داهمت قوات الاحتلال الامريكية منازل ثوار عراقيين مشتبه بهم امس السبت في اطار حملة للقضاء على المقاومة المسلحة للاحتلال حيث اقتحمت بالعربات البوابات المعدنية لهذه المنازل. وشن جنود من الكتيبة الاولى التابعة للفوج 124 مشاة هذه العملية بعد شروق الشمس بوقت قصير في مدينة الرمادي التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد وهي منطقة كثيرا ما تعرضت القوات الامريكية فيها لاطلاق النار. وقال ضباط امريكيون انهم استهدفوا من هذه المداهمة القبض على خمسة عراقيين ينتمون لفدائيي صدام وهي القوة التي ابدت أشرس مقاومة للقوات الامريكية اثناء الغزو والتي تنسب اليها المسؤولية في الهجمات المستمرة منذ سقوط صدام حسين. وبدأت هذه الحملة يوم 15 يونيو حزيران بمشاركة مئات الجنود في اطار عملية عقرب الصحراء. وتهدف الى شن حملة صارمة ضد الثوار من خلال القيام بمهام قتالية وفي نفس الوقت مصادقة المدنيين بمساعدتهم في مشروعات التعمير وتقديم مساعدات لهم. وقامت وحدة من الجنود الامريكيين باخراج ستة رجال عراقيين من منازلهم فيما اخذت النساء يصرخن احتجاجا على ذلك. وكان الضباط يتأكدون مما اذا كان هؤلاء الرجال هم المشتبه بهم الذين يبحثون عنهم. كما صادرت القوات الامريكية خمس قطع سلاح وقرص صلب لجهاز كمبيوتر.ولم يتسن على الفور الحصول على تفاصيل بشأن المشتبه بهم الذين اعتقلوا والاسلحة التي ضبطت. وقال بول بريمر الحاكم الامريكي للعراق ان عناصر موالية لصدام تستغل المصير الغامض للرئيس العراقي السابق في تخويف العراقيين ومهاجمة القوات الامريكية لزعزعة الاستقرار في البلاد. وقتل 17 جنديا امريكيا في عمليات معادية للاحتلال في العراق منذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ان العمليات العسكرية الرئيسية انتهت في اول مايو ايار. ولا تتوفر احصائية عن عدد القتلى العراقيين.