سعادة الاستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد: فلقد قرأنا ما خطه الاستاذ فهد الحوشاني في يوم 8-2-1425ه بخصوص المعلمات وتقاعدهن.. (ونتمنى منك سعادة الاستاذ خالد نشر ردنا هذا في جريدتكم الموقرة والعزيزة على نفوسنا جميعاً).. للأسف الشديد فقد اصبحت قضية تقاعد المعلمات قضية من لا قضية له. لا نتصور أن تأتي واحدة منا معشر النساء وتطالب بالتقاعد المبكر للرجال او المعلمين على وجه الخصوص وذلك لأن هناك الان بطالة كبيرة في سوق العمل الرجالي، وأهمية العمل والوظيفة للرجل أكبر بكثير من المرأة ومع ذلك فتخيل امرأة طالبت بالتقاعد المبكر للرجال سوف تقوم قائمة عدد كبير منهم.. إذن لماذا يأتي احد الرجال ليطالب بهضم الحقوق للمرأة. عمل المرأة اليوم ليس ترفاً أو متعة ولكن هناك اعزائي القراء الكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة والتي مصدر رزقها الوحيد هو ابنتها المعلمة والتي تعول المنزل فهل تحال للتقاعد وهي في أوج نشاطها.. وإذا كانت المرأة قد وازنت بين بيتها وعملها وهو ما يقوم به الغالبية العظمى من العاملات والدليل أن أسرهن لم تتصدع بل بالعكس ثبت من واقع دراسة علمية محلية أن ابناء العاملات هم أكثر تحصيلاً في الدراسة والجدية من أبناء غير العاملات. كنا نتمنى من الأخ الكاتب ان يقترح أمورا كثيرة كتب عنها عدد من الكتاب من أهمها سعودة المدارس الأهلية التي فيها عشرات الآلاف من الأجنبيات يربين فلذات اكبادنا مع اننا سعودنا أسواق الذهب والخضار ولكن سعودة المدارس أهم بكثير لتربية الأجيال. وإعطاء الطفل جرعة في الوطنية والتي لا يملكها الاجنبي. كذلك سعودة الوظائف الصحية النسائية والتي ذكر احد وكلاء وزارة الصحة قبل شهر ان فيها عشرات الالاف تصل إلى ثمانين الف وظيفة نسائية شاغرة. كذلك تحويل إدارة التربية والتعليم (للبنات) للعنصر النسائي. مما يسهل وصول المعلمة والموظفة والطالبة إليهن وهذا هو دور الإدارة الأساس. كذلك تحويل العديد من المناشط التجارية للعنصر الوطني النسائي مثل البنوك والأسواق النسائية والمستوصفات الأهلية وغيرها كثير.أعزائي القراء لقد وصلت المواطنة السعودية بفضل الله ثم بتوجيهات قيادتنا وولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله ورعاهم- لأعلى المستويات التعليمية والأكاديمية والعلمية فمن غير الصحيح أن يأتي بعد هذه القفزات الرائعة من يطالب بالتقاعد المبكر ولماذا؟!.. لقد ثبت علمياً ان المرأة أطول عمراً من الرجل في المتوسط بين 8 - 10 سنوات.. إذاً فمن الصح ان نطالب بتقاعد الرجل مبكراً وإلا لماذا يكون تقاعد المرأة مشكلة أزلية لبعض الكتاب.. اعزائي اين توقيعنا قبل فترة على بنود عدم التمييز ضد المرأة؟. أوليس هذا تمييزا ضدها ان نفرض عليها تقاعدا لا نفرضه على الرجل؟!.من المهم ان نعرف انه في أي عمل الخبرة هي المفتاح الأساس فلا عاقل يذهب لإنسان ليس لديه خبرة في وجود أهل الخبرة فمن الخطأ استنقاص أهل الخبرة لأن الخبرة ميزة وليست عيبا أو نقصا. كذلك نحب ان ننصح الأخ الكاتب الحوشاني بأن لا يسخر من المرأة فمن غير اللائق ولا الأخلاق أن تسخر من بنات الوطن واللاتي قطعن اشواطاً تنموية رائعة ربما تفوقن على الكثير من اقرانهن الرجال في بعض التخصصات. قال تعالى {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ}. .كلنا امل بسعادة رئيس التحرير ان نرى مقالنا هذا في جريدتكم الغراء سريعا من مبدأ الحرية الصحفية ومن مبدأ حرصكم -حفظكم الله ورعاكم- على ما ينفع بنات الوطن. والله يحفظكم ويسدد خطاكم. ريم عبدالله الدليم وفاء محمد السويح أماني محمد العودني