* عبد العزيز بن إبراهيم الأحيدب تعتبر محافظة المذنب من المحافظات المهمة بمنطقة القصيم وقد سعدت بزيارتها والالتقاء بأبنائها الكرام كسائر أبناء وطننا الغالي، وكان من الواجب عليّ أن أكتب عن هذه المحافظة شيئاً مما حفظته لنا كتب التاريخ والأدب عن هذه الأرض الطيبة في ثرى الجزيرة العربية الكريمة وذلك من خلال ما توافر من معلومات مدونة عنها وكذلك من أثر التجوال والمشاهدة الشخصية. المذنب ودلالات الاسم المذنب في اللغة: المذنب: مسيل ما بين تلعتين والمذنب مسيل الماء إلى الأرض. والمذنب كهيئة الجدول يسيل على الروضة ماؤها إلى غيرها فيفرق ماؤها فيها والتي يسيل عليها الماء مذنب أيضاً قال امرؤ القيس: وقد أغتدي والطير في وكناتها وماء الندى يجري على كل مذنب (1) ما ورد عن المذنب قديماً: قال الحفصي: المذنب قرية لبني عامر باليمامة في شعر لبيد قال: طرب الفؤاد وليته لم يطرب وعناه ذكرى خلة لم تصقب سفها ولو أني أطيع عواذلي فيما يشرن به بسفح المذنب لزجرت قلبا لا يريع لزاجر إن الغوي إذا غوى لم يعتب (2) وقال الهمداني: نعمان واد يصب على صائفين من يسار فوهة نساح وهما ماءان وفي فوهة مساح ماء يقال له الوخراء وقرار النعام ورملة اليتيمة والرخيمة والناهية ووشل الذئب مياه يكتنفن روضة أم المحل إلى فرع ملك إلى ثنية النجد إلى قرارة المذنب من رملة الوركة وفي رملة الوركة حواء من نخل كثير، وقال أيضا توضح باليمامة بنهية بين رمل ونهي المذنب ونهي المذنب مثل ذلك منبعة العرض ويحده الرمل. (3). وقال الشيخ عبد الله بن بليهد: المذنب بلد كبير عامر كثير النخل والمياه، وهي واقعة بين عنيزة وقرى السر، تبعد عن عنيزة أقل من مسافة يوم (4) وهي في الجهة الجنوبية من عنيزة وتعد تلك الناحبة من قرى القصيم. وهي المذانب التي وردت في شعر لبيد العامري بقوله: ألم تلمم على الدمن الخوالي لسلمى بالمذانب فالقفال(5) المذنب في المصادر التاريخية: ذكر المؤرخ الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى أن المذنب في القرن العاشر وما قبله كانت لأحد بطون قبيلة باهلة (6) ثم شاركهم فيه قبيلة من الفضول من عنيزة (7) ثم قدم على المذنب عبد الله بن إبراهيم الملقب الخريدلي وهو من النواصر من تميم(8) وذلك في القرن العاشر من الفرعة(9) في الوشم بقرب اشيقر فاشترى نصف المذنب من البواهل ومعه أخوه معجل وابناء عمهم آل إبراهيم المعروفين بآل شامخ ثم تتابعت هجرة النواصر إلى المذنب فاشتروا نصيب الفضول، وتولى الإمارة فيها عبد الله الخريدلي، ثم تولى بعده ابنه إبراهيم(10) وطالت مدة إمارة إبراهيم واتسع العمران في زمانه ونزل عليه شتوى الدوسري من أهل الشماسية نزل عند إبراهيم مدة ثم أعانه على عمارة عين نبعة وطلب منه الإعانة على عمارتها كما نزل المذنب آل شويمان وعمرو الثليما وكذلك الفداغمة من الوهبة جاؤوا إلى المذنب من سدير فعمر المذنب وكثر سكانه. وأولاد إبراهيم - المتقدم ذكره - ثلاثة يحيى وهندي وعبد الله وصار الأمير بعد إبراهيم ابنه هندي وبعد هندي عبد العزيز ثم صارت الإمارة