سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعيات الأوروبية والأمريكية توصي بمعالجة العقم في الوحدات الخاصة الموجودة داخل بيئة طبية متكاملة استخدام الأشعة فوق البنفسجية يضمن استمرارية تعقيم كل الأدوات
المنسق الإعلامي في المركز بفضل من الله أوجد الطب حلولاً وعلاجات فعالة وذات مستوى علمي متقدم للعقم وغيره الكثير من الأمراض التي تتطلب تقنيات عالية وكفاءات طبية مؤهلة، فها هي البحوث والدراسات التي رسمت البسمة على كثير من الأزواج، وهاهي العلوم تتقدم يوماً بعد يوم ولا تقف عند حد معين، وها هي المراكز الطبية تتسابق في تأمين وحدات عالية المستوى ومجهزة بأفضل الأجهزة الطبية والخبرات البشرية، ومن هنا نجد حرص كل من يبحث عن الذرية وعن العلاج على أن يختار المركز الذي يضم هذه المتطلبات الأساسية سعياً منه بعد مشيئة الله للحصول على الذرية. وقد قام مركز الحبيب الطبي بتحديث جميع الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بمعالجة العقم والمساعدة على الإنجاب بأحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة عن طريق كبرى الشركات العالمية في مجال التجهيزات الطبية إذ روعي في تجهيز الوحدة تطبيق المعايير العالمية ومنها المعايير المعتمدة للمنظمة الأوروبية لأجنة الانسان وخصوبته. وحول هذا الموضوع التقت صفحة الحبيب الطبية بعدد من الأطباء والمختصين الذين لهم تجربة وخبرة طويلة في هذا المجال لمناقشة عدد من المحاور الهامة حول العقم والوسائل الحديثة في المساعدة على الإنجاب. أسباب الإصابة به لدى الزوجين في البداية تحدث الدكتور نعيم أبو شيخة حول أسباب الإصابة بالعقم لدى الزوجين وقال: أسباب الإصابة بالعقم لدى الزوجين متعددة وتتوزع حيث إن ثلث أسباب العقم تكون عند الزوج والثلث الآخر يكون عند الزوجة والثلث الأخير يكون عند كليهما معاً، أما فيما يتعلق بالأسباب لدى الزوج فقد تكون بسبب غياب الحيوانات المنوية أو ضعفها والحيوانات تكون غائبة بسبب انسداد في الوعاء الناقل لها من الخصية إلى الخارج (وهذا قد يحصل بسبب الالتهابات) أو أنها تكون غائبة بسبب فشل كلي أو جزئي في الخصية، والأسباب الأخرى للعقم لدى الزوج تشمل عدم القدرة على الجماع نتيجة إصابة بالحبل الشوكي أو لأسباب نفسية، أما بالنسبة للزوجة فأكثر الأسباب شيوعاً هو غياب التبييض وهذا في العادة يكون بسبب ما يعرف بالتكيس على المبايض (ويمثل ذلك أكثر من ربع الحالات) وسبب آخر هو انسداد في قنوات فالوب حيث يمثل 15%، وهناك 5% أو 6% تكون بسبب مشاكل في عنق الرحم مثل وجود أجسام مضادة، هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى متفرقة مثل بطانة الرحم الهاجر أو وجود ألياف، وما أحب أن أشير إليه هنا هو أن الألياف في العادة ليست سبباً للعقم إلا في بعض الحالات النادرة فقط، أما العقم عند الزوجين فأهم أنواعه ما يعرف بالعقم غير المفسر وهذا لا يعني عدم وجود سبب ولكن الطب إلى الآن عاجز عن اكتشاف هذا السبب وكلما تم عمل فحوصات أكثر استطعنا أن نفسر العقم غير المفسر وقد سبق أن كتبت مقالاً عنوانه (هل يمكن تفسير غير المفسر؟) وأقول هنا نعم في كثير من الحالات ولكن قد يكون هذا مفيدا أكاديمياً فقط وبالتالي