قال مواطنون في مدينة الرمادي إن القوات الأمريكية اعتقلت عدداً من المواطنين في المدينة بتهمة أن لهم علاقات مع عناصر المقاومة العراقية. وأكَّد المواطن ياسين سطام المحمداوي أن القوات الأمريكية اعتقلت اثنين من جيرانه وقد ظلوا محتجزين لمدة 40 يوماً وبعد الإفراج عنهم اتضح ان القوات الأمريكية حققت معهم حول مكالمات تلفونية أجروها مع أقربائهم تطرقوا خلالها لعمليات المقاومة وأشادوا بمنفذيها وذكروا خلال تلك المكالمات أسماء بعض الذين انخرطوا في صفوف المقاومة من منتسبي الأجهزة الأمنية في النظام السابق وبعض الشباب المتدينين الذين يرون في وجود قوات الاحتلال انتهاكاً لحرمة الإسلام والسكوت على ذلك مخالفة صريحة لتعليمات ومبادئ الدين الحنيف. وقال محمد حمود ويعمل مدرساً في مدينة الرمادي انه شاهد عدداً من القوات الأمريكية يدخلون بدالة الرمادي ويطلبون من العاملين في البدالة مغادرتها فيما يبقى الجنود الأمريكان في البدالة لساعات طويلة مرجحا أن تكون القوات الأمريكية تتجسس على المكالمات الهاتفية لتتوصل من خلالها إلى بعض الخيوط التي تقودها إلى القبض على بعض عناصر المقاومة أو الاهتداء إلى أوكارها. وكانت القوات الأمريكية قد أصدرت جريدة أسمتها (حرية العراق ) خصصتها للمواطنين العراقيين الذين يقطنون في غرب العاصمة العراقية لتكون بمثابة رد على عدد من الصحف المحلية التي صدرت في مدينة الرمادي ومن بينها جريدة الجزيرة التي أغلقتها القوات الأمريكية، ثم أعلن بعد فترة عن مقتل رئيس تحريرها بطريقة غامضة الأمر الذي جعل القوات الأمريكية هي المتهم الأول في هذه الجريمة.