اتهم الديمقراطيون الأميركيون جورج بوش ب(الكذب ) بخصوص موقف مرشحهم في مجال الدفاع بعد أن اتهم الرئيس الأميركي منافسه جون كيري بإعطاء دول أجنبية حق الفيتو على التحرك العسكري الأميركي. وقال شعار ديمقراطي بث رداً على إعلانات دعائية لفريق بوش يشير إلى (عقيدة كيري) لطمأنة الحلفاء بعد يومين من أول مناظرة بين المرشحين خرج منها كيري رابحاً بحسب استطلاعات الرأي، (جورج بوش خسر المناظرة. وهو الآن يكذب). وفيما كان الديمقراطيون يسعون لتوجيه الجدال نحو المسائل الاقتصادية السبت جدد الرئيس بوش هجماته للسياسة الخارجية لمنافسه الديمقراطي، مستعيداً عبارات الأخير أثناء المناظرة بخصوص (اختبار دولي) ينبغي على الولاياتالمتحدة المرور به قبل خوض الحرب. واعتبر بوش في إطار حملته في ولاية أوهايو التي تعتبر أساسية قبل شهر من الاستحقاق الرئاسي المرتقب في الثاني من تشرين الثاني - نوفمبر، أن (مقاربة السناتور كيري في السياسة الخارجية تعطي حكومات أجنبية حق الفيتو بشأن قراراتنا المتعلقة بالأمن القومي). وأكد (سأواصل العمل كل يوم مع أصدقائنا وحلفائنا من أجل الحرية والسلام)، لكن (القرارات المتعلقة بالأمن القومي ستتخذ في المكتب البيضاوي (مكتب الرئيس في البيت الأبيض) وليس في العواصم الأجنبية). أما كيري فكرر موقفه أثناء عملية لجمع الأموال في واشنطن، حيث أكد (كما قلت أثناء المناظرة وسأكرره حتى يكف الجمهوريون عن تشويه عباراتي، لن اترك أبداً أمن الولاياتالمتحدة إلى أي أمة أو مؤسسة أياً تكن). وأضاف (لكنكم تعلمون، أني أعلم وجميع الأميركيين يعلمون... أن الولاياتالمتحدة الأميركية هي أكثر قوة واقتداراً عندما تقود العالم وعندما تقود الحلفاء). ورأى العديد من المراقبين أن الوضع الآن مشابه للوضع أثناء الحملة في آب - أغسطس الماضي عندما تعرض كيري لهجمات الجمهوريين حول ماضيه كمحارب في فيتنام لكبح الزخم الذي دفعه بعد المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في بوسطن. في غضون ذلك تقدّم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون كيري على الرئيس جورج بوش في استطلاع نشرته مجلة نيوزويك، مشيراً إلى أن المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما يوم الخميس أثرت على التقدم الذي كان يحظى به بوش خلال الثلاثين يوماً الماضية. وأظهر استطلاع شمل 1013 ناخباً مسجلاً وأجراه معهد برنستون لأبحاث استطلاعات الرأي أن بطاقة كيري - ادواردز في انتخابات الرئاسة التي تجرى في الثاني من نوفمبر - تشرين الثاني حصلت على 49 في المئة مقابل 46 في المئة لبطاقة بوش - تشيني. وأوضح الاستطلاع أن 61 في المئة من الأمريكيين الذين تابعوا أول مناظرة رئاسية في 30 سبتمبر - أيلول قالوا إن كيري فاز وقال 19 في المئة إن بوش فاز وقال 16 في المئة إنهما تعادلا . وبلغ عدد من شملهم الاستطلاع من مشاهدي المناظرة 770. وتراجع معدل الموافقة على أداء بوش لمهامه نقطتين عن الاستطلاع السابق الذي أجرته نيوزويك يومي التاسع والعاشر من سبتمبر - أيلول إلى 46 في المئة بانخفاض ست نقاط منذ المؤتمر العام للحزب الجمهوري قبل شهر. وقال 57 في المئة من كل من شملهم الاستطلاع إنهم غير راضين عن الطريقة التي تسير بها الأمور في الولاياتالمتحدة الآن. وأوضح الاستطلاع أن 60 في المئة من الناخبين المسجلين قالوا إن سياسات إدارة بوش وجهودها الدبلوماسية أدت إلى مزيد من العداء للأمريكيين في كل أنحاء العالم، وقال 51 في المئة إن هذه الإدارة لم تبذل جهوداً كافية لإشراك حلفاء رئيسيين ومنظمات دولية في محاولة تحقيق أهداف سياستها الخارجية. ولكن 46 في المئة من الناخبين المسجلين قالوا إنهم ما زالوا يريدون إعادة انتخاب بوش مقابل 48 في المئة قالوا إنهم لا يريدون أن يتم انتخابه من جديد. وعندما سُئل الناخبون المسجلون عمن سيعالج الأمور بشكل أفضل بوجه عام حصل بوش على 52 في المائة مقابل 40 في المئة لكيري فيما يتعلق بالإرهاب والأمن الداخلي.