ألقى الدفاع عن ليبيين متهمين في حادث تفجير طائرة بان أمريكان فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية مسؤولية الحادث الذي وقع عام 1988م على جماعات فلسطينية. وفي صحيفة الدفاع الخاص التي تلاها مسؤول في المحكمة ألقى المحامون مسؤولية الهجوم على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة . وذكر الدفاع بالاسم عددا من الأفراد من بينهم محمد أبو طالب وهو عضو لبناني في الجبهة الشعبية مسجون في السويد بتهمة الارهاب كان قد عثر في منزله عقب مداهمته على مفكرة بها علامة على تاريخ حادث لوكربي,وأدين أبو طالب عام 1989م بتهمة تفجير مكاتب شركة خطوط جوية أمريكية في الدول الاسكندنافية وكان من اول المشتبه بهم في قضية لوكربي لكن لم يصدر قط أمر باعتقاله في القضية. وكانت الجبهة الشعبية من أول من اشتبه بهم في قضية لوكربي كما ترددت تكهنات عن أنها كانت تعمل نيابة عن ايران التي تعهدت بالثأر بعد ان أسقطت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية طائرة ركاب ايرانية قبل ستة شهور من تفجير طائرة بان أمريكان ومقتل 270 شخصا كانوا على متنها. هذا وقد بدأت محكمة اسكتلندية خاصة في هولندا أمس الأربعاء محاكمة ليبيين مشتبه في تفجيرهما طائرة تابعة لشركة بان أمريكان فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988م. وجلس الليبيان عبدالباسط المقرحي 48 عاما والأمين خليفة فحيمة 44 عاما بهدوء خلف حاجز زجاجي مقاوم للرصاص ويمتد من الأرض الى السقف في الوقت الذي افتتح فيه القاضي اللورد سوذرلاند اجراءات الجلسة. وبدأ رئيس الادعاء كولين بويد قراءة صحيفة الاتهام التي تتهم الاثنين بأنهما ضابطا مخابرات زرعا قنبلة موقوتة في حقيبة بهدف تفجير الطائرة في السماء بعد قليل من بداية الرحلة 103 من لندن الى نيويورك. وقتل كل من كان على متن الطائرة ومجموعهم 259 فردا بالاضافة الى 11 من سكان لوكربي بعد ان سقطت الطائرة البوينج 747 على بلدتهم بعد تحولها الى كرة من النار. ومن المتوقع ان يبدأ محامو الليبيين دفاعهم بالاشارة الى ان آخرين قاموا بالتفجير وسيلقون باللوم على عشرة أفراد ومنظمتين من المتوقع ان يحددوهم للمحكمة.