قد لا يفيد المريض ولذا فإننا نلجأ إلى أن نحل مشكلة العقم بدون معرفة سببه وهذا يكون عن طريق أطفال الأنابيب أو عن طريق أطفال الأنابيب والحقن المجهري. التقدم العلمي والمساعدة في حل مشاكل العقم وقال الدكتور محمد البقنة حول التقدم العلمي ومدى مساعدته في حل مشاكل العقم: العقم هو مشكلة اجتماعية كبيرة جداً لا تؤثر على شخص واحد وإنما تؤثر على عائلة كاملة، والاهتمام بعلاج العقم أصبح اهتماما كبيرا جداً في جميع أنحاء العالم، وأكبر ثورة طبية حدثت في مجال العقم كانت في القرن الماضي فكما نعرف أن العقم منذ القدم والبحوث مستمرة ولكن في القرن الماضي كان هناك تقدم مذهل جداً وحتى تعريف العقم بدأ يختلف الآن وتعريفاته الكلاسيكية بدأت تنتهي لأن العقيم ربما نستطيع أن نشخصه قبل الزواج بالفحوصات ونعرف أن لديه مشكلة وهل ستحمل زوجته أم لا؟ وهل المشكلة لها حل قبل أن يتزوج؟ وبالتقنية الحديثة والتقدم العلمي أصبحت هناك حلول كثيرة جداً، فقبل ثلاثين سنة تقريبا كان يرى أن هذه المرأة لا تستطيع أن تحمل من خلال الوسائل الموجودة والمتوافرة في ذلك الوقت ومع التقدم العلمي تغيرت أشياء كثيرة، ففي عام 1972م مثلا بدأت الأدوية المنشطة وفتحت مجالا كبيرا جداً لتنشيط المبايض وإنتاج عدد كبير من البويضات بل عند النساء اللاتي عندهن ضعف شديد وصارت نسبة الحمل في ذلك الوقت تفوق المعدل الطبيعي بعد ذلك ظهر تقدم في مجال تقنية أطفال الأنابيب عام 1978م التي فتحت بابا واسعا وكبيرا جداً وفتحت الآمال الكبيرة وصار العقيم بإرادة رب العالمين ليس عقيماً مع هذه العلاجات ومن هذا يسمى أطفال أنابيب وهي عبارة عن استخلاص البويضات من المرأة وتلقيحها في المختبر حتى تصير أجنة ثم ترجع إلى رحم المرأة وبإذن الله يكون هناك حمل. الحقن المجهري نقلة حديثة في عالم الطب وأضاف: بعد ذلك جاء تطور مذهل وهو عملية الحقن المجهري وذلك بأخذ الحيوانات المنوية من الرجل وحقن الحيوان المنوي في بويضة للمرأة ويصير إخصاب وترجع في رحم المرأة وبإذن الله يصير حمل. هذا كان بالنسبة للرجال الذين ليس عندهم القدرة أن يجعلوا زوجاتهم يحملن خاصة للرجال الذين لا يوجد عندهم حيوانات منوية إلا بالسحب من الخصية وهذا في مجال التقنية في قسم المختبرات، ولكن هناك مجال آخر وهو التطور العلمي بواسطة المناظير والعمليات الدقيقة كإزالة الالتصاقات وعملية كي المبايض وعملية استئصال أشياء غير ممكن سابقاً استئصالها إلا بفتح البطن فبدأت تقل الحالات التي لا يوجد لهم علاج ولو أخذنا قضية الاستنساخ ونعرف أنه ليس حلاً للعقم ولكن أرى أنه في المستقبل القريب أن تقنية الاستنساخ ربما يستفاد منها مستقبلاً لعلاج العقم فالمجال واسع وهناك أبحاث كثيرة تجرى في المستشفيات وفي المراكز العلمية وحتى الأدوية تطورت فالأدوية السابقة التي كانت تؤخذ من النساء كبيرات السن من البول الآن الأدوية أصبحت تؤخذ بواسطة تقنية الهندسة الجينية، فيأتي سؤال هل تأثيرها على المبايض أقوى؟ فأقول هذا شيء ثان ولكنها أكثر نقاوة وأكثر دقة فالتقنية كما قلت مستمرة. السرية والخصوصية وتكاليف العلاج وقال الدكتور نعيم حول سرية وخصوصية العلاج: العقم من أهم الأمراض التي يحتاج علاجها إلى الخصوصية التامة فهناك فنيون وإداريون أكفاء يعملون بجانب الأطباء ويتعاملون مع العينات بدقة ويتأكدون من سلامتها وهم حريصون أشد الحرص على الخصوصية حتى في عدم ذكر الأسماء والمركز هنا يضم وحدة مستقلة تضم عددا من الاستشاريين والاستشاريات والفنيين المتخصصين والمدربين وكما نعلم أن استقطاب الكفاءات العالية والتي لها أبحاث ودراسات علمية على مستوى العالم والاستفادة من خبراتهم مكلف جداً، والمركز هنا حريص على مثل هذه النوعيات ويسعى دائما لاستقطاب الكفاءات والعاملين المميزين. اختيار الوحدة وتوافر التقنيات الحديثة وأوضح الدكتور توفيق جعفر رئيس الوحدة بالمركز أن عملية اختيار الوحدة تعتبر مثل اختيار العلاج ومن حق المريض أن يبحث عن الأفضل والأفضل في كل شيء في الإمكانات والصدق والأمانة وقال: لا بد من توافر عوامل أساسية كالخبرة والإمكانات المتاحة الجيدة مع الأمانة لأن التعامل هنا مع ذرية ونسل فلن تترك علاجك في أيدي من لا تثق بهم دينياً فإذا توافرت هذه العوامل الثلاث تكون إشارة إلى جودة الوحدة فلا فائدة من وجود الإمكانيات مع الخبرة والأمانة ليست موجودة أو تكون الأمانة والخبرة موجودتين والإمكانيات غير موجودة فإذا تكونت هذه العناصر مجتمعة عندها يدخل المريض وهو واثق من الرعاية المقدمة له.فعند تلقيك العلاج في وحدة المساعدة على الانجاب الموجودة في كيان طبي متكامل تتوافر فيه جميع الخدمات الطبية التي تغطي التخصصات ذات الصلة مثل أقسام النساء والولادة وأمراض الذكورة وجراحة المسالك البولية وعلاج الغدد وكذلك الخدمات الطبية المساعدة مثل قسم الأشعة المتطور ومختبرات متقدمة وغرف عمليات متكاملة يساهم بإذن الله في زيادة نسبة نجاح الحمل ووجود البيئة الطبية المتكاملة يساعد في تقديم خدمة طبية متميزة وأكثر فاعلية. نسبة نجاح علاج العقم في تزايد مستمر وقالت الدكتورة زينب أبو طالب حول أهمية اختيار المركز المناسب: استدلت دراسة طبية حديثة أن الوحدات الكبيرة التي يعمل بها طاقم متخصص والتي تقدم خدمات متكاملة تحقق نسب نجاح أفضل من الوحدات الصغيرة ومع أن هذا النجاح لا يتحقق دائماً من أول مرة إلا أنه يجب أن يكون الهدف الذي يسعى إليه الفريق في أي وحدة وفي هذا السياق يجب أن أنبه إلى هدف زيادة نسب النجاح فلا يصح أن يكون على حساب المضاعفات إطلاقاً واليوم بحمد الله أصبح العلاج يتحقق للسواد الأعظم من مرضى العقم ومعدل نجاح الوحدة الخاصة بمعالجة العقم هنا بالمركز تعتبر ولله الحمد من أفضل معدلات النجاح بالعالم التي تتماشى مع المعدل العالمي لمراكز الخصوبة في جميع أنحاء العالم مع العلم بأن معدلنا في نتائج الحمل يعادل المعدل المقبول لدى المنظمة الأوروبية لخصوبة الانسان. الكفاءات الطبية من أهم عوامل النجاح وأضافت: لتحقيق نسبة نجاح عالية في الحمل على مراجعي مراكز علاج العقم التأكد من أن كفاءة الطاقم الطبي المكون من الأطباء الاستشاريين والاستشاريات والفنيين وجهاز التمريض المختص كفاءة متميزة ناتجة من حصول أفراد هذا الطاقم على المؤهلات العالمية المعروفة مثل الزمالات الأمريكية والبريطانية والعمل مسبقاً في وحدات عالمية رائدة وعضوية الجمعيات العالمية المتخصصة ذات السمعة والخبرة الزمنية الطويلة في هذا المجال