ابرم حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اولى اتفاقاته لتشكيل تحالف حكومي مع احزاب الوسط واليمين الوطني قبل ان يجري مفاوضات حاسمة مع حزب العمل. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس ان الليكود توصل الى اتفاق مع الحزب العلماني شينوي الذي سجل نتائج مهمة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 28 يناير بحصوله على 15 مقعدا، والحزب الوطني الديني (يمين وطني) الذي حصل على ستة مقاعد. ويفترض ان يلتقي شارون الذي يمكن لحزبه الاعتماد على اربعين من النواب ال120 في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) من جديد عمرام متنساع زعيم حزب العمل (19 نائبا) على امل اقناعه بالانضمام الى حكومة وحدة وطنية ستشكل بقيادته. وقال زعيم حزب شينوي جوزب تومي لابيد للاذاعة الاسرائيلية العامة ان تفاصيل الاتفاق لم تستكمل بعد لكن هناك تقدما كبيرا في المحادثات التي جرت الليلة قبل الماضية. واكد النائب عن الحزب زيفولون اورليف تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الجانبين. وقال شينوي ان التفاهم الذي تم التوصل اليه يقضي بادخال تعديل تشريعي يفرض الخدمة العسكرية الالزامية على الشبان اليهود المتشددين المعفيين منها حاليا. وتشمل المحادثات ايضا تعديل القانون المتعلق بالاعانات المخصصة للاسر الكبيرة والتي تعود بالفائدة خصوصا على اليهود المتشددين والاقلية العربية. من جهة اخري كرر أرييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلى مزاعمه بان مدينة القدس ستظل عاصمة اسرائيل الموحدة الى الابد. وزعم شارون فى كلمة القاها فى مؤتمر للمنظمات الصهيونية عقد فى اسرائيل الليلة قبل الماضية ان اليهود هم حماة القدس وانه لاتنازل فيها لغير اليهود . وجدد رفض اسرائيل حق العودة للفلسطينيين حيث قال اننا لن نسمح لهذا الخطر بان يقع بعودة الفلسطينيين ضمن حق العودة . ويذكر ان من بين مقترحات التعديل الاسرائيلية على خارطة الطريق قيام السلطة الفلسطينية بتوقيع اقرار خطى بعدم المطالبة بحق العودة.