تطفئين جذوة هذا الشوق في الأعماق وتتمادين في لهاثكِ جنوحاً نحو الابتعاد الأبدي تكررين الجفاء .. لعله يهديكِ فراري وعندما تجدينني قادراً على التصدي تجرحين الجراحات أكثر!! تطلعين الورقة الأخيرة في تقويم مشوارنا الذي أدمته الانشطارات وصفعه الوجوم. تشحب الأحلام .. تصبح غصناً ذابلاً وهتافاً سقيماً..!! تصمت الامسيات .. تصاب كل الأشياء بالخرس .. القناديل .. والأرصفة.. والأشجار.. والكلمات. أسألكِ أن تمنحيني في رحيلك الوعد أن تتذكري شوقي إذا ما غدر بكِ الزمان!! وتذكري أبداً أني منحتك عمري .. ولكنكِ اخترت الفرار .. واستبدلت الوردة بالسكين .. وملأت سلال حبنا صمتاً وأنينًا!! غشقة الهتاف الجميل .. يأتي عادة من أعماق مثقلة بالحنين .. مفعمة بشعور الانتباه!! هتاف أعطني دائماً لحظة أرتاح فيها من هجير الحرمان .. وأنا أضحك ما يمكن من الجموح .. والتطلع! في الصميم الشوق .. أغلى رسالة يقدمها الإنسان .. للإنسان. اتكاءة ليس هناك سوى الصبر لمداراة الجراحات العميقة!! للهتاف حوار * قالت: نحتاج دائماً إلى البوح .. نحتاج إلى لحظة نفتح فيها الأعماق ننقيها من الصمت لتزهر هتافاً جميلاً يمنحنا الراحة. ** قلت: البوح هو القادر على ترجمة ما في الأعماق لأننا أحياناً نخاف أن نملأ مشاعرنا بحقيقة الحب أو الشوق .. أو الأمل.. *قالت: أحياناً .. لكننا دائماً يحكمنا الشوق إلى المزيد من الراحة عبر هذا البوح الذي يقودنا إلى ما نريد إلى الأشياء الجميلة التي ننتظرها. **قلت: ولحظة أن نتمكن من هذه الرحابة في البوح فإننا نكون في الشاطئ الأكثر إثماراً .. واخضراراً ورونقاً .. وبهاءً *قالت: وحتى يستمر هذا البوح الجميل.. جميلاً ماذا يتعين علينا؟! ** قلت: أن نكون أبداً مرحبين بهتافات الشوق فلا نخاف الخصام ولا الفراق ولا النوى.. ونفتح كل النوافذ والأبواب .. ونتدفق نحو الأعمق. عمري غابة شعر / يحيى توفيق أرفيقة الأحزان .. عمري غابة=مهجورة .. عبثت بها الأشباح ترتاح أحزان الوجود وحزننا=في القلب .. لا يغفو .. ولا يرتاح ما طاب جرح غائر في أضلعي=إلا وكانت في حشاي جراح وألملم الأحلام .. بعثرها الهوى=كيما .. تبعثرها الغداة .. رياح أرفيقة الأحزان هل بعد الدجى=سيضيء أروقة الظلام .. صباح *** إني الغريق .. طواه يمٌّ صاخب=قرنا إليكِ. فهل عليه جناح ما أتعس الإنسان يضويه الهوى=أبداً .. وحُرقات الجوى تجتاح ينأى فتضنيه الجراح فينثني=وعلى العيون توسل .. ونواح وإذا صغت يوماً له أفراحه=راحت تكدر فرحه الأتراح كنا ولا ظل يفرق بيننا =وعفافنا للعاشقين وشاح *** ستظل قصتنا شروقاً فاتناً =عطراً تضوع به .. رُبىً وبطاح وكأننا مهما افترقنا لم نغب=إلا لتجمع بيننا الأفراح سنكون للعشاق رمزاً حانياً=إن فارقوا .. واستلهموه أراحوا كنا وراء الفجر.. بلله الندى=كنا الهوى .. تهفو له الأرواح واليوم تدمى القلب أتراح الأسى=فتضيء شعري .. هذه الأتراح