أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الاثنين بالخطوات الملموسة التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمنع الهجمات ضد إسرائيل. وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع عباس في رام الله بالضفة الغربية: نحن مسرورون لأن الرئيس عباس يتخذ خطوات ملموسة بشأن الأمن واستعادة القانون والنظام. وكان عباس أمر بنشر آلاف من عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة في محاولة لمنع الهجمات. ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية الفلسطينيين والإسرائيليين إلى بذل أقصى الجهود لمنح السلام في الشرق الأوسط فرصة، وقالت: حان الوقت ليبذل الطرفان أقصى الجهود لمنح السلام الحقيقي فرصة. وأضافت شعرت من محادثاتي هنا ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي (أرييل شارون) أن الجانبين يدركان الفرصة التي أمامهما وكذلك مسؤولياتهما. وكشفت رايس أمس أن واشنطن تعتزم تعيين منسق خاص لمساعدة الفلسطينيين في الحفاظ على الأمن. وقالت رايس الفكرة: إن يكون هناك شخص مسؤول عن مساعدة الفلسطينيين على إصلاح قواتهم الأمنية وعن المراقبة (للهدوء الجديد على الأرض). وأضافت أن تلك الخطوة تهدف إلى التركيز على التدريب والتجهيز بالمعدات ومساعدة قوات الأمن الفلسطينية. من جهتها قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: إنه يأمل في التوصل إلى دولة فلسطينية مستقلة متصلة قابلة للحياة. وعبّر عباس عن أمله في التوصل إلى دولة فلسطينية مستقلة متصلة قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام. ودعا مسؤولان فلسطينيان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا إلى دعم السلطة الفلسطينية والضغط باتجاه الانسحاب الإسرائيلي وإعلان وقف لاطلاق النار من الجانبين. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني: نتطلع باهتمام إلى هذه الزيارة، معتبراً أنها تشكل انطلاقة جدية للحوار الفلسطيني الأمريكي على أعلى مستويات لوضع اللبنات الأساسية للحركة السياسية في المرحلة القادمة. وأضاف أن العلاقات الفلسطينية الأمريكية تشهد تطوراً ملموساً هذه الأيام، نريد ترجمته لخطوات للأمام لإنجاح كثير من القضايا بما فيها الانسحابات المتوقعة من قطاع غزة والضفة الغربية. من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث: إن رايس (آتية لتدعم ما نقوم به). وأضاف أن الوزيرة الأمريكية تريد تسريع عملية السلام كما قالت والعودة إلى خريطة الطريق. وأشار إلى أن رايس تدرك أننا قمنا بالكثير بإرادتنا وباتفاقنا الوطني حول التهدئة ومطلوب أن تقدم لنا الدعم، موضحاً سنطرح عليها مطالبنا حول وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن ومطالبنا الإستراتيجية حول القدس والجدار والاستيطان. من جهة أخرى عبّر أبو ردينة عن أمله في نجاح قمة شرم الشيخ التي ستعقد اليوم الثلاثاء بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون برعاية الرئيس المصري حسني مبارك وبحضور عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني. وقال: إن فرصة على وشك أن تتبلور (...) ونتطلع باهتمام إلى قمة شرم الشيخ والجهود العربية والدولية لإنجاح هذه الفرصة. وأضاف أن السلطة الفلسطينية تريد أن تنطلق عملية السلام على قاعدة واضحة للانسحاب من المدن الفلسطينية من أجل العودة إلى خريطة الطريق. ورداً على سؤال عمّا إذا كانت مسألة وقف إطلاق النار ستعلن في قمة شرم الشيخ، قال أبو ردينة: إن هذا أحد المطالب الفلسطينية لإنجاح أي تفاهم (..) الوصول لوقف إطلاق نار متبادل ومعلن ورسمي يلزم الطرفين للبناء عليه.