فوجئ المواطن فايز بن ناصر السبيعي عند خروجه من منزله بسرقة سيارته، حيث وجد زجاج سيارته مهشماً، وقد سرق منها بعض الأغراض الخاصة، وكأي مواطن تحدث له مثل هذه الحادثة، بادر إلى إبلاغ الدوريات الأمنية التي رفضت الحضور إلى مسرح الجريمة لأخذ البصمات، والغريب أن رجل الدوريات طلب من فايز أن يتجه بسيارته المسروقة إلى أقرب مركز شرطة لتقديم بلاغ عن الحادث، ومع اعتراض فايز على هذا الإجراء الذي قد تذهب معه بصمات السارق عندما يقود السيارة، إلا أن الإصرار من الدوريات على ذهابه للمركز كان الحل. قاد السبيعي سيارته إلى مركز الشرطة، وتقدم ببلاغ عن حادث السرقة، ولم يعثر على السارق، وبعد أربعة أيام من وقوع السرقة تعرّف السبيعي على السارق، وأُعيدت المسروقات. الغريب في الأمر أن الحادثة لم تقف عند هذا الحد، فقد تمادى السارق، ووصل به الأمر إلى أن أعاد الكرة مرة أخرى بسرقة سيارة غير الأولى من نفس المنزل، حينها لم يجد السبيعي بداً من الذهاب إلى قسم الشرطة وإفادتهم بأنه تعرّف على السارق في المرة الأولى، والذي كررها في المرة الثانية، وبعد عناء - كما يصف السبيعي - وجدت أوراق البلاغ الأول، والطريف في الأمر أن قسم الشرطة أمر بالقبض على السارق، إلا أن المسئول عن إحضار المشتبه به طلب عنوان منزل السارق، ولعدم معرفة المسروق للعنوان عُطلت المعاملة، وبعد فترة تعرّف السبيعي على المنزل، وكلف أحد رجال الأمن بالقبض على المشتبه به، لكن رجل الأمن جوبه بردٍ ساخر عندما طلب من أحد الأطفال في منزل السارق إخباره بدعوة الشرطة. تُرى ما هو الحل مع هذا السارق الذي يصر على فعلته، ولا يتجاوب مع دعوة قسم الشرطة؟!.. السبيعي يذكر بأن القلق ينتابه كثيراً هذه الأيام، خصوصاً أن هذا اللص غير مبالٍ بالعقوبة، ويخشى أيضاً أن يتطور الأمر إلى أن يسطو على المنزل، وحينها تزداد الخشية من وقوع ما لا تحمد عقباه.