كالحلم الدافئ.. عشنا سوياً اعواماً لاتنسى.. فكانت صداقتنا ولاتزال.. فتنساب ذرّات الحنين في الاعماق شوقاً اليك صديقتي.. فكم من آلام النوى بعد رحيلك قاسيتها.. فهذه هي الدنيا وهذا حالها.. لقاء وافتراق. ومع هذا كله، تبقى هي الذكرى كلما طيف مر.. وكلما قلب حن.. حنينٌ.. غربة.. سكنت فؤادي وآحزان.. يسطرها الفراق.. فكم من لحظة.. ضمدت جراحي.. وآهاتي.. وومضات اشتياقي.. فيا طيري المسافر.. هاك شوقي.. وهاك النبض.. أسرع باللحاق.. فتذكاري إليك.. بيت شعري.. سقاني الود.. من عطش احتراقي.. فكل الجمع في دنياي يمضي.. فنحن الآن.. في عرك السباق.. لقد رحلت.. أأنسى يا فؤادي.. جسور الصدق.. يرفعها حنين.. لقد رحلت.. وأوجاعي تثار.. ودمع العين.. بادٍ في الجفون.. رياح الشوق.. أبقتني آسيرا.. إلى الذكرى إلى ماضي شجوني.. صداقتنا.. كنجم الليل لاح.. فما زالت بروحي تحتوي.. هو الرحمن يمنحنا لقاء.. مع الأيام.. فالشوق دفين.. * * * فؤادي نابض بالحب مهلاً فذكر أحبتي.. طيف بدا لي وداعاً.. والجوى نار بجوفي.. وداعاً حين اذكرها ليالي.. فتلك مشاعري.. لهبت قصيدي إليك هدى فلاتنسى وصالي.. سألت الله توفيقاً سديداً وعيشا هانئاً رغداً.. منالي ويبقى منهجي فيه الوفاء به الذكرى..