هذه السيول التي عمت الأودية وأروت المزارع والحقول وزادت من نسبة ارتفاع مياه الآبار (جعلها الله صيبا نافعا وعونا على الطاعة وزيادة في الشكر على ما أنعم به ربنا جل وعلا من خيرات ونعم كثيرة) وعن هذه المناسبة أحب أن أعلق على الخبر بهذه المداخلة التي أقصد بها المصلحة التي تعود بالنفع على الجميع. فلو نظرنا بتأمل لوجدنا تعدد الأودية الداخلية في الدلم وحاجة الأراضي للاستصلاح الزراعي وكثرة المعابر الموصلة إلى الشعاب و(المساني) التي تصل للمزارع مما يتطلب حاجة هذه إلى بقاء وادي ماوان مفتوحا بلا سدود حيث ثبت أن سيول ماوان ووثيلان عمت المدينة وأثرت على زيادة نسبة المياه في الآبار كما هو الحال في وادي العين عند سيلانه حيث تزيد كميات ذلك في آبار مزارع الدلم ونعجان وغيرهما وعموم الخرج مما يجعل وضع سدود على أودية الخرج غير مجدية ومشكلة الفيضانات هو إغلاق طرق السيول التي دمرت المزارع ودخلت الأحياء حتى وصلت مدينة السيح وأعاقت الطرق وقطعتها عن العاصمة. وهذا يتطلب ضرورة إعادة النظر فمعالجتها من الأمور الإيجابية لمحافظة الخرج إن مما يؤسف له أن تجد الاعتداءات على الأودية ورمي المخلفات وإقامة طلعات ومنافذ للطرق بارزة تشكل معوقات تعيق السيول وتحدث فيضانات تضر بالمحاصيل والآليات والمنازل لقد حان الأوان لإيجاد لجنة متابعة لأودية الخرج ومراقبتها باستمرار، ورفع التقارير للجهات المختصة وتنفيذ القرارات والتوصيات وفتح العبَّارات المغلقة تحت الطرق والكتابة لتوسعة المهم منها وتكون هذه اللجنة تابعة للمحافظة. إننا نضع هذا المطلب المهم على طاولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج لدراسة ذلك والتوجيه بتنفيذه وسموه حريص دائما على مصلحة الخرج ومواطنيها ويسعى لما فيه خدمة المصلحة العامة. والله من وراء القصد.. حمد بن عبدالله بن خنين الدلم