تعد محافظة المذنب بوابة القصيمالجنوبية، وهي إحدى محافظات «أ» من منطقة القصيم ويتبعها عدد من المراكز الرئيسية وبعض من البلدان التي فيها معرفون، ويقدر عدد سكانها ب 000، 50 نسمة منها 000، 30 في محافظة المذنب، وهي من أقدم مدن القصيم عمارة، حيث أورد ياقوت الحموي في معجم البلدان قول الشاعر لبيد بن ربيعة رضي الله عنه - عن «سفح المذنب» وهو جبل خرطم المعروف حالياً بالمطل الشرقي للمحافظة وهو من معالمها السياحية المهمة: طرب الفؤاد وليته لم يطرب وعناه ذكرى خلة لم يصقب سفها ولو أني أطيع عواذلي فيما يشرن به بسفح المذنب واكتسبت واحة المذنب اسمها من الطبيعة الجغرافية لها منذ العصر الجاهلي حيث تنحدر نحوها الأودية وتسيل مياهها عبر الرياض المتوالية كالمصية والسفالة والعدان، وقد أورد الشعراء قديما اسم المذنب مفردة ومثنى وجمعا وصفاً لهذه الطبيعة ومكان لذكراهم ومنادمتهم.وبجهود بلدية محافظة المذنب الذاتية ممثلة برئيس البلدية المهندس: محمد بن حمد الناصر الذي لم يأل جهداً بإبراز معالم السياحة والآثار في هذه المحافظة بريشته الخلابة فرسم لوحة تشكيلية على طبيعة المحافظة بحدائقها ونوافيرها ومجسماتها مما جعلها متنزهاً لأهالي المحافظة ومقصداً دائماً لزوارها من منطقة القصيم، ومن تلك المعالم «منتزه جبل خرطم- المطل الشرقي» و«منتزه النافورة- شلالات مريقب العيفار» و«منتزه المئوية الشمالي-- طريق الملك فهد» و«المجلس- وهو سوق المذنب قديماً وأعيد ترميمه وإحياؤه ولازال قائماً بتجارة التراث وغيره» و«بيت المال- من آثار المدينة قديماً» وهناك آثار بعضها اندثرت معالمها وبقية منها لازالت قائمة وبحاجة إلى إحتوائها والمحافظة على ترميمها، ووضع معرض مصور يضمها جميعاً والتعريف بها مع أنه قد أزيلت بعضها كقصر باهلة الذي يذكر أنه سكن لبني هلال والبيوت الطينية الآيلة للسقوط.ومن أبرز المعالم الحضارية لمحافظة المذنب التي تقوم بها البلدية بجهودها الذاتية «ميدان الاحتفالات» القائم على طريق الملك عبدالعزيز «الطريق العام» ويقوم بالإشراف الفني عليه الأستاذ فهد بن سالم العبودي فيتكون المشروع من صالة عرض مساحتها 1400م2 بشكل مسدس الأضلاع تتوسطها قبة كروية قطرها 22 م بارتفاع 10 أمتار وقاعة محاضرات «مسرح» تحتوي على 600 مقعد وقاعة لكبار الضيوف وصالة للاحتفالات وصالة للطعام مع الخدمات الأخرى الإضافية وهناك مدرج خارجي بجانبه بنصف دائرة وبقطر 70 متراً تقريباً، واقترح أن يسمى ميدان الاحتفالات المأمل أن ينتهي الصيف القادم باسم «المركز الثقافي» وتسمى قاعة الندوات والمحاضرات باسم قاعة الشيخ عبدالله بن سليمان المشعلي لجهوده القيمة في تأسيس التعليم منذ مرحلة الكتاتيب ومن ثم بداية التعليم النظامي فيها عام 1368ه مع سابق عهده لها وهو يعد أحد رواد التعليم بمنطقة القصيم.ومما قاله شعراً عن محبته وإلفه لأهل المذنب:- ومذنب لا أنسى فسائح أرضه ولا جبلاً شرقي مذنب أحمرا ولن أنسى إخوانا تلاقت قلوبنا بود وإخلاص على أوثق العرى ربوع لها في النفس أسمى مكانة قضيت بها شطراً من العمر أزهرا ومما قاله أيضاً: فبالمذنب المعمور قدماً يحدثوا بما قد جرى من ماضي العلم ينشر وأهل كرام في مواطن مذنب وتشجيعهم طلاب علم وأبحر ومن معالم الثقافة للمحافظة البرنامج السياحي الذي تقيمه البلدية حتى دورته الرابعة لهذا العام وفيه من المحاضرات العامة والثقافية والمسابقات المتنوعة وبرامج أخرى ترفيهية ومن المحتمل أن يشهد البرنامج السياحي لهذا العام حضوراً كبيراً لتنوعه وتجدده، والمزمع إقامته يوم السبت الموافق 28/4- 20/5/1424ه.وأشير إلى أن هناك برامج ثقافية تقام في مرافق أخرى ولكن على مستوى المحافظة، فأدعو الهيئة العليا للسياحة إلى دعم المرافق السياحية في المحافظة فهي تعتبر مدينة سياحية ببساتينها الخضراء ونخيلها الباسقات بالثمار اليانعة فلا زالت تنتظر الدعم المادي لها، وأدعو وزارة الإعلام والثقافة كذلك إلى دعم الثقافة في جنوبالقصيم وإخراج الصورة السياحية للمحافظة في التلفزيون السعودي وعبر البرنامج الإذاعي «مهرجانات الصيف» وبرنامج «دعوة للزيارة» والذي يركز على التعريف بمدن السعودية ومحافظاتها وخاصة التي تقع فيها معالم سياحية وأثرية، وأدعو المواطنين الكرام في هذا الصيف بزيارة الواحة الخضراء من أرض القصيم التي تنبض بعبق التاريخ وأصالة الكرم وخاصة المثقفين والأدباء، أكرر شكري وتقديري لرئيس بلدية المذنب على هذه النقلة الحضارية التي تشهدها المدينة في عهد خادم الحرمين الشريفين وإلى أهالي المحافظة أنقل لهم نبضات مشاعري شعراً:- أسمعو الركب رائعات الإخاء واهتفو للأنام نبع العطاء من سنى المذنب اعتلاها شداة سطروا للحماة رمز الوفاء في ربى مولدي ترانيم حب في نسيم القصيم جل الثناء نبض شعري وعطر صحبي وشوقي موطن الأهل أنت والآباء [email protected] ص.ب 325825 الرياض 11371