تفتح حائل أبوابها في أفضل أوقاتها الصيفية أمام الزوار من مختلف مناطق الوطن. وتقام في حائل خلال موسم الصيف مهرجانات سياحية متنوعة وشاملة لكل فئات المجتمع، وتتعاون اللجان المنظمة للمهرجان مع مختلف القرى السياحية والمدن الترفيهية بالمنطقة، وجندت أمانة منطقة حائل بمتابعة من أمينها المهندس عبدالعزيز الطوب كل طاقاتها لتهيئة المواقع الاحتفالية للمهرجان، وتمت إتاحة الدخول المجاني لمواقع المهرجان، كما جهزت المتنزهات والحدائق وتميزت ميادين وشوارع حائل بالإضاءة ومظاهر البهجة. وأكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة حائل الأستاذ خالد بن علي السيف أن استثمار توقيت الإجازة وتهيئة المواقع السياحية وتقديم الخدمات المتميزة للزوار يجعل فائدة المنطقة مضاعفة ويمنحها ميزة إضافية، وحث مقدمي الخدمات لزوار المنطقة من مضاعفة الجهد وإبراز مواهبهم بكيفية تقديم الخدمة بشكل يجذب المزيد من الزوار مستقبلاً، وقال: "تعدد مواقع مهرجانات حائل السياحية يساعد على تلبية رغبات مختلف الزوار، كما أن اشتمال حائل على مواقع طبيعية رائعة يساعد الزائرين على قضاء أجمل أوقاتهم في حائل". وأشار السيف إلى أن مهرجان حائل بتعدد مواقعه الاحتفالية وتنوع برامجه سيسهم بإذن الله في جذب أكبر قدر ممكن من الزوار. ومما يساعد على تزايد أعداد الزوار كون حائل مفترقاً للطرق، فيقصدها من ينوي التوجه من منطقة الرياض إلى الشمال أو للمدينة المنورة، حيث كانوا يتوقفون في حائل لعدة أيام قبل أن يواصلوا السفر من جديد. وأعلن المهندس عبدالعزيز بن ابراهيم الطوب رئيس أمانة حائل أن المنطقة مقبلة على مرحلة أكثر تكاملاً في المجال السياحي، وقال: "الأمانة بحائل ستعنى بالمنطقة بمنظور شامل مما يجعلنا نتفاءل بمستقبل المهرجانات السياحية التي هي جزء من أنشطة اللجنة العليا للسياحة بالمنطقة، التي أخذت على عاتقها تنظيم وتطوير هذه المهرجانات بما يحقق فائدة منسجمة مع المحافظة على التراث". أحد متنزهات حائل هذا وقد كثفت الأمانة مؤخرا جهودها لتجهيز المتنزهات الطبيعية والحدائق العامة الحديثة وما يتبعها من المرافق الترفيهية، فأكملت تجهيز المتنزه الحضاري للأمير سلطان بحائل، وكذلك حديقة الزيتون والسمراء والسلام والمغواة وغيرها من الحدائق. كما تم تنفيذ عدد من مشاريع التجميل والإضاءة في مختلف الشوارع والطرقات من خلال إضافة المجسمات والأشكال الهندسية الجميلة. وقال عقاريون بمنطقة حائل إنه مع دخول إجازة الصيف سيزيد الطلب على الشقق المفروشة والأجنحة الفندقية، مؤكدين إلى أن السياحية متكاملة مع تجارة العقار، مما يبعد الركود عن السوق. وقال منصور بن سليمان الغسلان رئيس اللجنة العقارية بغرفة حائل التجارية "منطقة حائل تقع في مفترق الطرق لوجهات سياحية كبيرة، والمنطقة تعد وجهة مفضلة للسياح في الصيف، والكل يدرك أن السياحة تصنع مردوداً اقتصادياً وافراً من خلال تشغيل الفنادق والشقق والمنتجعات مما يساهم في توافد الزائرين والسياح للمنطقة، ولهذا بالطبع اثر ايجابي على حركة سوق العقار في فترة الصيف"، وأضاف "أعطت المهرجانات الصيفية بحائل طيلة المرحلة السابقة زخما ايجابيا في مجالات وتنمية المنطقة وساهمت في صنع تنمية متوازنة". والتقت "الرياض" بعدد من زوار حائل الذين أكدوا أهمية دعم وتطوير الخدمات السياحية بالمنطقة. وقال صالح الظفيري: "عندما نتوجه إلى حائل نراها تستحق بالفعل تلك الهالة التي تؤسس منها نشاط سياحي منظم؛ بفعل وفرة الخدمات وطيبة الضيافة التي نجدها في كافة المجتمع"، مبينا انه حريص على قضاء إجازته مع أسرته في رياض حائل الطبيعية لاعتدال الأجواء. بدوره، قال احمد المحمدي: إن من ابرز مميزات حائل هي تلك المواقع التراثية والتاريخية التي تختزلها المنطقة وتحافظ عليها منذ سنوات طويلة مما اوجد لها حضورا كبيرا في الخارطة السياحية في المملكة. كما بين كل من صالح المقيطيب وصالح الراشد أن حائل من الوجهات السياحية المفضلة لهما، مبينا أن المهرجانات ناجحة وساهمت في جلب وفود كبيرة من الزوار، الأمر الذي رفع من معدلات الحركة التجارية بالمنطقة ونهض بها اقتصاديا.