شهدت الدلم أمس أمطاراً غزيرة سالت على أثرها أودية علية من ماوان ووثيلان والخبي وتمير وأودية أخرى صبت مياهها وبكميات كبيرة في طوفان وفيضان لم تشهده الدلم منذ سنوات فتوقفت الحركة المرورية على طريق الجنوب وطريق العذار وشارع الأمير سلمان و حاصرت السيول بعض الأحياء السكنية والزراعية والأسواق التجارية، كما سجلت حالة غرق لشاب بكوبري طريق الجنوب العام فحضرت فرقة الغواصين، وتم العثور عليه متوفياً في إحدى المزارع قرب زميقة بعد مسافة 7 كم من كبري برقة، كما لقي شخص آخر حتفه غرقا أثناء عبوره بسيارته أحد الطرق المغمورة بالسيول أثناء توجهه لمزرعته بزميقة حيث تم إخراجه من سيارته متوفياً وقد صلى عليه يوم أمس. وتحدث عدد من المواطنين بأن أسباب أزمة الطوفان تتكرر في الدلم لصغر حجم فتحات الكباري والعبارات التي لم تتمكن من استيعاب كميات السيول وغصت بنفايات السيول فيما أن بعض الطرق بحاجة لفتح عبارات جديدة على طريق الجنوب بين كبري برقة ومحطة اللحيدان وكذلك على طريق العذار زميقة وطرق المحمدي والعذار وشارع الملك عبدالعزيز التي تتراكم فيها السيول سنويا، ويتكرر انسداد العبارات الأنبوبية والصغيرة رئيس مركز الدلم كان متابعاً للأوضاع منذ وقت مبكر أكد أنه جرى التنسيق بين مكتب التربية والتعليم بالدلم لتهيئة عدد من المدارس للإيواء تحسباً لأي طارئ، وقال الأوضاع مطمئنة ولله الحمد. من جهته أكد رئيس مركز نعجان ناصر الخثلان أن أوضاع السيول مطمئنة ولم تحدث أي أضرار من جراء سيول وادي العين. وأشار مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الخرج العقيد سعد الراجح الذي كان متواجداً على مدار الساعة إلى أنه لا يزال البحث جارياً عن مفقود آخر في مجرى السيل بالعين، فيما حاصرت السيول أهالي مركز ماوان، حيث شوهد خروج بعض الأسر ولجوئهم إلى الأماكن المرتفعة والجبال وانقطعت الكهرباء والاتصالات بماوان.