ما زالت تصريحات وزير العدل الاسرائيلي يوسف لابيد الذي قال يوم الاحد تعليقا على المذابح التي ارتكبها جيش الاحتلال في رفح ان (الناس في الخارج ينظرون الى الاسرائيلين كوحوش) تثير حفيظة اليهود المتطرفين الذين تتأجج في نفوسهم رغبات عارمة لقتل الفلسطينيين ويسوؤهم من ينتقد المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.. وقال لابيد في تصريحاته تلك ايضا :ان صور عجوز فلسطينية تبحث عن أدوية تحت انقاض منزلها في رفح بقطاع غزة، ذكرته بجدته التي قضت فيما يسمى المحرقة اليهودية .. وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية مساء الاثنين، قال النائب الاسرائيلي المعارض زيهيفا غال-اون من حزب ميريتس (يسار علماني) ان (تومي لابيد عضو فاعل في الحكومة الاسرائيلية وهو مشارك في قراراتها المتعلقة بالعملية) الواسعة النطاق التي نفذها الجيش الاسرائيلي في رفح. وأوضح النائب يوفال ستينيتز من الليكود (يمين) حزب رئيس الوزراء ارييل شارون ان (تصريحات لابيد مؤسفة وغير مسؤولة). وأضاف ستينيتز رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست (ثمة أمور أصعب من وجهة نظر اخلاقية من شن الحرب، هي ألا نقوم بها عندما نكون مضطرين اليها. وفي كل حرب، لا يمكننا تجنب الخسائر من الطرفين، وحتى الخسائر في صفوف المدنيين)، وتوحي تصريحاته وكأنما عمليات القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين غير مقصودة.. وقال (إن من يقارن عملية رفح بما قارنها لابيد يمكن ان يتسبب في ضغوط دولية علينا بحيث لا نستطيع الدفاع عن اطفالنا في المستقبل). وصرح لابيد وهو ايضا زعيم حزب شينوي العلماني (يمين وسط) للاذاعة العسكرية الاسرائيلية الأسبوع الماضي بقوله (لست أشبه اسرائيل بالنازيين، لكني لا أقوم الا بالتعبير عن توارد أفكار خطرت على بالي عندما رايت هذه المشاهد). وقال لابيد (ذهبت الأسبوع الماضي الى الولاياتالمتحدة ولاحظت اننا نبدو كالوحوش في العالم)، منددا بالمشروع (الجنوني لتدمير الفين الى ثلاثة آلاف منزل في رفح). وشن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء الماضي عملية واسعة النطاق في رفح أودت بحياة 43 فلسطينيا وخلفت عشرات المنازل المدمرة. وذكرت الاذاعة العسكرية ان لابيد الذي تحدث عن جدته بشأن ما يحصل في رفح خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، كان عرضة لانتقادات رئيس الحكومة ارييل شارون الذي اتهمه باعطاء ذرائع (للدعاية المناهضة لاسرائيل)، ويتناسى شارون ان ا لعالم كله انتقد المذابح التي ارتكبتها قواته في رفح الأسبوع الماضي، وان لابيد عكس ما سمعه من انتقادات لاسرائيل في الخارج..