سقط خمسة شهداء جدد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية في توغل إسرائيلي جديد على قطاع غزة مع توعد إسرائيلي على قتل المزيد من القيادات الفلسطينية حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون انه حصل على موافقة أمريكية على ضرب من أسماهم المتشددين. استشهد خمسة فلسطينيين بينهم عضوان في سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى برصاص القوات الإسرائيلية أمس الأربعاء في شمال قطاع غزة. وسقط الشهداء الخمسة خلال توغل قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأوضحت المصادر الفلسطينية أن الشهداء هم :حمد الرنتيسي (20 عاماً) ومحمد العجوري (18 عاماً) ورضوان حمتو في العشرينات من العمر ورأفت أبو حصيرة (28 عاماً) من مخيم الشاطئ بمدينة غزة وسهيل الهرشي (28 عاما) من بلدة بيت لاهيا. وقالت مصادر فلسطينية إن أبو حصيرة هو أحد أعضاء سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والهرش هو من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح. وأفادت المصادر الطبية أيضا أن (15 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم ثلاثة في حال الخطر نتيجة القصف الإسرائيلي فجر أمس بينهم مسعف فلسطيني). وسبق أن قتل أربعة فلسطينيين الثلاثاء في توغل للجيش الإسرائيلي في منطقة أبراج الندى بين بيت لاهيا وبيت حانون في شمال قطاع غزة. وأوضحت مصادر أمنية وشهود أن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت فجراً مسافة أربعة كيلومترات وبلغت محيط بيت لاهيا ومدينة الشيخ زايد الواقعة شمال جباليا. وأكَّدت المصادر أن المروحيات أطلقت عدداً من الصواريخ باتجاه أشخاص تجمعوا في المنطقة. وقد اخترقت طائرات إسرائيلية حاجز الصوت فوق غزة أمس الأربعاء فاهتزت المدينة بعد أربعة أيام من اغتيال إسرائيل لعبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بضربة صاروخية جوية في القطاع. وترددت أصداء الدوي في مدينة غزة بعد ساعات من سقوط الشهداء الخمسة في بيت لاهيا. وسبق ذلك في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء اقتحام طابور من 25 دبابة بلدة بيت لاهيا، حيث قام الجنود بعمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا فيما يبدو عن نشطاء. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرة هليكوبتر أطلقت نيرانها على مجموعة من النشطاء زعم أنهم كانوا يزرعون قنابل، وأفادت هذه المصادر (أنهم أصيبوا). وزعم جيش الاحتلال أن قواته تقوم بعملية في منطقة أطلق منها نشطاء صواريخ من طراز القسام منذ يوم الأحد. وأفاد شهود بأن طائرات الهليكوبتر والدبابات الإسرائيلية أطلقت نيرانها بشكل متقطع فيما رد نشطاء فلسطينيون بإطلاق نيران أسلحتهم باتجاه الجنود. وتأتي الغارة بعد يوم من مقتل أربعة فلسطينيين وجرح 25 في مواجهات عنيفة أعقبت غارة شنتها القوات الإسرائيلية على نفس المنطقة. ومن جانب آخر توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بأن إسرائيل ستواصل سياسة اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية وذلك في أعقاب قتل اثنين من ابرز زعماء حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال اقل من شهر مما أثار حملة إدانة دولية وتوعدا بالثأر. وقال شارون في كلمة ألقاها في ميناء اشدود الإسرائيلي لن نتساهل معهم. لقد تخلصنا من القاتل رقم واحد والقاتل رقم اثنين ولم ينته الأمر فالقائمة ليست بالقصيرة ، على حد تعبيره. وأكد أن لدى إسرائيل موافقة أمريكية على ضرب من أسماهم المتشددين وأن التفاهم الذي تم التوصل اليه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش (يتيح لإسرائيل الاهتمام بأمنها ويتضمن ذلك اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهابية). وقال (أن هذا التفاهم يكفل مصالحنا القومية). في إشارة إلى دعم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية. وبعد أن اغتالت إسرائيل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس في غزة في هجوم صاروخي استهدفه يوم السبت الماضي فيما اغتالت الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس وزعيمها الروحي في هجوم مماثل في 22 مارس - آذار الماضي أطلق ناشطون فلسطينيون الصواريخ وقذائف المورتر باتجاه مستوطنات يهودية وبلدة إسرائيلية.