بعد مضي عام على رحيل الأمير الفاضل ماجد بن عبد العزيز - رحمه الله - لا تزال شخصيته حاضرة في الذاكرة والوجدان طيفُك الحاضر في ليل الشجونِ غيمةٌ تهمي - على عامٍ حزينِ مكةٌ تبكيك براً، باذخاً بالوفاء - البشْر، والعقل الرّزينِ حين ضمّت في ثراها جدثاً طالما حنّ إلى قُربِ (الحنونِ) كنت في نبض فؤادي لهفةً وستبقى رغمَ أحزان السّنينِ هاجس الذكرى يجلِّي صوراً في (الملزّ - المنتدى) عطر الحنينِ وبقروى من صداها لوعةً من ذرا (السقاف) تهفو للقرينِ وعلى طيف رؤاك انبثقتْ لهفة اللُّقيا وشوق الزيزفونِ حين كنّا نترجّى شغفاً أوبة المشتاق للحبِّ اليقيني في امتزاج الحزن.. عشنا غربةً بين حلْم، وانشطاراتِ أنينِ وانتظار الطلّة البشرى غداً بعد يوم.. بعد شهرٍ.. بعد حينِ بين همسٍ وسؤالٍ دعوةٌ ودموع الحزن في كل العيونِ كم أضاءت في التسامي وقفةٌ وابتسامٌ يتجلّى في الجبينِ ومضة الذكرى حديث عاطرٌ يتلقاه فؤادي وجفوني ويضمُّ القلب منه خفقةً بين زخَّاتِ السحابات الهتونِ أيُّ ذكرى يا ابن أمجاد النَّدى أيقظت شجو الخليِّ المستكينِ شطّ فيها البين بُعداً آخراً بين شكوى الحزن والوعد الضنينِ والوفاء الهامس البوح الذي كان صوتَ الصدق والفكر الرصينِ ما نسينا، أو تناسينا هوىً فاض نبلاً وارتقاء كلَّ حينِ