ربما هي المرة الأولى التي تقرر فيها وزارة الثقافة المصرية إنشاء متحف لشخص لا يزال على قيد الحياة وهو الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، فقد كانت العادة إنشاء متاحف للشعراء أو الأدباء والمفكرين والمطربين بعد رحيلهم.. وتضم هذه المتاحف جل مقتنياتهم من الميلاد إلى الموت، وذلك على غرار متحف أمير الشعراء أحمد شوقي ومتحف عميد الأدب العربي طه حسين ومتحف أم كلثوم وسيد درويش وغيرهم، غير أن وزارة الثقافة المصرية قررت مؤخرا إنشاء متحف للشاعر عبدالرحمن الأبنودي، يقام في مدينة أبنود مسقط رأس الشاعر بمحافظة قنا. يضم المتحف كل مخطوطات أشعار الأبنودي ومخطوطات السيرة الهلالية، وكذلك التسجيلات التي جمعها في رحلاته حول السيرة الهلالية من السودان وتونس وحدود تشاد والنيجر فضلا عن التسجيلات التي جمعها من مدن ونجوع الصعيد والوجه البحري والمخطوطات التي حصل عليها من جامعات لندن وبرلين. كما يضم المتحف ست فاترينات عرض وقاعة كبيرة للباحثين بها آلات عرض وأجهزة كومبيوتر.. تعود فكرة إنشاء المتحف حين بدأ صندوق التنمية الثقافية تأسيس مكتبة سوزان مبارك في أبنود وقام بعرض فكرة إنشاء متحف للأبنودي بنفس المدينة على وزير الثقافة الذي أبدى موافقته على الفور ومن المنتظر افتتاح المكتبة والمتحف منتصف الشهر الحالي.