ذكرت العديد من الكتب والمراجع التاريخية ان نجم "سهيل" هو النجم السابع من نجوم الصيف والنجم الأول من نجوم الصفري أي بمعنى أنه بداية نجم سهيل الذي يرى بالبصر وعدد أيامه (52) يوماً. وتقول العرب عن نجم سهيل (إذا طلع سهيل طاب الليل وأمتنع القيل ولام الفصيل الويل ورفع الكيل وتقول العامة (إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل) وقد وصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها ( إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل) وتقول البادية: (سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير) والحاضرة تقول (انتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب) وأيضا قولهم (الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل) وهناك من يقول (لا دلق سهيل لا تأمن السيل) ومع طلوع نجم سهيل يتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء وتبدأ الرياح هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل حيث تعمل على تلطيف الجو وفيه يطول الليل ويقصر النهار. وقالت العرب إن نجم "سهيل" ينقسم إلى أربعة منازل تبدأ "بالطرفة" ومدتها 13 يوماً ويصبح الجو لطيفاً في الليل مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم "الجبهة" وتمتد لمدة 13 يوماً وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً، تليها "الزبرة" وتستمر 13 يوماً وفيها تزداد برودة الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء، ثم "الصرفة" وهي آخر نجوم "سهيل" وتمتد 13يوماً وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها. وقد تناول الشعراء (النبط والفصيح) نجم سهيل في قصائدهم ويعتبر ظهوره بداية للرحلات البرية والصيد وذلك لاعتدال الاجواء بظهوره ومن هؤلاء الشعراء الشاعر "طامي بن عبدالله بن عامر" فرحاً بطلوع نجم (سهيل) ومعبراً عن سعادته بهذه المناسبة: يا جيب مادام عنى روح الصيف وأقبل علينا نسانيس البرادي وسهيل وقته طلع لو كان ما شيف وقته تحقق مثل شوفه وكادي وأهل القنص قد تهيوا بالتكاليف وطيورهم قرنسوها للهداداي ياجيب فالبايكه مالك مواقيف يكفيك من وقتنا هذا وغادي نبي نسج القدم فأرضٍ على الكيف ذاشوفها شفي وغايت مرادي أرضٍ أنا وهي خلان ومواليف أحبها حبي لشربي وزادي وكذلك قول الشاعر سعيد حوبان المري هذه الأبيات التالية من قصيدته: يا هل الولع ماعاد فيها معاذير كل ن يقضي مابقى من شطونه اقفى لهيب القيض واقفت الأعاصير وسهيل بيّن واللفو يذكرونه هب البراد وزان وقت المظاهير وراع الولع بالصيد لاهي بشونه ونجم سهيل عادة مايكون مضيئاً وإضاءته قوية فهو من أقوى النجوم نوراً قال ابن المعتز يصف نوره القوي: وقد لاح للساري سهيل كأنه على كل نجم في السماء رقيب وقال آخر: وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا كأنه ضَرَمٌ بالكف مقبوس