لفهد الشامخ آل إبراهيم وتوفي في حدود سنة 1230ه ثم انتقلت الإمارة إلى محمد بن عبدالله الخريدلي إلى سنة 1285ه وتخلل فيها إمارتان تأمر إبراهيم الناصر (11) عينة إبراهيم باشا قائد الحملة التركية وأخيراً قتلوه وتأمر سليمان (...) لم أستطع معرفته (هذا القول للشيخ عبد الله البسام) ثم قال الشيخ إبراهيم بن عيسى: (وصار الأمير صالح بن محمد من عام 1285ه إلى عام 1308ه فقتل في المليدي ثم صار الأمير الحالي (12) يعني الحالي وقت كتابة هذه النبذة التاريخية(13). وذكر المؤرخ ابن يوسف - من أهل القرن الثاني عشر الهجري - إنه في عام 1135ه ذهب إبراهيم بن حسين من آل حسين من الرحمة من رؤساء النواصر في الفرعة هو وأولاده ومعه ابن عمه عبد الله بن إبراهيم من آل إبراهيم الملقب خريدل لديرتهم المذنب ثم رجع إبراهيم بن حسين إلى قصره في الفرعة وكان معه خريدل وفي سنة 1139 استدعى معجل بن إبراهيم أخاه عبد الله بن إبراهيم الملقب خريدل (14) للمذنب بعدما غرس حوطته المعروفة في المذنب وترك لأخيه خريدل نصفها على أنه ينزل عنده وبقي إبراهيم بن حسين الحسيني في قصر الفرعة. وذكر الأستاذ منصور الرشيدي في مجلة الدارة ما نصه (المذنب يقع في الجهة الشرقية من السر وفي الجهة الجنوبية من مدينة عنيزة تأسس سنة 1025ه (15) لما اشتراه النواصر التميمين من قبيلة باهلة(16). مدينة المذنب الموقع قديماً وحديثاً تقع مدينة المذنب في الجهة الجنوبيةالشرقية من منطقة القصيم وهي من المحافظات الرئيسية بالمنطقة وتعتبر البوابة الجنوبية لها، وتضم بالإضافة لمدينة المذنب 9 مراكز وأكثر من 60 قرية وهجرة وتزيد مساحتها على 4500 كيلو متر مربع ويربو عدد سكانها على خمسين ألف نسمة (17). ما ورد عن المذنب في معجم بلاد القصيم المذنب بكسر الميم وإسكان الذال ثم نون مفتوحة فباء أخيرة. ناحية هامة من نواحي القصيم تشتمل على عدة قرى ومزارع للقمح والحبوب وعيون جارية ورياض عطرة وكانت في الماضي من أشهر نواحي القصيم في إنتاج الحبوب. ما ذكر عن المذنب في دليل الخليج الجغرافي المنشور سنة 1908م قال لويمر البرطاني: المذنب من بلدان القصيم على بعد 20 أو 25 ميلاً جنوب شرقي عنيزة والسكان 200 منزل والبلدة محاطة بسور له أربع بوابات وقد امتدت المباني في السنين الأخيرة إلى ما بعد (18). وذكر الكابتن البريطاني سادلير خلال رحلته عبر الجزيرة العربية عام 1819م عندما مر على المذنب بقوله: المذنب وهي قرية مكشوفة كثيرة الآبار لكن ماءها يميل إلى طعم مر ومزروعات النخيل فيها والأراضي المفلوحة التي على أكتافها واسعة(19). الوصف الجغرافي للمذنب صفراء المذنب: وتشمل المنطقة الواسعة التي تقع بين الحافتين الشرقية والغربية حيث توجد المدينة ومعظم القرى التابعة لها ويحد المذنب من ناحية الغرب نفوذ الشقيقة ومن ناحية الشرق نفوذ صعافيق. أودية المذنب هي مجموعة أودية يصل عددها إلى 16 وادياً تنحدر من الغرب وتعبر الطريق المعبد المتجه إلى الرياض وتصب إلى الشرق منه في رياض متعاقبة من الجنوب إلى الشمال ثم تنتهي هذه الأودية في سبخة العوشزية(20) شمال شرق، وهذه الأودية هي: 1 - شعيب العمار ويمر بهجرة العمار وروضة القعير. 