدور الثاني. لم آخذ الأمر بجدية على حسب كلام الموجهة. وعند موعد اختبارات الدور الثاني وعند التاريخ المحدد ذهبت الى توجيه الخبر حتى آخذ النتيجة كما قيل لي ولكن وجدت هناك موجهة أخرى تخبرني ان الموجهة التي وعدتني لم تحضر ولن تحضر الآن وعليه يجب ان تذهب الطالبات الى المدرسة للامتحان.. ذكرتها بما حدث أمامها ولكن قالت سأرى ماذا أستطيع ان أعمل وأخذت رقم تلفوني حتى تكلمني في اليوم التالي وجاء اليوم التالي ولم تتصل بي واتصلت بي مديرة المدرسة لتخبرني انه يجب ان احضر البنات للامتحان.. اتصلت انا بالموجهة فقالت انا تجاوزت معك وساعدتك والآن لا استطيع عمل أي شيء. احترت بماذا ساعدتني وماذا افعل. توجهت الى توجيه الخبر وسألت عن الموجهة المسئولة عن الامتحانات ولكن كان جوابها وردها سلبيا وليس هنالك جديد. وكل من اراجعه يقول لي هذه هي الرئاسة. ما هي الرئاسة من المسئول؟ هل هذا منطقي. الآن يعجز لساني عن وصف ما احس به من احباط. لم احس بهذا الاحباط وانا في الغربة. هل أحسه في بلدي.. امتحنت بناتي بعد هذا العناء. وأريد رد يوضح لي الأمور انني بحاجة الى طمأنتي أننا الى الامام وليس الى الوراء. واتمنى ان توضع لافتة في الدوائر الحكومية ممن فيهن التوجيه تكتب عليها (الابتسامة في وجه اخيك المسلم صدقة) ولافتة اخرى تكتب عليها (من سهل على مسلم سهل الله عليه في الدنيا والآخرة) أم أن هذه شعارات نكتبها ولا نعمل بها. المعلمة / آمال محمد