إضافة إلى التأكد من توفر التخصصات الأخرى مثل وحدة الغدد الصماء ووحدة أمراض الذكورة مع وجود مختبر طبي متقدم خاضع لأساليب الجودة النوعية العالمية. وأشارت إلى أن علاج العقم وبفضل الله ثم بفضل التطورات العلمية الحديثة متوافر ويحصل للعديد من المرضى الذين كانوا في فترة سابقة غير ممكن علاجهم فما كان مستحيلاً علاجه بالأمس أصبح ممكناً اليوم. التقنيات الحديثة وحول هذه التقنيات الحديثة التي تم تزويد وحدة العقم والمساعدة على الانجاب بها قال الدكتور توفيق: من أحدث هذه التقنيات جهاز ميكروسكوب Inverted Microscope الموصل بكاميرا رقمية متطورة تمكن الطبيب وكذلك المريض من مشاهدة عملية التلقيح وحفظ هذه الصور في جهاز الكمبيوتر كذلك زود مختبر هذه الوحدة بأحدث جهاز للتلقيح المجهري Narishigi Manipulator بحاملات هيدرولوكية لتسهيل عمليات التلقيح المجهري كما زود المختبر بجهاز الحاضنات التي تتمتع بالمقدرة على التعقيم الذاتي وذلك تحت درجة حرارة 180 مئوية وتعقيم المياه الداخلة آلياً والتي توفر الرطوبة داخل الحاضنة مما يساعد على التقليل من فشل نمو الأجنة نتيجة تلوث الحاضنة ويساعد هذا الجهاز أيضاً على حفظ كل عينة على حدة حيث زودت كل حاضنة بثلاث غرف منفصلة لتأمين الاستقلالية واستقرار كل عينة. عوامل نجاح عمليات الحقن المجهري لأطفال الأنابيب وتحدث الدكتور محمد البقنة حول العوامل المساعدة على نجاح عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب وقال: العوامل الأساسية المساعدة على نجاح عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب لها علاقة بالوحدة والمركز المعالج وكذلك الطبيب المشرف على العلاج والفريق ككل وأيضاً خصوصيات الزوجين بمعنى أن يكون المركز لديه التقنيات الحديثة والدقيقة فبعض المراكز لا تركز على مسألة التعقيم لأن أي جراثيم أو تلوثات أو إهمال في هذا الموضوع قد تؤدي إلى قلة عدد أو نوعية الأجنة حتى أن الأجنة والبويضات حساسة من الإضاءة ودرجة الحرارة والرطوبة وكذلك من العوامل التي تساعد على نجاح مثل هذه العمليات أنه كلما صغر عمر الزوجة كثرت هذه البويضات فتزيد النسبة. الفحص الدوري للوحدة وأشار الدكتور نعيم إلى أنه في كل مكان في العالم يوجد وحدات جيدة وأخرى رديئة والوحدة التي تقوم على هدف تجاري بحت لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب ولا يوجد وحدة تخلو من نتائج إيجابية ولكنها متفاوتة ومن الصعب أن تعرف النتائج لأن بعض المراكز لا يوجد لديها تدقيق أو متابعة، وقال: في بعض الدول مثل بريطانيا يجبر المعمل على حصول شهادة العمل كل سنة للمحافظة على الجودة والنوعية أي أنها تتجدد ومن واقع الأمانة ومبدأ ديني يجب أن تسعى كل وحدة للقيام وبشكل مستمر بتقييم ذاتي وفحص دوري للمعمل ولمستوياته ومراجعة نسبة التلقيح وحدوث الحمل ويجب على المجموعة العاملة في أي وحدة أن تعمل كفريق متكامل وأن تقدم الوحدة الخدمات على طول السنة تقريباً، كما أنه يجب مراجعة كل حالة على حدة فمثلاً بعض المرضى يحتاج لجرعات معينة أو رعاية معينة فلا تستطيع أن تضع نظاما واحدا فهو لا يناسب كل المرضى فالبعض يحتاج لمراقبة أدق ولمدة طويلة وجرعات مختلفة. زيادة نسبة النجاح