2 - شعيب أبو عاذر. 3 - شعيب معيرضة. 4 - شعيب الدالوبي يروى نخيل المربع وينتهي في روضة المربع. 5 - شعيب المذعرب ينتهي وسط روضة المربع. 6 - شعيب الزرع يمر بروضة الزرع وينتهي في روضة المربع. 7 - شعيب تبينان ينتهي في روضة المصية. 8 - شعيب نسر وهو أشهر أودية المنطقة وأكثرها أهمية يمر بمزارع العدان ثم يمر بجوار الحافة الشرقية قرب خشم خرطم لينتهي في روضة السفالة. 9 - شعيب المظفير يروي مزارع الشورقية. 10 - شعيب الودي. 11 - شعيب أبو جصة. 12 - شعيب لوذان. 13 - يعتبر أكبر الأودية الواقعة شمال المنطقة. 14 - شعيب أبو غار تنتهي الأودية الثلاثة الأخيرة في روضة أبو خشبة. 15 - شعيب الضبة. 16 - شعيب أبو طليحة(21). أخبار وأشعار من المذنب قال الشاعر أبو حافظ قصيدة يصف فيها القصيم بوجه عام وخص المذنب أنها أفضل أرياف القصيم وفي أول القصيدة: ريف القصيم وأنت الريف الأرحب يزهو على الأرياف فيك المذنب وقال الشاعر: المذنب البلد العزيز لقد بدا بين المدائن ساميا سكانه ماء غزير نابع من عمقه وتطور ودليله عمرانه الحب والأغنام من إنتاجه مذ ارتوت بمياهه قيعانه (22) يصف الشاعر ناصر البخيت أودية المذنب وحدودها شعراً بقوله: سقوى سقى فيحان من غر الأمزان من قارة الضبة إلى السلهمية نو حقوق له مع الصبح دندان بهاش يرجع للديار السنية ينشي من الخرما إلى أدنى خريمان برقه كما وصف المشاعل ضوية يجي نسر محدر وقت الإذان ووادي المربع جعله يملا المصية تلق الغشا فوق الشجر تقل خلقان وكل وادي يمشي إلى العوشزية يسقى ديار الربع ذربين الايمان ريف الضعيف اللي اموره ردية إن جيتهم عاني ولا تقل ديان وإلا مخاشرهم بزرع الركية فيحان من أسماء المذنب والضبة والسلهمية موضعان في طرف المنطقة الشمالي(23) قال أحد أهالي المذنب من (عقيل) الذين كانوا يسافرون إلى العراق والشام في تجارة المواشي: وسمى المذنب (فيحان) تعظيماً لشأنه: شلنا عليهن ما حصل والعوامل من ديرة مشهورة باسم فيحان فيها الجبل مرادف للسفايل يشرف على الديرة من الشرق نيشان يا ما بها من ناعمات الفسايل تسقى على هجن مرابيع وسمان حامين جاله باذلين الجمايل في ساعة ترخص بها روح الإنسان(24) أورد الشيخ عبد الله بن خميس قصة شاعر من أهل المذنب هاجر إلى الخليج لطلب الرزق فلم يوفق فقال قصيدة يحن فيها للعودة إلى وطنه تتضمن وصف المنطقة وسكانها ومنها: يا ديرتي بين الخشوم المهاديف مريقب العيفار والعين والقور دار لنا هي عزنا غاية الكيف يا ما بها من خير وافي شبور رجال تعز الجار وتكرم الضيف على الشكالة لا هفا كل مثبور يا ما بها من لابسات المشانيف غر المذابح فيهن الزين منثور وأورد الشيخ محمد العبودي هذه القصيدة: يا راكبين أكوار هجن هفا هيف هنيكم يا مبعدين عن الهور يا من يخاويني من السيف للريف نجد هواي وكل من طاع لي شور يا دريتي بين الخشوم المهانيف ومريقب العيفار والعين والقور يا ما بها من لابسات المشانيف غر المذابح