زار مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أمس، للمرة الثانية خلال أسبوع، مقر قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة، وعقد اجتماعاً مغلقاً مع قائدها سيت كوفي أوبينغ في حضور المستشار السياسي تيمور غوكسيل. وتركز البحث على الأوضاع الجنوبية المستجدة وخصوصاً التطورات على منطقة الحدود ومهمة قوات الطوارئ الجديدة في ضوء الانسحاب الإسرائيلي من جنوبلبنان والتأكد منه تماماً. وقال لارسن بعد الاجتماع "أنا هنا للوقوف من أوبينغ على الوضع الأمني وسأقوم بجولة على جزء من الجنوب لأحصل على انطباع أولي عما آل إليه الوضع في شأن التأكد من الانسحاب، ومن الفرق التقنية التي تقوم بأعمالها على الجانب الإسرائيلي". وأمل "بأن تنهي هذه الفرق أعمالها خلال يومين أمس واليوم"، وقال "سنعمل على الجانب اللبناني مع تقنيين لبنانيين بعد عقد اجتماع في بيروت على المستوى التقني غداً اليوم وهذا عمل لا أستطيع التحديد متى سينتهي لأن ليست لدينا نظرة شاملة وكاملة هل هناك مشكلة أم لا. فقد تظهر مشكلات سياسية أو عملية أو فنية على الجانب اللبناني، ثم إن الألغام تؤخر العمل على الجانب اللبناني". وتابع "حتى الآن الحوار جيد، وأنا متفائل ويمكننا التوصل الى نتائج قريباً على الجانب اللبناني، وما توصلنا إليه أن مواقع الإسرائيليين وميليشيا "جيش لبنانالجنوبي" في جنوبلبنان أخليت وأن الميليشيا لم يعد لها وجود". وقال "إن المتطلبات في تقرير الأمين العام كوفي أنان الى مجلس الأمن في 22 آذار مارس تحققت، ونحن ندقق على خط الحدود". وكان لارسن الذي وصل الى الناقورة من بيروت في مروحية، قام بجولة ميدانية في مركبا وكفركلا مستطلعاً الشريط الحدودي الدولي ومعايناً الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية واستخدم منظاراً مكبراً ليعاين السياج الحدودي. وأشاد لارسن بالإجراءات اللبنانية على الحدود وفي جنوبلبنان للسيطرة على الوضع الأمني وتخفيف التوتر. وقال إن "نشر قوات الأمن اللبنانية وأيضاً المخابرات العسكرية في الجنوب قوة دفع مهمة للاستقرار الذي لاحظناه عموماً، عن الوضع الأمني هنا، على مدى اليومين الماضيين"، وأبدى ارتياحه الى الهدوء على الحدود الذي قال إنه "يحسب للحكومة اللبنانية". ثم زار نقطة لقوى الأمن وحيا أفرادها "لضمانهم الهدوء". وزار لارسن في وقت لاحق بلدة عين إبل، والتقى السكان ومسؤولين عن الأجهزة الأمنية اللبنانية، ثم عبر الى بلدة نهاريا شمال إسرائيل لمعاينة خرائط الحدود اللبنانية - الإسرائيلية مع خبراء من الأممالمتحدة وإسرائيل. وأفاد مصدر في قوات الطوارئ أن ستة جنود فرنسيين من القوة الدولية كانوا يرافقون لارسن أصيبوا بجروح عندما انقلبت بهم سيارتهم العسكرية في بلدة حولا الحدودية.