سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي عناصر "الجنوبي" يتظاهرون الى الناقورة طلباً لحماية دولية . إسرائيل تستعجل الانسحاب من جنوب لبنان وضباط يخشون البقاء ثانية إضافية بعد اتخاذ القرار
بيروت - "الحياة"، الناقورة جنوبلبنان - القدسالمحتلة - "رويترز" - "أ.ف.ب" - خرج نحو ثلاثة آلاف من سكان الشريط الحدودي المحتل من أهالي عناصر جيش لبنانالجنوبي الموالي لإسرائيل في تظاهرة إلى مقر قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان في الناقورة وسلموا مندوبين عنها رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان طالبوا فيها الأممالمتحدة بحمايتهم بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب، وذيلت الرسالة بتوقيع "سكان الشريط الحدودي". وأشارت الرسالة الى أن "السكان مستعدون للتفاوض مع الدولة اللبنانية حول وضع لا يكون فيه "الجنوبي" حجر عثرة في طريق تحقيق الأمن والسلام. لكن في حال تقاعست الدولة عن تحمل مسؤوليتها بعد الانسحاب الإسرائيلي وحالت دون اضطلاع الأممالمتحدة بهذه المسؤولية فإن سكان المنطقة الحدودية سيجدون أنفسهم في وضع يفرض عليهم جميعاً أن ينخرطوا في "الجنوبي" ويحملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم". وطلبت الرسالة من قوات الطوارئ "أن تبقي البوابات الحدودية مع إسرائيل مفتوحة أياً تكن الظروف". وقال خليل وهو عنصر في "الجنوبي" جاء للتظاهر مع عائلته بالزي المدني: "ليس وارداً أن نقبل بأن نرمى في السجون لسبب وحيد هو أننا خدمنا في الجيش "الجنوبي" للدفاع عن هويتنا اللبنانية وتأمين عيشنا". وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أفراد الميليشا هم أبناؤنا وهم دروعنا" و"الجنوبي هو ضمانتنا الوحيدة"، و"إسرائيل سترحل متى تفعل سورية الأمر نفسه"! وحملوا أعلاماً لبنانية ورددوا أناشيد وطنية. وشكل المتظاهرون موكباً من السيارات والشاحنات امتد على طول كيلومترين تقريباً على الطريق المؤدية الى مدخل الناقورة. الى ذلك، أعلنت إسرائيل أنها قد تنهي احتلالها لجنوبلبنان قبل موعد السابع من تموز يوليو. وقال مستشار رئيس الحكومة داني ياتوم: "سنرحل بحلول تموز على أقصى تقدير وقد يكون الانسحاب في أي فترة بين الآن وتموز، ووفقاً للظروف الراهنة قد نضطر للرحيل قبل ذلك". وأوضح ياتوم "أن إسرائيل تفضل مغادرة لبنان بموجب القرار الذي اتخذه مجلس الأمن العام 1978 وليس بقرار من جانب واحد لكي تضمن الفوز بمساندة دولية". وقال: "أما لماذا قررنا أن يكون تموز أو لماذا نفضل تموز، فهذا لضمان استعداد جميع الأطراف الأخرى، الأممالمتحدة والحكومة اللبنانية للقيام بدورهم". ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن إسرائيل خسرت الحرب قال: "لست متأكداً من أننا خسرنا هذه الحرب، مكثنا في لبنان أعواماً طويلة وما زلنا في لبنان وبعد كل ما تعرضنا له على المسار اللبناني فأنا مقتنع بأن الوقت حان للرحيل عن لبنان ومحاولة شيء آخر". وأضاف: "إن كلاً من إسرائيل وسورية يبقيان الباب مفتوحاً أمام استئناف المحادثات التي توقفت لكن فرص التوصل الى اتفاق مع سورية بحلول تموز ليست كبيرة". وقال: "بمجرد انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان يجب أن تبذل جهود كبيرة كي لا تحدث هجمات برية كبيرة في لبنان، ربما تكون هناك حاجة لغارة أو لأخرى، غارات ذكية كما فعلنا من قبل". وكتبت صحيفة "معاريف" إنه غداة تسارع الأحداث نهاية الأسبوع الماضي في المنطقة الشمالية، بدا أن حزب الله هو الذي يملي قواعد اللعبة في جنوبلبنان فيما ينحصر دور إسرائيل في ردة الفعل وحتى إبقائه في حدوده الدنيا. ورأت أنه إذا تم البحث عن منطق هذا النقص في رد الفعل سيتم إيجاده في السابع من تموز، فما أن يؤخذ القرار على المستوى السياسي المعارض للرأي العسكري بشأن الانسحاب فإنه سيصبح الهدف الأقصى الذي سيملي أي فعل سيتخذ. ويرى ضباط في الجيش الإسرائيلي أنه ما أن يتخذ القرار بالانسحاب فإن البقاء في لبنان ثانية إضافية يعني أخطاراً وتعقيدات أخرى ودماً أكثر.