مع بدء العام الدراسي الجديد تفاجأ عدد من أولياء أمور الطلاب بأن مدرسة أبنائهم التي كانوا يدرسون بها سوف تغلق مؤقتاً بسبب الصيانة لدورات المياه وسوف تحوّل دراستهم من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية أي من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 5 عصراً، مما تسبب في إرباك أعمال أولياء الأمور في العمل والمنزل وكذلك الطالب الذي تعوَّد على الدراسة في الصباح وعقب الظهر يكون في المنزل مع الأسرة. (الجزيرة) انطلاقاً من مبدأ المصداقية وتحري الدقة التقت بعدد من أولياء أمور الطلاب وكذلك بمركز الإشراف التربوي بالدرعية للوقوف على الحقائق، وفيما يلي اللقاءات: في البداية تحدثنا مع ولي أمر الطالب محمد الأحمري الذي قال: تفاجأنا بالخبر بنقل المدرسة التي يدرس فيها ابني إلى مدرسة أخرى وذلك قبل بدء العام الدراسي بيومين فقط، وأضاف الأحمري بأن المدرسة خلال فترة الصيف مغلقة وبالإمكان إصلاح العطل الذي أصاب المدرسة خلال هذه الفترة، وأشار الأحمري إلى أن اختلاف الفترة الدراسية للطالب يسبب إرباكاً للطالب وأسرته وإرباكاً للأب في عمله. كما التقينا مع ولي أمر الطالب محمد القحطاني الذي قال: نعاني من اختلاف وقت التدريس من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية. وأشار القحطاني إلى أن التغيير قد ينعكس على نفسيات الطلاب في شتى المراحل فما بالك بالطالب المستجد كيف يكون شعوره، وقال القحطاني ابني سألني (بابا لماذا لم أذهب للمدرسة صباحاً؟) فأوضحت له بأن المدرسة يعمل لها صيانة وسوف تعودون للمدرسة خلال فترة وجيزة. كما التقينا مع ولي أمر الطالب مشعل بن عبد الله القريشي الذي قال: للأسف إن المدرسة في حال يُرثى لها، لم يكن هناك ترتيب في توزيع الكتب ولا في النقل من مدرسة إلى أخرى، وأردف القريشي إذا كان السبب في نقل الطلاب للدراسة في الفترة المسائية بسبب أمور الصيانة، أين الصيانة خلال فترة الصيف فإن أي شخص منا يستطيع أن يقوم بصيانة منزله خلال شهر فكيف بوزارة التربية والتعليم؟. ومن جانبه طمأن الدكتور عيسى بن عبد الله الضفيان مدير مركز الإشراف التربوي بالدرعية بأن أعمال الصيانة سوف تنتهي في مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالدرعية خلال أسبوعين بإذن الله، وأوضح بأن مدارس الدرعية يتعذَّر التدريس فيها لأنه لا تُوجد دورات مياه للطلاب خلال اليوم الدراسي وكذلك للمعلم. وعلمت (الجزيرة) بأن عدد طلاب مدارس الدرعية يربو على 50 طالباً وتشمل المراحل الدراسية الثلاث (ابتدائي - متوسط - ثانوي).