فيهن الملح منثور ولما وصلت القصيدة المكونة من 12 بيتاً لأهل المذنب اشتروا للشاعر ما يلزمه فرجع معززاً مكرماً إلى بلده. ومريقب العيفار: تل مرتفع شمال المدينة شرق حي الخالدية وهو من ضمن حديقة بحيرة المذنب (25). وأورد الشيخ سعد بن جنيدل خبر شاعر من عتيبة سكن الأثلة وهي بلدة سكانها من باهلة انتقلوا إليها من بلد المذنب ثم انتقل منها إلى المذنب بلد النواصر وسكنها برهة من الزمن ثم انتقل إلى بلدان أخرى فلم يجد فيها مما كان يناله من عطف أهل الأثلة البواهل وأهل المذنب النواصر وكرمهم فتذكر حياته وذكرهما في شعره فدعا بسقيا الغيث لنخل حمود العويويد الباهلي وقصره ثم دعا أن السحاب يحدر على أولاد ناصر - يعني النواصر - ويسقي بلدهم المذنب قال: كريم يا نو نهض من حدرا نو الخريف مليم الحيان يسقى غريس حمود هو والقصرا ويحدر على قراية الضيفان أولاد ناصر يوم كل أزرا عدوا على نزاله الأوطان يقول إنهم يقرون الضيوف حين أزرا الناس أي عجزوا عن الضيافة (26). وقال شاعر يذكر جبل خرطم الذي يحاذي المذنب من الشرق: يا خوي كيف الدار من عقب زفرات غبرا ومجرى بابها مغلقينه يا دار وين الشيخ عجل المروات مروي شبا عود القنا من قرينة ردت على الدار قالت لنا مات ما عاد مع جمل الملا شايفينه أكود (خرطم) يرتحل يم ابانات والا عنيزة ترتحل للمدينة (27) وقال خليف بن دخيل بن جهيم وقد سكن المذنب فترة من الزمن: يا برق يم القفيفة نخيله عساه يسقى مريطبه مع وثيلان حيثه مقر الغرو ضافي الجديلة اللي ثمانه كنهن حب رمان القفيفة: أول مورد للمياه العذبة يرتوي منه سكان المذنب تقع بحوالي كيلو جنوب المذنب حفرها الشيخ عبد الله بن أحمد بن عضيب في نهاية القرن الحادي عشر الهجري وظل على مدى ثلاثة قرون مورداً يستقي منه سكان المدينة حتى عام 1373ه(28) والشاعر راجح بن سليمان البدراني الدوسري ولد ونشأ في مزرعة أبيه نبعه بالمذنب وكان محبوباً لدى رجال البادية الذين يقطنون عنده وقت الصيف ولراجح جار اسمه غنام العنزي - من العمارات - وقد نشأ بينهم صداقة حميمة منذ سنين وكان العنزي صاحب ابل كثيرة ويبحث عن مراعي خصبة بالربيع مع قبيلة العمارات وعندما يحل الصيف ينزل على راجح كالعادة فلما قدموا للسلام عليه وجدوا علامات الحزن على وجهه وكانت زوجته قد توفيت وتركت له ابناً احتار في توفير الحليب له فلما أخبر راجح جاره غنام قال له إن الولد ابننا وأختي في محل زوجتك. وعرض غنام أن يزوج أخته لراجح لما اشتهر به راجح من الصفات النبيلة كالكرم والشجاعة ولكن راجح تردد في الإجابة لأنه لم ير الفتاة بعد لكونها لا تبرح بيت أخيها وأصبح الطفل في عناية الفتاة طوال فصل الصيف حتى دخل الشتاء فعزم غنام على الرحيل وكان الطفل قد فطم فسلمه غنام لجاره واستأذنه بالرحيل وكان غنام قد أمر أهله بطي البيوت وذهب لإحضار الزمل وفي غيابه قدم راجح يودعهم فإذا العين بالعين عندما رأى الفتاة التي رفضها وهي تعد العدة للرحيل وكانت على قدر كبير من الجمال فرحبت به وعملت له قهوة فلما قدم غنام طلبها منه للزواج فرفض