اطلعنا على ما كتبه علي بن عبدالله الحسين في صفحة الرأي بتاريخ 15/9/1424ه مع أنه ذكر أن المرأة وصلت في تعليمها وعملها إلى آفاق كبيرة جداً إلى حد أنها في بعض التخصصات فاقت الرجل ومع ذلك للأسف نقول إنه ما زال كثير من الرجال ومنهم كاتب المقال يجعل من نفسه وصياً على المعلمات ويكتب باسمهن وماذا يحتجن. ونقول إذا كان للأخ علي مشكلة شخصية فيجب إبعاد المرأة العاملة عنها.. ولقد قطعت الدولة شوطاً كبيراً جداً في إعطاء المرأة حقوقها التي أعطاها الباري سبحانه وتعالى لها ولم تقصر حكومتنا الرشيدة بقيادة ولي الأمر حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في وضع الأنظمة التي تراعي خصوصية المرأة في هذا المجتمع وسنت مؤخراً قانون أو نظام عدم التمييز ضد المرأة ومع هذا نجد من لا عمل له سوى محاولة انتقاص المرأة السعودية وعملها من أبناء جلدتنا للأسف الشديد. وعمل المرأة اليوم ليس ترفاً ولكن هناك أعزائي القراء الكثير من الأسر الفقيرة وقد نقول المعدمة والتي لا تملك من هذه الحياة سوى دخل ابنتها المعلمة فهي مصدر الرزق لهم فهل تحال هذه على التقاعد مبكراً وهي في أوج نشاطها. ولماذا إذا كانت المرأة العاملة قد وازنت بين بيتها وعملها... وهذا تقوم به الغالبية العظمى من العاملات على العكس في دراسة حديثة أثبتت أن أبناء المدرسات هم أكثر اهتماماً وجدية بتعليمهم من أبناء غير المدرسات. كنا نتمنى من الأخ علي أن يكتب للمسؤولين في تعليم البنات لسعودة أكثر من 35 ألف وظيفة في التعليم الأهلي تشغلها غير سعوديات كذلك أكثر من 8 آلاف وظيفة تعليمية حكومية تشغلها متعاقدات غير سعوديات. هذا بالإضافة إلى أننا نتمنى من الأخ علي أن يركز كتابته حول تحويل إدارات تعليم البنات إلى العنصر النسائي ما عدا الضروري منها للرجال وهذا سوف يمتص آلافاً من النساء كذلك كنا نأمل إثارة موضوع الوظائف في القطاع الصحي الحكومي والأهلي والذي يشغل الآن قرابة 96% بواسطة أجنبيات والحاجة كما قال أحد كبار مسؤولي وزارة الصحة ملحة إلى قرابة 80 ألف وظيفة صحية نسائية في المملكة، كذلك فتح القطاع الخاص مثل البنوك وغيرها للمرأة السعودية، فهناك عدد كبير من البنوك السعودية النسائية والتي للأسف تدار من قبل الأجنبيات. تقول للأخ علي لست أحرص على حياتنا وعوائلنا منا والدولة بقيادة ولي الأمر حفظه الله ورعاه جعلت أنظمة لمن يتوفى عنها زوجها أو تطلق أو تلد أو يدخل المستشفى لها ابن أو بنت. المهم نقول للقراء الأعزاء إخواني وأخواتي لقد وصلت المرأة السعودية لآفاق كبيرة جداً بفضل الله ثم بجهود ولاة أمر هذه البلاد المباركة، لذا نرى أنه من غير المنطقي أن يأتي أحد ليعلمنا متى يجب أن نتقاعد ومتى يجب أن نعمل ولماذا لا يتقاعد الرجل مبكراً مثل المرأة ما الفرق؟ وثابت علمياً أن المرأة أقوى على تحمل الشدائد من الرجل كذلك ثابت علمياً (والأعمار بيد الله تعالى) إنها تعيش من 8-10 سنوات أطول عمراً من الرجل في المتوسط في بلدان العالم كافة.. لذا لا نحتاج لمن يأتي ليقول لنا كفى تقاعدن الآن لأن الصحة ليست على ما يرام. المرأة العاملة هي شعاع وشمعة المجتمع وهل يراد أن نستورد معلمات وطبيبات لمجتمعنا، للأسف لقد وقعنا قبل مدة كما ذكرنا آنفاً على برتكول عدم التمييز ضد المرأة وما يذكره الأخ علي هو بلا أدنى شك تمييز ضد المرأة ولكن الحمد لله في بلادنا ولاة أمر لن يسمعوا لهذا الكلام. في الختام نقول في هذه الظروف الصعبة التي تمر على مجتمعنا من فئة شاذة باغية خارجة عن كل المبادئ السامية نحن كمواطنين لبلد الأمن والإيمان يجب أن تنصب جهودنا على التوحد والألفة والمحبة والولاء لولاة الأمر ويجب أن نبتعد عن كل ما يفسد صفو هذا المجتمع فكفانا بهذه الأحداث حتى يأتي من يطالبنا بالتقاعد المبكر. والحمدلله أولاً وآخراً. ريم الحسيناني، وفاء السمينان /القصيم