قال دبلوماسيون وجنود ومراقبون ان الانقسامات العرقية والسياسات الدولية اجتمعت لترسيخ الوضع القائم الذي يتسم بالعنف في مدينة متروفيتشا. وقال باتون هاخيو رئيس تحرير صحيفة كوها ديتوري اليومية الرئيسية التي تصدر باللغة الألبانية أن متروفيتشا وتناقضاتها تجسد بذور الصراع القادم في كوسوفا . وقال الصراعات السياسية الداخلية العميقة داخل المجتمع الدولي ظاهرة جلية في متروفيتشا, وتلك الصراعات مع غياب أي رؤية دولية متناسقة لكوسوفو تدعم المتطرفين في الجانبين . وتطورت متروفيتشا وهي مدينة صناعية كئيبة في شمال اقليم كوسوفا عبر القرون حول مستودعات ضخمة من الرصاص والفضة والزنك, لكن الخام الوحيد الذي يتم استخراجه هنا الآن الكراهية العرقية التي لها سوق نهمة فيما يبدو. ومتروفيتشا الآن هي آخر ساحة قتال بين الصرب والألبان من أجل كوسوفا وهي حرب اعتقد حلف شمال الأطلسي انه توصل لحل كامل لها بعد شن ضربات جوية استمرت 78 يوما ضد قوات الأمن الصربية اليوغوسلافية في العام الماضي. لكن ثبت ان مفهوم كوسوفا المتعددة العرقيات التي يقتسمها الألبان والصرب وهو المفهوم الذي شن من أجله الحلف غاراته انما هو مفهوم مراوغ. وغادر عشرات الآلاف من الصرب إما قسرا أو طوعا هذا الاقليم اليوغوسلافي بأيدي البان الاقليم الذين يريدون تسوية الحسابات بعد عقد من قمع الصرب لهم في التسعينات,والمركز الوحيد في كوسوفا الذي ما زال يعيش فيه اعداد كبيرة من الصرب الألبان هو متروفيتشا. لكن التعايش جاء على حساب انقسامات مريرة في المدينة. من جهة أخرى قالت الأممالمتحدة ان نائب قائد شرطة الأممالمتحدة في مدينة ميتروفيتشا المضطربة في كوسوفا اعفي من واجباته يوم الخميس بعد ان انتقد قوات حفظ السلام الفرنسية خلال الأسبوع. وقالت ماري اوكابي المتحدثة باسم الأممالمتحدة ان الشرطي البريطاني جون ادامز تم اعفاؤه من واجباته بأمر من قائد الشرطة الاقليمية للأمم المتحدة سفيند ايريك لارسن الدنمركي . الذي شجب ادامز لزعمه ان القوات الفرنسية عرقلت التحقيق في اشتباك وقع بين الصرب والسكان المنحدرين من أصل ألباني. وقالت أوكابي ان أدامز وهو من شرطة اولستر الملكية في ايرلندا الشمالية اعفي من واجباته واستدعى الى بريشتينا عاصمة اقليم كوسوفا الصربي.