وكانت المصيبة أكبر فأنشد قصيدة من 70 بيتاً منها هذه الأبيات: غنام ليتي ما حضرت الشديدا ولا شفت من علق يقلبي سطيا الجادل اللي مثل عنق الفريدا ما فيه مما تكره النفس شيا غنام حالي مثل عود الجريدا اللي طواه اليبس من عقب ريا الزاد ما ذوقه ولا الماء البريدا والنفس من ضيم الليالي طنيا لو إن لي حظ ورايا سديدا قبلت مير إن اقشر الحظ عيا وقال أيضاً فيها: أنا اللي عاشق بالبيض زينه غرير مشيه مثل الحمامه أبو كتف وردف عايق له يحز الثوب لا يلبس حزامه عطا نيها غنام السنافي وأنا عييت يا حظ الندامه وله يخاطب ابنه شتوي بعدما قرب فصل الصيف على الانتهاء ولم يرهم كالعادة: يا شتوي جزيت العرب من جضيضي والعين من هجر النيا دمعها فاض يا شتوي يا مشكاي زل المقيضي وبرق الحيا في مدلهم المزن ناض ولا شفت من أدعا فؤادي مريضي ليته على عوج الحنايا لنا راض ولا تريض قلت ماني حضيضي طاوعت نفسي وأصبح القلب مغتاض وقال يوصي ابنه شتوي: يا شتوي أبوصيك بالناحرينا قلط قراهم قدم تنشيد مقرود قولت هلا لا جو لنا مستحينا ألذ من شرب على الكبد برود ترا المغلدم لو خسر كل شيئا ما ينحدر زاده على الكبد بركود(29) قالت شاعرة من البادية وهي عليا بنت ضاوي الدلبحي سكنت المذنب برهة من الزمن كعادة البدو في السكن في أطراف المدن وقت الجفاف: أصبر كما تصبر سواني السفالة سواقها يكثر عليها التردد يا عالم ميل الفتى من عدالة يالله يالمعبود للخلق رداد والسفالة روضة خصبة تكثر بها الآبار القديمة التي تنسب لبني هلال. وقولها من قصيدة أخرى: البارحة سهرت لين القمر طاح تسهر عيوني والقبايل رقودي وأوحيت صوت السانية قبل الاصباح اللي تفيض غربها فوق عودي(30) وكانت الشاعرة قمرا بنت بخيتان الدعجانية مع جماعتها شرق المذنب مجاورين للفارس عبد الله بن إبراهيم القميز الاتميمي وقد أظهر من الشجاعة ما جعلهم يحترمونه ويقدرونه وقد تزوج من قمرا وأنجب منها ستة أبناء وقد كانت تحب زوجها ومن الأبيات يتضح أنه يضطر للسفر بين حين وآخر فتقول فيه أبيات عندما يحين سفره منها قولها: يا ونت ما سمعها الناس وأهلي ما سمعها غير الولي يوم ونيت على عشير يوم مد القدح لي بكا وقال إني على الهجن شديت قفا ودمعي فوق خدي يهلي ما حد يعوض عنه بالحي والميت وقال صالح بن سليمان الجار الله قصيدة يطلب فيها من ابنه سليمان أن يشب النار للضيوف ولو اضطره الأمر أن يستدين لأجل إن يكرم الضيفان: سليمان شب النار والرزق مضمون والبخل ما ينفع غنيا إذا مات وان فكنا الله زدت للدين بديون وأبديت مجهودي بلوذات الأوقات كم من صبي مات ماهوب مديون يومي لهشال الخلال والقرابات ربعي على عسر الليالي يهلون عيد الركاب أهل الوفا والمروات(31) يتبع.. للتواصل مع الكاتب: الرياض ص ب 86377 رمز 11622 الهوامش: (1) لسان العرب لابن منظور م1 ص 391 (2) معجم البلدان م5 ص90 (3) صفة جزيرة العرب ص 298 و312 (4) قد يقصد إذا كان السفر على المطايا وفي الوقت الحاضر يكفي نصف ساعة بالسيارة بين المدينتين (5) صحيح الأخبار م2 ص108 (6) في كتاب المذنب بين الماضي