يفتتح الأسبوع المقبل في مدينة أبنود بجنوب مصر (متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية) تكريماً لاسم شاعر العامية عبدالرحمن الأبنودي الذي توفي الشهر الماضي عن 77 عاماً. والأبنودي الذي ولد في 11 أبريل نيسان 1938 بأبنود في محافظة قنا على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبالقاهرة، له دواوين شعرية ومئات الأغاني لمطربين عرب منهم وردة الجزائرية وماجدة الرومي وصباح، ومن المصريين عبدالحليم حافظ وشادية ونجاة ومحمد رشدي ومحمد منير. كما حقق سيرة وأعمال الشاعر ابن عروس، وانتهى إلى أنه «ليس مصرياً وليس شاعراً». أما (سيرة بني هلال) فجمع الأبنودي نصوصها المصرية والسودانية والتونسية توثيقاً وتحقيقاً على مدى 25 عاماً. وقالت وزارة الثقافة المصرية في بيان يوم أمس إن (متحف ومركز الأبنودي للسيرة الهلالية) سيفتتحه السبت المقبل عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، وعادل لبيب وزير التنمية المحلية، وعبدالحميد الهجان محافظ قنا في مدينة أبنود. وقال النبوي إن متحف الأبنودي «هو الأول من نوعه في مصر الذي يهتم بهذا النوع من التراث الأدبي الشعبي، وهو أقل ما يمكن تقديمه تقديراً لدوره الكبير في جمع هذا التراث الإنساني المتفرد على مدى أكثر من ربع قرن». وأضاف أن الإعلامية نهال كمال أرملة الأبنودي ستتسلم في حفل الافتتاح درعاً باسمه «تقديراً لعطاء الشاعر الكبير». وقال رئيس قطاع الفنون التشكيلية حمدي أبوالمعاطي، إن السيرة الهلالية «أكبر عمل أدبي ملحمي في التراث الشعبي العربي. تبلغ نحو مليون بيت من الشعر»، وإن حفل الافتتاح سيتضمن أنشطة فنية متنوعة تبدأ باستقبال بالآلات الشعبية والتنورة، ثم يزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمتحف الذي يقام فيه بهذه المناسبة معرض تشكيلي عنوانه (من وحي الأبنودي) بمشاركة تشكيليين مصريين يقدمون رؤى مختلفة مستوحاة من قصائد الأبنودي. وأضاف أن برنامج الاحتفال بافتتاح المتحف سيستمر لمدة شهر، ويشمل إقامة ورش فنية ومسابقات أدبية وأمسيات شعرية وفنون شعبية.