ظل نيوزيلندي في الثانية والأربعين من عمره على قيد الحياة في البحر بعدما سقط من فوق مركب كان على متنه مع اثنين من رفاقه دون أن يلحظا اختفاءه إلا بعد إبحارهما بالمركب عائدين إلى بلدتيهما وتذكرا غيابه أثناء الرحلة فقط وهما يمضيان المساء في البلدة. وذكرت صحيفة نيوزيلند هيرالد أن بيتر ماكيري كان واقفا عند مؤخرة المركب بينما كان يبحر عبر نهر التايمز ليلة الأربعاء عندما غير مساره فجأة ليسقط ماكيري من فوقه. وحين أدرك صديقاه أخيراً أنه فقد عادا إلى البحر وراحا يبحثان عنه حوالي نصف الساعة دون جدوى قبل أن يواصلا البحث عنه مرة أخرى بعد طلب العون. بيد أن الوقود نفد من مركبهما ومن ثم لم يتمكنا من الوصول إلى بلدتهما للابلاغ عن اختفاء صديقهما في البحر إلا في الساعة الواحدة صباحاً. وانقضى ما يقرب من خمس ساعات ونصف الساعة قبل أن يتمكن رجال خفر السواحل من العثور على ماكيري على مسافة ستة كيلومترات قبالة الشاطئ حيث تبين أنه كان يصارع الموت وكان طوال هذه الساعات يضرب مياه البحر بقدميه ليظل طافياً على سطحها.