ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنّ 300 طالب من أولاد مستوطنة (نيتساريم اليهودية) التي تمّ إخلاؤها مؤخرًا من قطاع غزة بدأوا التعليم يوم الأربعاء الماضي 7-9-2005م في الكلية الأكاديمية (يهودا والسامرة) في مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة العبرية في نبأ رصدته غرفة الأخبار بمكتب (الجزيرة) أيضًا أن الطلاب يقيمون منذ أسبوعين في مساكن الطلبة التابعة للكلية. يذكر أيضا أن الكلية في أرئيل خصصّت ما يقارب عشرين غرفة تعليمية ل170 طالبًا للمرحلة الابتدائية وثمان غرف تعليمية لروضات الأطفال من مستوطني غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرئيل شارون، قد صرّح بأن المستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنات قطاع غزة لن ينتقلوا إلى مستوطنات الضفة الغربية، الأمر الذي يتناقض مع وجود طلاب (نيتساريم) في مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية! وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن حركة (سلام الآن) الإسرائيلية قد قالت: إن إسرائيل قامت، منذ مطلع العام الجاري، ببناء 3980 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وكان العديد من المواقع الإخبارية الالكترونية في إسرائيل قد تناقل يوم الاثنين الماضي 5-9- 2005 تصريحات نائب وزير الأمن الاسرائيلي، زئيف بويم الذي دعا إلى إحكام القبضة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، مشيرا إلى قرار حكومة شارون بناء 3000 وحدة سكنية في مستوطنة ارئيل القريبة من مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية.. وبحسب المصادر الإسرائيلية مارس شارون ضغوطا على وزير الأمن الإسرائيلي شاؤل موفاز، لكي يصادق الأخير على بناء3000 وحدة سكنية جديدة في الكتلة الاستيطانية ارئيل، وذلك في إطار الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أرئيل شارون بهدف زيادة شعبيته أمام منافسيه في حزب الليكود. وأكد المسؤولون في إسرائيل أن شارون تدخل شخصيا من خلال إزالة عوائق أمام إقرار المخطط في دوائر التخطيط والبناء الإسرائيلية. وكان نائب وزير الأمن الإسرائيلي (زئيف بويم)، قد قال للإذاعة الإسرائيلية العامة يوم الاثنين الماضي: إن موفاز صادق مؤخرا على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في مناطق متفرقة في الكتلة الاستيطانية (ارئيل) ويرى مسؤولون في المدينة الاستيطانية ارئيل انه بعد تنفيذ مخطط البناء الجديد فإن عدد المستوطنين هناك سيرتفع من 18 ألفا اليوم إلى30 ألفا في غضون سنوات. وقال (زئيف بويم): إن بناء الجدار حول الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية سينتهي في العام القادم. ومضى نائب وزير الأمن الإسرائيلي يقول: إن مسار الجدار من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها بما في ذلك الجدار المحيط بالقدس والمسمى ب(غلاف القدس) سينتهي العمل فيه نهاية العام الجاري. وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن مقاطع قصيرة للغاية من الجدار العنصري العازل يتم بناؤها على الخط الأخضر المحتل عام 1948، المعروف ب(إسرائيل) وان معظم مسار الجدار يتم بناؤه في أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة عام 1967م. وفي نبأ لاحق، ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارئيل شارون انه لا علم له بالأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم الاثنين، عن نائب وزير الأمن الإسرائيلي، بشأن توسيع مستوطنة أرئيل في الضفة الغربيةالمحتلة وإنشاء ثلاثة آلاف منزل فيها. وقال متحدث باسم شارون: لا علم لمكتب رئيس الوزراء ووزارة الأمن على الإطلاق بالموافقة المزعومة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في ارئيل، ولا نعرف حقا من أين جاء هذا الرقم. وقال المتحدث: إن زئيف بويم، نائب وزير الأمن أخطأ بذكر هذا الرقم للصحفيين خلال جولة قام بها في المستوطنة، يوم الاثنين الماضي، لكن المصدر ذاته أكد قرار حكومة شارون، في وقت سابق، الموافقة على بناء 117 وحدة سكنية جديدة في المستوطنة. وكان مسؤولون في بلدية مستوطنة ارئيل قد أكدوا أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على مخطط البناء في المستوطنة!