حينما تأتيك لؤلؤة القصيم لتعزف على وتر الصيف.. وتقدم نفسها عروساً حسناء.. ترسم ألف دائرة عطاء.. وتقدم ألف شمعة تضاء.. عبر مهرجان ترويحي يجسد ملامح الإبداع وروعة التميز.. من خلال عمل صيفي جماعي استطاع أن يحيل ليالي الصيف إلى دوائر مسكونة بالإثارة والإبهار.. بالرغم من حداثة التجربة السياحية الترويحية في بريدة.. إلا أن هذا المهرجان في عامه الثالث بات نقشاً مضيئاً في جبين (حسناء الرمال).. وهاجساً ملحاً في ذاكرة القيظ.. بل أصبح (طبقاً مميزاً) فوق مائدة الصيف. (مهرجان بريدة الترويحي) خطوة ترويحية بارزة ومشروع صيفي متوهج، فليس ثمة أروع من ليالٍ صيفية تتعانق فيها خيوط الإبداع بحبيبات الرمال الصفراء .. في رُبَى هاتيك الحسناء. قف لحظة وتأمل فعاليات هذا المهرجان الطموح لترى عشرات الفعاليات.. عبر برامج جديرة.. وعروض مثيرة.. ولقاءات يمتزج فيها عبق الشعر.. بنسائم ليل قصيمي مميز.. تقطر المساءات.. وتحلو الجلسات.. وتتحرك الجوائز بين أيدي الفائزين والفائزات. نعم.. يتجلى مهرجان بريدة الترويحي في منظومة سياحية قصيمية متوهجة شملت مختلف مدن ومحافظات منطقة القصيم التي تشهد مهرجانات صيفية فريدة بدعم من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الذي شحذ همم الجميع وأشرع بوابة العطاء تشجيعاً ومؤازرة، ومن نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز الذي رسم دائرة الاهتمام والمتابعة، وها هي مدن القصيم تتشح بفعاليات صيف متوقد.. وتفاعل متجدد.. يحكي قصة انتماء نبيل.. وعطاء جميل لهذه الأرض الطيبة، لقد جاء (مهرجان بريدة الترويحي) ليقدم أنموذجاً فذاً لجهود الرجال المخلصين عبر عمل وطني ترويحي حمل مضامين سامية وأهدافاً عالية من خلال تلك البرامج المتنوعة التي تحقق رغبات الجميع رجالاً ونساء.. صغاراً وكباراً.. ولا شك أن تلك الفعاليات اتسمت بالثراء والتنوع والقدرة على اختزال مسافات التجدد والابتكار، ولا ننسى جهود رئيس اللجنة التنظيمية سعادة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبد الله التويجري الذي عودنا على نسج خيوط التميز مع أعضاء اللجان المختلفة.فشكراً لهم على هذا المهرجان الذي جاء بمستوى الطموح.. وشكراً لكل رجال الأعمال بدءاً بالراعي الرسمي (العثيم مول) الذين شاركوا في دعم هذا المهرجان، وتحية للجزيرة الراعي الإعلامي لهذا الملتقى الصيفي المتجدد.حقيقة لا بد أن يشارك الجميع لإنجاح هذه المهرجانات الداخلية التي تؤكد أن البذل والصدق والعطاء عناصر يمكن أن تصوغ (سياحة الداخل) وأن تدعم مشاريعها وتغذي برامجها.. وها هي (منطقة القصيم) تقدم أجمل صور المهرجانات الصيفية التي تتحدى حرارة الصيف عبر عمل سياحي متكامل تشهده جميع المدن في هذه المنطقة الغالية، إنها لوحة قصيمية زاهية تهطل ألواناً مسكونة بالتميز تجسد جهود المخلصين.. وعطاء الباذلين.. نعم في القصيم مهرجانات متعددة.. وفعاليات متجددة.. وأمير متحمس في مشهد موسمي ماتع.