ذهبت طهوراً طيب القلب محمودا وعشت صبوراً وافر الخير مشهودا بأي لسان أعرب اليوم في الدجى عن الحزن مهموم الفؤاد ومنكودا؟ دموع الأسى ظلت وباتت غزيرة وكنتُ قديماً أسكب الدمع معدودا لقد غربت - والله - شمس منيرة على العالم المكلوم فارتج مشدودا إليكم بني عبدالعزيز وإنكم شموس الهدى والرشد يشرق منشودا قضى نحبه فهد المجيد وكلنا سنمضي ويبقى الخير والبر معقودا على الخلف العطاف في كل منتدى يرفرف زاهٍ بالمكارم ممدودا قضى نحبه فهد المجاهد فانطوى على الصبر مقداما إلى الله مردودا تباركت رب الكون أنت مُجيرُه أتاك صبوراً شاكراً لك محمودا به الناس قد ظلوا وباتوا وأصبحوا يشيدون فردوساً نفيساً ومفقودا فسبحان من أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا واسع الفضل موجودا نودع شهماً ملهماً متقدما بأمجاد قوم كان أصلبهم عودا وفي الخلف العطاف أزكى بقية تدل على مخزونها البيض والسودا أولئك أعلام كرام توائم نجوم الهدى والرشد عقدا ومعقودا أطير اليكم بالتعازي تقبلوا مواهب ما أبقي وأليقه منضودا فلله ما أعطى ونحن عبيده فمن غيره يُمسي ويصبح معبودا؟ ولكن تارات الفراق حزينة تفجر من نار الكآبة أخدودا تؤوب بما دلت عليه سهامها من الموت صوب الخلق ينقاد مصفودا تباشر آفاق الرجاء فسيحة وقد أرهفت من رحمة الله جلمودا مجرد لغوي ثم لهوي وباطلي يُمنِّي فما أجني من الدهر عنقودا تعلق بالبطلان حي وميت تقلب في النعش المُناوش معمودا قضى نحبه فهد السماحة والندى وكان طويل الباع يعتمد الجودا سيلبث فهد الرائد اليوم خالدا بحسن صنيع رائع ليس موؤودا سيذكره بالخير غاد ورائح سرى كي يراه يغمر الورد مورودا وما حسدوا الحساد إلا فضيلة وذو نعمة في الناس يصبح محسودا زهى بالهمام الشهم شرق ومغرب بأطيب ما أدى وأسداه معهودا فأكرم بمثوى خادم الحرمين في ضيافة، رب وعده كان موعودا وبارك إلهي في أرومة والد تناهى إليه الأمر بالرفد مرفودا بأبنائه اعتزت بلاد عزيزة تبايع مولودا يودع مولودا مواساتكم أندى وأجدى على الورى مشاعر تذر وهي تسبر أملودا عليكم سلام الله ما ذر شارق يواكبه السلوان والصبر محشودا من المغرب الأقصى جرى شعر شاعر ضرير سما عن حد ما بات محدودا ورحمة رب ديمة أبدية تباشر من يسعى ويبذل مجهودا وما ذرفت عيناي إلا برحمة من الله هطلى، بابها ليس مسدودا تكرم وجُدْ بالمن ربي تفضلا على كل عاصٍ بات بالذنب مهدودا وقابل بعفو، لا بعدل موحداً يجاهد في إعلاء دينك مسعودا يَغار على الإسلام حالاً وموئلا بأنواره يهدي ويرشد مصفودا شعر د. عمر الرشيد