على حساب المضاعفات وقال: يجب ألا يكون الهدف زيادة نسبة النجاح على حساب حدوث المضاعفات ولا ينبغي أن نعيد عددا كبيرا من الأجنة كما تفعل بعض المراكز بأن ترجع إلى الأمام ثمانية أجنة مثلاً بهدف أن يكون هناك تحليل حمل إيجابي والحمل المتعدد له مخاطر كثيرة فهو خطر على صحة الأم. وهنا في مركز الحبيب لا ننتظر حصول مشاكل لنقوم بحلها بل نعمل جاهدين على أن نتجنب حدوث المشكلة فهناك فحص دوري للمعمل ومشرف المعمل لديه خبرة كبيرة في هذا المجال واستقطب لهذا الهدف ونحن جميعاً نحاول منع حدوث أي مشاكل أو تساهلات على الإطلاق. سيدة تحمل بعد 27 محاولة ويسر صفحة الحبيب الطبية أن تسلط الضوء على انعكاسات التقنيات الحديثة في علاج المرضى، فلقد تمكن الدكتور نعيم أبو شيخة وبعد مشيئة الله عز وجل من إدخال البسمة والفرح إلى نفوس أحد الأزواج بعد أن منّ الله على الزوجة وحملت بعد طول انتظار وزيارة الكثير من المراكز الطبية حيث بلغت محاولاتها في المراكز الطبية ستاً وعشرين محاولة وكانت المحاولة رقم سبع وعشرين في مركز الحبيب الطبي حيث تحقق حلمها ولله الحمد. وروت هذه السيدة لصفحة الحبيب الطبية قصتها ودموع الفرح تملأ عينيها وقالت: تزوجت حينما كان عمري 23 عاما وكان حلمي أن يهبني الله الأطفال، وبعد أقل من عام رزقني الله بابنة وقبل انتهاء عام آخر حملت للمرة الثانية ولكن شاء الله أن يحدث إسقاط وأكد لي الاطباء ولزوجي أن هذا الأمر شائع وأنه لن يؤثر على خصوبتي لكننا انتظرنا قرابة عامين ولم يحدث حمل فبدأت رحلتنا مع العلاج، فزرت حينها الكثير من المراكز وفي كل مرة كان الأمل ينمو ولكنه سرعان ما يموت حين تفشل المحاولة، فكنت بعد كل محاولة أصاب بالألم أنا وزوجي ولكننا لم نيأس من رحمة الله، فتنقلنا من مركز لآخر ومن طبيب إلى طبيب حتى صار مجموع ما عملناه تسع عشرة محاولة تلقيح داخلي وسبع محاولات أطفال أنابيب وحقن مجهري. وفي إحدى المناسبات أشارت علي إحدى الصديقات أن أذهب إلى مركز الحبيب الطبي، فذهبنا حسب نصيحة صديقتي إلى مقابلة استشاري أمراض العقم والجراحة النسائية بالمركز الدكتور نعيم أبو شيخة وبفضل من الله تكللت المحاولة الأولى بالنجاح ولم نصدق أعيننا ونحن نرى نبضات قلب الجنين داخل رحمي فالحمد لله على جزيل نعمه. الخصوبة والتقدم في العمر وقد ذكر الدكتور نعيم أبو شيخة الذي أشرف على العلاج أن نسبة الحمل كانت منخفضة عند هذه السيدة ليس فقط بسبب عدد المحاولات السابقة غير الناجحة حيث إن الدراسات العلمية أثبتت أن فرصة النجاح تقل بعد المحاولة الثالثة بالإضافة إلى العمر إذ إن خصوبة السيدة تقل بعد سن السابعة والثلاثين حتى مع استعمال وسائل المساعدة على الانجاب الحديثة. وأثناء عملي في بريطانيا سبق أن حاول عدد من الزملاء لحالات مثل هذه ولم يحصل الحمل عند كثير منهن بل إنني اعتقد أن الصواب أحيانا يكون في الاعتذار عن تقديم العلاج للحالات التي لا أمل في حصول الحمل عندها وعدم اعطاء المريضة أملا زائفا فضلا عما يتبع ذلك من توفير للمال والعناء ولكن قدرة الله فوق كل شيء. جودة الوحدة وتحدثت رئيسة قسم التمريض بالمركز السيدة باميلا ووكلم حول جودة الوحدة وقالت: لطلب العلاج لدى وحدات العقم يجب مراعاة توافر