مذاهب العشق عند البشر مختلفة وكما يقول الشاعر الفصيح: كل يغنى على ليلاه متخذاً ليلى من الناس أو ليلى من الخشب ولنجم سهيل شهرة واسعة في شعر العشاق، فهذا الشاعر مرشد البذال- رحمه الله- يقول: اشره على اللي لامني يوم اغني ومن قال لي لاترفع الصوت بالحيل انا غدت لي شوفة سهيل جني شوف التويبع يابعد شوفة سهيل يقول- رحمه الله-: إن طلوع سهيل يؤذن بالفراق حيث تستغنى البادية عن المياه، ولهذا فهو (يجن عندما يرى نجم سهيل) ويتمنى رؤية التويبع وهو من نجوم الصيف إذ يجتمع الناس على موارد المياه. أما عشاق (الصقارة) فهم كالبذالي في حبهم لنجم سهيل لأنه بداية الاستعداد للقنص وذلك بالاهتمام بصقورهم وتهيئتها لرحلة القنص التي تبدأ في الخريف أو أواخر فصل الخريف. وعن هذا يقول الشاعر ثامر بن محمد القطيم مخاطباً صديقه الشاعر محمد البراك وهما من هواة القنص. سهيل قربت يا محمد حراويه ايام وينسنس من البرد نسنوس وحمل النخل قامت تزته مثانيه وعزام تم النايفه وانصف الموس أيام ونبدل سبوقه وندعيه وتجهز (لراع القنص) شيصان وبقوس وحديث الشعر وأهله عن سهيل يطول لكن لضيق الحيز اكتفى بالإشارة. فاصلة (لولا اختلاف الانظار لبارت السلع) اخر الكلام للشاعر الكبير بدر الحويفي: لاضاق صدري قلت بس اطلعوا بي خلوني آخذ لي مع البر مشوار مانيب قاعد بس احسب ذنوبي أقضي أوقاتي من الحوش للدار