إن الطالب الصالح يسري في كيانه حب وطنه ويفخر بانتمائه لهذا الوطن المعطي، مهبط الوحي ومنبع الرسالة، ولذا نجده يحافظ على مقومات وممتلكات وطنه، والوطنية متأصلة وباقية فيه، ولكن لا بد من تعهدها بين الفينة والأخرى، وذلك من خلال المناهج والدروس والمحاضرات والبرامج المختلفة. وإذا نظرنا للطالب بالمرحلة الثانوية من الناحية النضج والعمر والمستقبل الذي أمامه، وأنه سيكون عضوا فعالا في هذا المجتمع بعد بضعة سنوات. لأدركنا أن التربية الوطنية يجب أن تكون معه ومسايرة وموازية له ليأخذ منها. ومن هنا أقترح أن تكون دراسة التربية الوطنية على شكل حلقات نقاش، وجلسات حوارية، وورش عمل، داخل الفصل يديرها معلم المادة، واداء الاختبار فيها يكون بمبدأ التقويم المستمر، إذ ليست الوطنية معلومة من كتاب تنتهي بانتهاء الامتحان.