قدم الفلسطينيون المزيد من الشهداء في وقت تغلي فيه اراضيهم غضبا بعد قتل القوات الاسرائيلية القيادي في حماس عبد العزيز الرنتيسي حيث تستمر مواكب الادانة في عدة مناطق بالضفة وغزة، وفي ذات الوقت يواجه فتى فلسطيني السجن مدى الحياة اذا ثبت انه كان يعتزم تنفيذ عملية استشهادية ضد الاسرائيليين. فقد استشهد احد شخصين ينتميان لعرب 48 كانا قد فتحا النار على عناصر من حرس الحدود الاسرائيليين مساء الاحد في شمال اسرائيل، برصاص الاسرائيليين الذين ردوا على اطلاق النيران، كما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة. وكانت مصادر امنية ذكرت في وقت سابق ان العربيين اللذين اصيبا بجروح برصاص حرس الحدود الاسرائيليين الذين ردوا على النيران، نقلا الى مستشفيات المنطقة للمعالجة. ووقع الحادث عند مفترق طرق قريب من كفر قانا على بعد حوالي ثمانية كيلو مترات شمال مدينة الناصرة، كما افادت المصادر التي تعذر عليها اعطاء توضيحات بسبب التكتم الذي فرضته الشرطة حول ظروف هذا الحادث. وافادت مصادر طبية في غزة من جانب آخر ان جيش الاحتلال سلم الفلسطينيين جثة شهيد فلسطيني قتل برصاص اسرائيلي قبل فجر الاحد في قطاع مستوطنة نتساريم اليهودية جنوب مدينة غزة. ولم تعرف هوية القتيل على الفور، وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان دورية في القطاع رصدت مشبوها في محيط المستوطنة وفتحت عليه النار فاصابته. واوضحت في ختام عمليات البحث التي ادت الى العثور على الجثة، ان الضحية لم يكن مسلحا. وزعمت ان القتيل الفلسطيني كان في منطقة محظورة. وقال مسعفون وشهود عيان فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص متظاهرا من رماة الحجارة واصابوا تسعة على الاقل يوم الاحد اثناء مواجهات مع المتظاهرين عند الجدار العنصري الذي تبنيه اسرائيل في اراضي الضفة الغربية. وقال الجيش الاسرائيلي ان الجنود استخدموا الرصاص والغازات المسيلة للدموع في قمع اضطرابات قام بها مئات من المتظاهرين القوا الحجارة على الحراس وعمال البناء قرب قرية بشمال غرب القدسالمحتلة. وقال الاطباء ان فلسطينيا في الرابعة والعشرين من عمره تعرض لجرح قاتل في الحادث. وقال طبيب بمستشفى المقاصد في القدس لرويترز ان الشاب اصيب برصاصة في صدره. وجاءت الاشتباكات في اطار حالة الغضب الفلسطيني العارم ازاء اسرائيل بسبب اغتيالها عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة يوم السبت. وتعيش اسرائيل حالة تأهب قصوى تحسبا لاعمال انتقامية من قبل الفصائل الفلسطينية. ومن جانب آخر افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان خمسة صواريخ من نوع قسام اطلقت ليل الاحد الاثنين من قطاع غزة على اهداف داخل اسرائيل او على مستوطنات يهودية مما ادى الى سقوط جريح. واوضح المصدر ان احد هذه الصواريخ سقط داخل الاراضي الاسرائيلية شمال قطاع غزة من دون ان يسفر عن اضرار. وسقطت اربعة صواريخ اخرى في شمال قطاع غزة ادى احدها الى اصابة احد المقيمين في مستوطنة نيسانيت بجروح بالغة. وعلى صعيد آخر اعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان فتى فلسطينيا اعتقل الشهر الماضي عند حاجز اسرائيلي في الضفة الغربية وهو يحمل حزام متفجرات، اتهم رسميا (بمحاولة القتل). واتهمت محكمة سالم شمال الضفة الغربية حسام عبده (16 عاما) الذي اعتقل في 24 آذار- مارس الماضي، بحيازة متفجرات. ويفيد محضر الاتهام ان كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح جندت حسام عبده لهذه العملية. الا ان احد قادة كتائب الاقصى في نابلس قال لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان المجموعة (لا علاقة لها بهذه القضية) وانه يعارض استخدام القاصرين لتنفيذ عمليات. وسوف يحاكم عبده امام محكمة عسكرية بدءا من 8 يوليو تموز. واذا ما ثبتت ادانته فقد يواجه السجن مدى الحياة. ولكن مصادر عسكرية قالت ان حداثة سنه يمكن ان تكون عاملا مخففا للعقوبة.