والحاضر تأليف عبد الرحمن الغنايم ص28 قال شاعر البواهل أثناء رحيلهم: يا ديرتي بين الودي وخرطم يلذ على بالي مراعا قصورها (7) الفضول من بني لام من طي من قحطان ويبدو حسب النص الذي أورده البسام عن ابن عيسى قوله إنهم قادمون من عنيزة البلد (8) في كتاب (البواصر في التعريف بأسر النواصر) لمؤلفه عبد الله بن مساعد الفايز ص57 قوله: إن النواصر ينتمون للحارث (الحبط) بن عمرو بن تميم وأن أغلب أفخاذ النواصر في بلد الفرعة بالوشم وفي الداخلة في سدير وفي بلد المذنب في القصيم ومنهم أسر في الغاط والقصب والمشاش ومدن وقرى أخرى في المملكة (9) عبد الله بن إبراهيم الملقب خريدل هو من أهل القرن الثاني عشر أما وجود النواصر التميمين في المذنب فلا شك أنه قبل هذا بكثير بدليل قول ابن يوسف في تاريخه إن خريدل وأولاد عمه رجعوا إلى ديرتهم المذنب عام 1135ه (10) وفي كتاب صفحات مطوية من تاريخ المذنب تأليف خالد الحساني الطبعة الأولى ص49 قال: اشتهر الأمير إبراهيم الخريدلي بالشجاعة والكرم وقال فيه الشاعر رحيل الدهمشي قصيدة منها: عليها قرم من خيار الأواليد إلا سرت غب الفيافي طواها ملفاك دار كل يوم لها عيد دار النواصر محتمين حماها نعم النشاما المكرمين الصناديد اخيولهم بالكون تسعل احذاها اقلط على الي نايف كنه الحيد اللي حما الديرة وشيد بناها (11) هو إبراهيم الناصر العقيلي وأخوه الذي تأمر بعده سليمان الناصر العقيلي، انظر: صفحات مطوية من تاريخ المذنب لمؤلفه خالد الحسياني ص157 (12) الذي قتل بعد معركة المليدا هو أمير المذنب صالح بن محمد الخريدلي وتولى بعده الأمير فهد بن عبد الكريم العقيلي من سنة 1308 وبعد أن استعاد المغفور له الملك عبد العزيز القصيم سنة 1322 ثبته على إمارته في المذنب إلى أن توفي سنة 1368ه (13) علماء نجد خلال ستة قرون لمؤلفه الشيخ عبد الله البسام م2 ص619 الطبعة الأولى سنة 1398ه مع الاختصار (14) هذا القول يتناقض مع ما ذكره ابن عيس إن الذي قدم المذنب هو خريدل والأصح ما ذكره ابن يوسف إن معجل عمر في المذنب قبل أخيه خريدل لأنه أقرب زمنياً لهذه الأحداث من ابن عيسى (15) لم يذكر الأستاذ منصور الرشيدي مصدره في هذا الخبر (16) مجلة الدارة العدد الثاني السنة الرابعة لشهر رجب سنة 1398 ص35 (17) المعلومات من مكتب رئيس بلدية المذنب (18) دليل الخليج الجغرافي م5 ص2670 (19) رحلة عبر الجزيرة العربية للكابتن سادلير ص92 (20) يقول كبار السن من أهل المذنب إن العوشزية قديماً روضة خضراء ولكنها في الوقت الحاضر صبخة مملحة (21) المذنب بين الماضي والحاضر تأليف عبد الرحمن الغنايم ص 52-64 مع الاختصار (22) المذنب بين الماضي والحاضر ص78 (23) المصدر السابق ص60 (24) معجم القصيم 6 ص2242 (25 المصدر السابق 58 ومعجم بلاد القصيم م6 ص 2236 - 2243 (26) معجم عالية نجد لسعد الجنيدل م1 ص95 (27) المصدر السابق م57 ومعجم بلاد القصيم م3 ص885 (28) المصدر السابق ص189 (29) صفحات مطوية من تاريخ المذنب لخالد الحسياني ص397-398 (30) المذنب بين الماضي والحاضر ص84 و2