امكانيات وتقنيات متطورة وحديثة وآمنة في مجال علاج العقم حيث ينصح بمراجعة وحدات العقم المصممة وفقاً لتوصيات الجمعيات الأوروبية والأمريكية لعلاج خصوبة الانسان وهذا ما هو موجود ولله الحمد في الوحدة الخاصة بمعالجة العقم هنا بمركز الحبيب الطبي التي تضم حاضنات الأجنة Heraus والتي تتمتع بخاصية التعقيم الذاتي على درجة حرارة 180 درجة مئوية وذلك لتحضير الحاضنة لحفظ الأجنة في بيئة عالية النظافة وخالية من الجراثيم والبكتيريا مما يساعد على زيادة فرص نمو الأجنة بشكل آمن بإذن الله. ومجهر لفحص البويضات Stereo Microscope والمزود ب Obliqne Coherent Controst (OCC) الأمر الذي يساعد على رؤية أوضح أثناء عملية جمع البويضات حيث إن هذه الميزة مهمة جداً خاصة في حالة وجود عدد قليل من البويضات كما يعمل هذا الجهاز على متابعة وفحص نمو الأجنة. الأشعة فوق البنفسجية وأضافت: كذلك فإن عملية تجميع البويضات والحقن المجهري وعملية فحص نمو الأجنة تتم في بيئة عالية التعقيم عن طريق تمديدات مزودة بوحدات فلترة Filter HEPA والتي تمنع دخول أي أجسام غريبة إلى المختبر بالإضافة إلى ميزة امتصاص الاهتزازات الأمر الذي يساعد الفني على دقة أفضل في عملية الحقن المجهري. كذلك استخدام الأشعة فوق البنفسجية لضمان استمرارية تعقيم كل الأدوات والمعدات التي يستخدمها العاملين في المختبر، ومراعاة ضغط الهواء داخل الغرفة من خلال دخول الهواء إلى المختبر فقط عبر وحدة الفلترة في نظام التهوية. النظام الكهربائي في المختبر مزود بوحدة طاقة احتياطية UPS تضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي عن المختبر وغرفة العمليات وسلامة الأجنة. تصميم الوحدة روعي فيه الخصوصية وتضيف السيدة باميلا: يعمل النظام الخاص بتزويد ثاني أكسيد الكربون لحاضنات الأجنة من خلال نظام ثنائي الحماية حيث إنه يتم تزويد الغاز عن طريق وحدة العمل والوحدة الاحتياطية، وتصميم الوحدة روعي فيه الخصوصية من خلال تخصيص غرف في المختبر لجمع العينات من الرجل ومن خلال وضع غرفة العمليات وغرفة الإقامة في جناح واحد ومعزول عن باقي مرافق الوحدة الأمر الذي ساعد على سهولة وأمان نقل البويضات من الأم إلى المختبر ونقل الأجنة وزرعها في الرحم من خلال ارتباط غرفة العمليات بالمختبر. وحدة متخصصة لعلاج العقم وحول تخصيص وحدة متكاملة لعلاج العقم قالت السيدة باميلا: أصبحت الخبرات تنتقل من مكان إلى مكان بسبب التطورات الحديثة والعالم اليوم أصبح كالقرية الصغيرة ولم يعد هناك حاجة للسفر إلى الخارج لإجراء العلاج لتوافر الأماكن الجيدة فهناك العديد من الحالات التي أجري لها متابعة دقيقة في المركز حتى تمكنت الزوجة من الحمل ومن ثم الإنجاب والوحدة الخاصة بمعالجة العقم والمساعدة على الانجاب بالمركز تأسست في نوفمبر 1998م وفقاً لمعايير المنظمة الأوروبية لخصوبة الانسان وجهزت بأحدث ما توصلت إليه تقنية المساعدة على الانجاب من تجهيزات مخبرية وطبية حديثة وتوفيرنا لهذه الوحدة بكافة عناصرها البشرية والفنية بغرض تخفيف الأعباء المالية على الزوجين من سفرهم للخارج وتكبدهم عناء السفر وقيامهم بدفع مبالغ مالية باهظة، ونحن هنا أصبحنا نتلقى اتصالات وزيارات من خارج المملكة.