وجهت القاهرة الدعوة إلى قمة رباعية الثلثاء المقبل في منتجع شرم الشيخ بمشاركة الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ومن المتوقع أن تشارك وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في جانب من أعمال القمة، إلا أن مسؤولاً في السفارة الاميركية في القاهرة قال ان لا معلومات لديه في هذا الشأن حتى الآن. وقال بيان أصدرته رئاسة الجمهورية في مصر أمس:"نظراً لدقة المرحلة التي تمر فيها عملية السلام في الشرق الاوسط وسعياً لاغتنام الفرصة السانحة لتحقيق تقدم ملموس على المسار الفلسطيني قام الرئيس حسني مبارك بتوجيه الدعوة إلى عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لاجتماع يعقد في 8 شباط فبراير في شرم الشيخ". وكان مبارك"بحث موضوع القمة مع عباس قبل سفره الى موسكو أخيراً، كما سيبحث ورئيس الوزراء الاسرائيلي في سبل دفع عملية السلام على المسار السوري". وكان مسؤولون مصريون علي رأسهم مدير الاستخبارات الوزير عمر سليمان أجروا محادثات في القاهرة أمس قبيل مغادرة سليمان إلى إسرائيل مع رئيس المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الإسلامية"حماس الدكتور خالد مشعل وزعيم"حركة الجهاد الاسلامي"رمضان عبد الله شلح للبحث في إعلان هدنة شاملة ومفتوحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك في الضمانات التي يمكن أن تُؤخذ من إسرائيل للتأكد من عدم إفشال الهدنة. وكان الرئيس مبارك أجرى أمس سلسلة من المشاورات الهاتفية مع قادة عرب من بينهم العاهل الأردني ورئيس السلطة الفلسطينية والعقيد الليبي معمر القذافي. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير سليمان عواد بأن الاتصالات بحثت في آخر التطورات وفي تنقية الأجواء العربية. وعلمت"الحياة"أن اتصالات تجري لتحديد جدول أعمال القمة وأن القاهرة تقترح الخروج منها ب"خطة زمنية محددة للانسحاب الإسرائيلي من غزة ومناطق في الضفة التي أعلنها شارون من قبل وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية"و"تشجيع مفاوضات أمنية سياسية بين الجانبين لمناقشة كل القضايا"و"إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني"و"وقف المطاردات والاغتيالات والتوغلات في المدن الفلسطينية".