قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان أمس ان عملية التحقق من الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جنوبلبنان يجب ان تستكمل خلال 24 ساعة، في وقت تابع خبراء المنظمة الدولية وآخرون من الجيش اللبناني عملهم على الجانب اللبناني من الحدود للتثبت من الانسحاب. فقد أعلن مكتب المتحدث باسم انان، في بيان وزع في بيروت، ان الأمين العام للمنظمة الدولية يتوقع تعاوناً كاملاً من لبنان واسرائيل مع قوات الأممالمتحدة للتأكد من ان اسرائيل انهت احتلالها جنوبلبنان. وأضاف "بدأت عملية التحقق، وأصدر الأمين العام أوامره الى قوات الأممالمتحدة في لبنان لاستكمال مهمتها على نحو عاجل، في غضون 24 ساعة اذا امكن ذلك. فالتحقق مسؤولية القوات الدولية وحدها لكن المهمة تتطلب التعاون الكامل من الاطراف، وهو ما يثق الأمين العام انهم سيقدمونه". وكان رئيس الجمهورية اميل لحود اعترض في مذكرة رفعها أول من أمس الى أنان على نقاط حدودية رسمتها الأممالمتحدة مخالفة لخط الحدود الدولية للعام 1923، اذ يبقي اراضي لبنانية كبيرة في حوزة اسرائيل. واستؤنفت عملية التثبت من الانسحاب الاسرائيلي من الجانب اللبناني أمس. وبدأ الفريقان اللبناني الذي يضم أربعة ضباط من الجيش والدولي الذي يضم 20 عنصراً من قوات الطوارئ اضافة الى خبيرين في رسم الخرائط عملهما صباحاً انطلاقاً من بلدتي مارون الراس ويارون الحدوديتين في القطاع الأوسط، بعد ثلاثة ايام من الأعمال التي بدأت في منطقة الناقورة وشملت نحو 35 كيلومتراً، اي ما يوازي ثلث مسافة خط الحدود. وأوضحت مصادر في القوات الدولية أن "هناك كلاماً لبنانياً على عدد من القضايا العالقة في عملية الترسيم وخصوصاً في نقطتي رامية- عيتا الشعب ورميش". ولم تحدد حجم الخلافات فيها لجهة المساحات، ولم تحدد وقتاً للانتهاء من عمليات التثبت. وقال مصدر في الأممالمتحدة في بيروت لوكالة "فرانس برس" ان "أعمال التثبت تسير في شكل جيد وانها قد تنتهي مساء اليوم أمس". ويفترض بعد التثبت من الانسحاب الاسرائيلي ان يرفع الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً الى مجلس الأمن عن نتائج عمل مبعوثه تيري رود لارسن وفريق الخبراء الدوليين في الجنوباللبناني، تمهيداً لتكليف قوات الطوارئ الدولية الانتشار في الجنوب تطبيقاً للقرار الدولي الرقم 425. وأعلنت هيئة أبناء العرقوب تأييدها لمذكرة لحود المتمسكة بالانسحاب الاسرائيلي التام والناجز حتى الحدود الدولية وتطبيق القرار الرقم 425 في مزارع شبعا.