قدر أنور الخليل وزير الاعلام اللبناني الخسائر المادية الناجمة عن العدوان الاسرائيلي الأخير بحوالي 75 مليون دولار عدا الأضرار غير المباشرة التي ستلحق بالقطاعات الانتاجية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها. وأكد الخليل في تصريحات له أمس مجددا رفض لبنان حراسة حدود اسرائيل الشمالية، مشيرا الى ان وجه اسرائيل سيبقى هو نفسه الوجه العدواني الاجرامي. من ناحية ثانية أفادت التقارير الأمنية الواردة صباح أمس من جنوبلبنان والبقاع الغربي عن هدوء حذر يظلل محاور التماس مع الشريط الحدودي المحتل في أعقاب سخونة أمنية في منتصف الليلة قبل الماضية قصفت قوات الاحتلال خلالها وبعنف بقذائف الميدان عيار 155 مم محيط بلدات زلايا وقليا ومزرعة الدلافة ومجرى نهر الليطاني في البقاع الغربي. وردت المقاومة الاسلامية على الاعتداءات بقصف مرابض مدفعية الاحتلال والعملاء في موقع الأحمدية بمدفعية الهاون عيار 120 مم وأصابت أهدافها اصابات مباشرة. على صعيد آخر اعترف مسؤول ضريبة الدخل في اسرائيل يوني كابلن بأن الخسائر المادية التي نجمت عن سقوط صواريخ الكاتيوشا في شمال اسرائيل في نهاية الاسبوع الماضي تتراوح ما بين خمسين وستين مليون شيكل / الدولار يساوي 4 شيكل . ونقل راديو اسرائيل عن السيد كابلن قوله أمس ان هناك تعويضات ستدفع للسكان وذلك بعد تقديم التقارير عن حجم الخسائر بعدة أيام,, مشيرا الى ان التعويضات عن فقدان الدخل ستحسب اعتبارا من ساعة اصدار التعليمات بالنزول الى الملاجىء. وتظاهر نحو ثلاثة آلاف من سكان المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوبلبنان امس الأحد مطالبين بحماية دولية بعد الانسحاب الاسرائيلي. وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان ان المتظاهرين الذي قدموا بالسيارات من قرى وبلدات جنوبلبنان حاملين الأعلام اللبنانية ومرددين عبر مكبرات الصوت الأناشيد الوطنية توجهوا الى بلدة الناقورة الساحلية حيث يوجد مقر قيادة قوة الطوارىء الدولية العاملة في لبنان مشكلين طابورا من السيارات والشاحنات يمتد على طول كيلومترين تقريبا على الطريق المؤدية الى مدخل الناقورة. وقال مارون الذي جاء مع زوجته وأبنائه الأربعة, جئنا من كل الطوائف من جميع قرى الشريط الحدودي لتسليم رسالة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تطالبه بالعمل على ان يكفل المجتمع الدولي لنا الحماية وان يهتم بمصيرنا . وأوضح مارون ان هذه التظاهرة ليس لها أي علاقة بميليشيا جيش لبنانالجنوبي التابعة لاسرائيل وان التي نظمتها الأندية الثقافية والجمعيات الأهلية لكي تعكس قلق السكان على مصيرهم بعد الانسحاب الاسرائيلي من الشريط الحدودي المحتل الذي قررت اسرائيل تنفيذه بحلول السابع من تموز/ يوليو المقبل. من جهة أخرى أعلنت الاذاعة الرسمية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك حذر أمس الأحد من ان ضربات اسرائيل ستكون أقوى اذا شن حزب الله هجمات بعد انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوبلبنان . وأضاف انه بانتظار الانسحاب المتوقع قبل السابع من تموز/ يونيو فإن اسرائيل ستواصل الرد بشكل موجع جدا في لبنان . وفي دمشق بدأ مبعوث الأممالمتحدة الخاص تيري رود لارسن الذي وصل ليل السبت الأحد الى دمشق محادثاته مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع. ومن المفترض ان يبحث لارسن مع الوزير السوري الدور الذي يمكن ان تلعبه القوة الدولية بعد الانسحاب العسكري الاسرائيلي من جنوبلبنان المقرر قبل 7 تموز يوليو كما أفاد أحد أعضاء الوفد المرافق للمبعوث الدولي. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في مكالمة هاتفية أجراها مع الشرع الجمعة بموقف دمشق التي أبدت دعمها لمهمة السلام التي ستوكل الى الأممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية والبالغة مساحتها 850 كيلو مترا. وأضاف المصدر نفسه ان لارسن سيتوجه الى عمان في ختام محادثاته مع الشرع. وكان لارسن زار اسرائيل ولبنان قبل التوجه الى سوريا حيث بحث سبل تطبيق القرارين الدوليين 425 و 426 المتعلقين بالانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان وكذلك الدور الذي ستلعبه قوة الطوارىء الدولية العاملة في لبنان بعد الانسحاب.