في السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بالسياحة في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية مما أدى هذا الاهتمام الى بروز الكثير من المناطق ونجاحها في الجذب السياحي ومن هذه المناطق الغالية على قلوبنا حائل وهي ما أود ان اركز في حديثي عنها.. مع بداية صيف كل عام تبدأ الغرفة التجارية بطرح برامجها السياحية وذلك بمشاركة عدد من الجهات في فعاليات متنوعة مثل فعاليات الغرفة التجارية وكذلك جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية للخدمات الاجتماعية كذلك الجمعية الخيرية وجمعية الثقافة والفنون ومؤسسة الحرمين الخيرية وبعض الجهات الخاصة. حيث تبدأ هذه الجهات في وقت واحد وتنتهي خلال فترة لا تتجاوز الشهر مما يترك فراغاً كبيراً لدى اهالي المنطقة وزوارها. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما المانع بأن يتم ترتيب هذه الفعاليات بحيث تغطي جميع ايام الاجازة الصيفية وبذلك نكون قد قضينا على ذلك الفراغ الذي أحس به الناس وخاصة صغار السن من عدم وجود ما يملأ وقتهم بالمفيد..؟ كان لي تجربة مع جمعية الملك عبدالعزيز والذي أقامت برامجها على المسرح المفتوح بحديقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز من خلال احدى اللجان وقد تلاحظ لي كثرة السؤال من الآباء والاطفال في اليوم الأخير من حفل الختام (أين نذهب بعد ان تنتهون؟) كنت اصاب بالخجل من احساسي بالمسؤولية.. قال لي احد اولياء الامور: لقد اعتدت طيلة ايام الشهر بأن آتي انا واسرتي الى هنا، كنا نستمتع جميعنا بالمحاضرات التي نسمعها وكذلك برامج الاطفال التي استفاد منها ابنائي وملأت وقت فراغهم. اصبح حضورنا هنا عادة احببناها خاصة في هذه الاجواء الرائعة في حديقة الأمير سلطان. بعد ان قيل لي هذا الكلام من اكثر من زائر اردت ان انقل ذلك لامين عام السياحة بالمنطقة بأن نضع ذلك الفراغ السياحي الذي يأتي قبل انتهاء الاجازة الصيفية بوقت كبير في الحسبان وان نرى حائل في طليعة المدن السياحية التي تقدم مهرجاناً يكمل جمال هذه المنطقة الحبيبة على قلوبنا.