قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون: إن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة سيؤدي إلى بداية إسكان اللاجئين الفلسطينيين، وشطب قضية حق العودة ل اللاجئين الفلسطينيين، حيث ستعمل الدولة العبرية على دعم إقامة مبانٍ متعددة الطبقات للفلسطينيين في قطاع غزة، عوضاً من المستوطنات التي سيتم هدمها بعد إخلائها ضمن خطة فك الارتباط التي بادر إليها شارون. . وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، أكد مؤخراً: انه في إطار خطته للفصل سيقوم بتعزيز المجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، من بينها المجمع الاستيطاني (غوش عتصيون ). . وتنص خطته على الانسحاب من قطاع غزة واخلاء مستوطناتها ال 21، إضافة إلى أربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية على خط يتبع إلى حد كبير مسار الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية ويضم الكتل الاستيطانية الكبرى. وقال شارون، في حفل أجري في مدينة القدس، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس الوكالة اليهودية، يوم الأحد، الموافق 20 - 6 - 2004: إن حكومته طلبت من الوكالة اليهودية مساعدتها على نقل مستوطني قطاع غزة للسكن في منطقتي الجليل والنقب. . وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة معاريف اليهودية أن إسرائيل تنوي نقل مستوطني قطاع غزة إلى المجمعات الاستيطانية الكبرى التي قررت ضمها وهي غوش عتصيون ومعالي ادوميم واريئيل في الضفة الغربية. . وقالت مصادر إسرائيلية: انه بعد أسبوع ونصف من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مخطط الفصل أحادى الجانب، انتقل شاؤول موفاز وزير الأمن الإسرائيلي إلى المرحلة التالية المتمثلة بتقديم تعويضات سخية وكبيرة للمستوطنين في أعقاب الانسحاب من جانب واحد من المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وقالت الصحيفة العبرية إن موفاز وجه تعليمات للإدارة المدنية في الضفة الغربية بتقديم مخططات لتكثيف البناء في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية وذلك خلال ثلاثة اشهر، باعتبار ذلك مرحلة أولى يليها بناء استيطاني جديد في مجمع مستوطنات معاليه ادوميم واريئيل. . وقال موفاز لرؤساء المجلس الاستيطاني في الضفة الغربية وقطاع غزة: انه من المتوقع حدوث انعطافة حادة على تقديم تصاريح بناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة، وذلك كنتيجة مباشرة لمخطط الفصل الذي سيؤدي إلى إخلاء حوالي 100 عائلة من مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. ومن المتوقع أن يقوم موفاز بجولة في الأسابيع القادمة بالتجمعات الاستيطانية المحيطة بمعاليه ادوميم وارئيل، وذلك بهدف دراسة إمكانية إقامة مباني سكنية استيطانية جديدة، ووجه موفاز تعليمات للادارة المدنية بالمصادقة على عدة مخططات بناء في مجمع (مستوطنات غوش عتصيون ) في الضفة الغربية، وقدم المستوطنون اليهود ل موفاز 19 بنداً تتناول مخططات لبناء حوالي 5300 وحدة سكنية في منطقة المجلس اللوائي غوش عتصيون، منها 2500 وحدة سكنية جديدة في ( مستوطنة نوكديم ) وبناء 65 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة ( بات عين )، و 250 وحدة سكنية قرب مستوطنة ( كفار الداد ). . ويطالب المستوطنون اليهود أيضاً بإعادة إحياء مشروع مدينة غنيم الذي أعدته وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية قبل حوالي خمسة أعوام، ووفقا لهذا المخطط ستضاف مساحة حوالي عشرة آلاف دونم من الأراضي إلى غوش عتصيون تقام عليها 7500 وحدة سكنية جديدة. وأكد مصدر كبير في المجلس الاستيطاني اليهودي على أنه رغم التفاهم الذي توصل إليه رئيس الحكومة شارون مع الأمريكيين والذي أكد عدم إسكان المستوطنين الذين سيتم إخلاؤهم في الضفة الغربية، فان البناء في الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية سيؤدي إلى زيادة نوعية وكبيرة لعدد المستوطنين في الضفة الغربية.