« رمال الشاطىء الثكلى » مبكراً أن تلملمي البقايا وترحلي... مبكراً أن تضمي الرفات وتغيبي... لدي بعض الحكايا فأمهليني.. قبل أن تغادر رسم أقدامك رمال الشاطىء الثكلى.. مهلاً... يا وجوم الليل البارد.. ثمة حديث بصدري.. بين الدجى المريب والظهيرة القاتلة شيء مارد يسرق وسنان الظلمة... في غمرة الاحتياج.. يهرب لأوهام الرصيف العاثرة.. كنثال ذكرى هاربة من زحام الأنفاس المتلاحقة.. للفضاء الأرحب ؟؟؟؟ عند فلول الطيور المغادرة.. ظلمة وسكون باهت.. ونوافذ خاوية الأصداء.. وأنا أنادي لا ترحلي... شمس الغروب فوراءك شيء كاسر.. « لا أدري المغيب القاتل» جئت طفلة عاشقة صفحة البحر عند الأصيل.. لا أدري المغيب المرعب.. جئت لا أدري رحيل الوجوه ومغادرة الخطو للرصيف.. ووراء صرير الباب كان ضجيج وهتاف.. غادر وغاب ولا أدري الغياب.. خرقت الوجوم المرسوم في عمق الأشياء.. «قطار الرحيل» منذ عام.. والليل البارد ليبوح.. شاءت الأقدار .. أن نغادر.. في منتصف العمر.. ونمضي حيث المجيء للقطار.. كنا منذ عام.. طفلين تحت سقف المدينة.. كنا نبوح بحكايانا للفضاء.. وكانت النسائم تداعبنا... أخذنا من البسيطة ثمة شمع.. سرنا وحيدين.. وجاء القطار القاهر فتركني.. ألملم أشلاء العتمة... وأرقب بجوار الممر.. فربما يغادر المساء الملبّد بالصور..