نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض في القبض على 9 لصوص امتهنوا سرقة منازل شمال وشرق العاصمة وآسيويين اثنين يتوليان تصريف المسروقات. وأوضحت شرطة منطقة الرياض في بيان أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، أن عدداً من مراكز الشرطة في أحياء الشرق والشمال تلقت بلاغات من مواطنين ومقيمين عن تعرض منازلهم للسرقة أثناء غيابهم عنها، فأجرت إدارة التحريات والبحث الجنائي دراسة لتلك البلاغات وجمعت معلومات وقارنت الأساليب التي نفذت فيها، وتوصلت إلى أن الجناة لم يتركوا أي أثر يمكن من خلاله الاستدلال على هويتهم ما يؤكد تمرسهم وإمعانهم في التخفي نظراً لاختيار أوقات تنفيذ جرائمهم واستخدام سيارات مسروقة لتنفيذها. وأضافت أن عمليات البحث والتحري عنهم استمرت مدة طويلة مع التركيز على أرباب السوابق وذوي السلوك المنحرف، وجرى حصر أنواع المسروقات من المنازل ووضع محال الأثاث المستعمل والذهب والمجوهرات والساعات الثمينة وأسواق الهواتف النقالة والكومبيوتر تحت المراقبة الدائمة لإمكان بيع وتصريف المسروقات فيها، مشيرة إلى أن الشبهات تركزت في 9 أشخاص سعوديين فجرى رصد تحركاتهم والقبض عليهم تباعاً، وتبين أنهم شاركوا جميعاً في ارتكاب تلك السرقات من منازل في أحياء شرق وشمال ووسط مدينة الرياض موزعين الأدوار في ما بينهم. وأكدت الشرطة القبض على شخصين من جنسية آسيوية كان دورهما استقبال وتصريف المسروقات وبيعها وقبض جزء من ثمنها، كما عثر بحوزتهم على بعض المسروقات من أموال ومجوهرات وساعات ثمينة وأجهزة إلكترونية وكهربائية وحواسيب محمولة، لافتة إلى أن عدداً كبيراً من أصحاب منازل تعرضت للسرقة تعرفوا على جزء كبير من المسروقات، مشيرة إلى أن جميع المتورطين أوقفوا واتخذت الإجراءات اللازمة في القضية. وأوردت شرطة منطقة الرياض شهادات لعدد من المواطنين الذين تعرضت منازلهم للسرقة، إذ ذكر عبدالله بن سليمان البركة أن منزله تعرض لسرقتين خلال شهر واحد من أشخاص مجهولين، أخذوا جميع الأشياء الثمينة من ذهب ومجوهرات وساعات تقدر قيمتها بنحو 100 ألف ريال، بعد أن كسروا جميع الأبواب، مشيراً إلى أنه أبلغ الجهات الأمنية في وقتها: «لم يستغرق الأمر طويلاً حتى تلقيت اتصالاً من شرطة الرياض يؤكد القبض على أشخاص ارتكبوا عدداً من السرقات من حينا والأحياء المجاورة، الأمر الذي أسعدني وأشعر عائلتي بالاطمئنان». كما ذكر خالد العصفور أنه توجه بعائلته إلى البر في عطلة نهاية الأسبوع، وعند عودتهم فوجئوا بأبواب البيت مهشمة والأغراض مبعثرة وآثار التخريب في كل ركن من أركان البيت، مضيفاً أنه أبلغ قسم الشرطة الذي قام بواجبه واتصل به بعد فترة ليخبره عن القبض على اللصوص. أما محمد وفا مشعل فأشار إلى أن منزله تعرض للسرقة قبل عيد الأضحى الماضي بأسبوعين، حين غادر وعائلته المنزل فترة وجيزة، لافتاً إلى أنه أبلغ قسم الشرطة فوراً وتم اتخاذ الإجراءات بسرعة، ثم تلقى اتصالاً يفيد بالقبض على السارقين.