أكد معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ اهمية الاستيعاب التاريخي والمنهجي والنظرة الشاملة لتفاسير القرآن الموجودة بين ايدينا اليوم خاصة ان فيها ما بين مطول ومختصر، وما بين ماهو باللغة العربية، او من تراجم معاني القرآن الكريم باللغات الاخرى، وقال: ان المتفقه، او الشادي لدرس علم التفسير وتاريخه وتاريخ علمائه وكتبه يأخذ مفتاحا الى هذا الطريق الذي يكتنفه الكثير من الصعاب. جاء ذلك في المحاضرة التي القاها معاليه بنادي مكة الثقافي الادبي مؤخرا بعنوان: «مناهج التفسير - عرض تاريخي منهجي» بحضور عدد كبير من اصحاب الفضيلة المشايخ والادباء والدعاة وطلاب العلم، وذلك في اطار نشاطات النادي المنبرية لهذا العام. واوضح معاليه ان التفسير اصله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث فسر النبي عليه الصلاة والسلام بعض آي القرآن الكريم لصحابته - رضوان الله عليهم، واثر عنه صلى الله عليه وسلم العديد من تفسير الآية، ومن تفسير الالفاظ، وان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن الكريم كله، وذلك لامور، منها ان القرآن الكريم بلسان عربي مبين، والصحابة - رضوان الله عليهم - هم اهل اللسان، وربما اشكل على بعضهم بعض الآيات، فسألوا عنها، او ارجعوا تفسيرها الى آية اخرى، فأدركوا المعنى، ومن أسباب قلة تفسيره صلى الله عليه وسلم ان التفسير هو الكشف والابانة لهذا نرى ان التفسير المنقول عنه صلى الله عليه وسلم اقل من التفسير المنقول عن الخلفاء الراشدين - رضوان الله عليهم -، ثم ما نقل عن الخلفاء الراشدين هو اقل مما نقل من التفاسير عن الصحابة الذين اعتنوا بالتفسير، كعلي - رضي الله عنه - منفردا، وابن مسعود، وابن عباس وجماعته - رضي الله عنهم -، ثم التفسير يزيد بمرور الزمن، وذلك اما بطريق النقل، او عن طريق الكتابة لحاجة الناس الى التفسير. وعدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ الاسباب التي أدت الى قلة التفسير المنقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قائلا: ان منها ان الناس في وقته - عليه والصلاة والسلام - شهدوا أسباب النزول، ومن المعلوم ان سبب نزول الآي يورث علماً بالمعنى، كما قال اهل العلم في ذلك العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب، وهذا كثير فانهم شهدوا تنزيل سورة الانفال، وهم يعلمون ما جرى في بدر فيعلمون معاني الآي، وشهدوا نزول صدر سورة آل عمران، وهم يرون وفداً من النصارى يأتي ويحاول النبي صلى الله عليه وسلم في الشهد، وشهدوا اسباب نزول كثيرة فعلموا الكثير من المعاني بمشاهد تهم لأسباب النزول، ثم بعده - عليه الصلاة والسلام - فسر الخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم - بحسب ما اقتضاه الحال ولم يقصدوا الى التفسير قصدا، وانما فسروا بحسب الحاجة، كما صح عن ابي بكر - رضي الله عنه - انه فسر قوله تعالى في سورة المائدة {يّا أّّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا عّلّيًكٍمً أّّنفٍسّكٍمً لا يّضٍرٍَكٍم مَّن ضّلَّ إذّا اهًتّدّيًتٍمً } .فسرها بقوله انكم تأخذون هذه الآية وتحملونها على غير محملها، واني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ان الناس اذا رؤوا المنكر فلم يغيروه، او شك ان يعمهم الله بعقاب من عنده، وهكذا ايضا فسر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - بعض الآي، وهكذا فسر ايضا عثمان - رضي الله عنه - بعض الآي وعلي - رضي الله عنه - أيضاً بعض الآيات، كذلك توقف الخلفاء في تفسير بعض الآيات كما صح عن ابي بكر - رضي الله عنه - انه قال عند تفسير قوله تعالى: {وّفّاكٌهّةْ وّأّبَْا } قال اي سماء تظلني، واي أرض تقلني إذا انا قلت في كتاب الله ما لا أعلم، ويروى ايضا هذا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وصحته من جهة الاسناد عن ابي بكر - رضي الله عنه - وكلاهما منقول عنه ذلك. وواصل معاليه حديثه قائلاً: وفي وقت الخلفاء الراشدين كانت هناك مدرسة مشهورة في التفسير، في الكوفة وهي مدرسة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وكان له أصحاب ينقلون عنه التفسير، وكذلك في المدينة مدرسة أبي ابن كعب، وكان له أصحاب ينقلون عنه التفسير فكان في زمن الخلفاء الراشدين أبرزوا المعالم تفسير الخلفاء، وكان قليلاً وتفسير بن مسعود، وتفسير ابي بن كعب - رضي الله عنهم - أجمعين، ابن مسعود - رضي الله عنه - كان تفسيره كثيراً بالنسبة إلى أهل زمنه، وذلك لعدة أسباب معلومة في موضعها من أهمها أنه كان يعتني - رضي الله عنه - بأسباب النزول وكان يشدد في ذلك ويفسر القرآن بما يعلمه من أسباب النزول فإنه قد أثر عنه أنه قال ما من آية في القرآن إلا، وأنا أعلم أين أنزلت، ومتى أنزلت وفيم أنزلت، وهذا شهادة منه لنفسه - رضي الله عنه - وهو حقيق بذلك كما نقل عنه تلامذته الكثير من التفسير في ذلك لكن تفسير ابن مسعود يكتنفه بعض الاشكالات منها أن الأسانيد التي نقل بها تفسير ابن مسعود تختلف في القوة والضعف، حتى نقل عنه أشياء ليست بالأسانيد المرضية الى تلامذته الذين نقلوا التفسير عنه ولهذا يشوب المنقول من التفسير عن ابن مسعود بعض النظر في صحته من جهة الاسناد مع ان المعلوم لدينا ان التدقيق في اسانيد المفسرين ليس هو كالتدقيق في اسانيد الحديث لان الاحاديث فيها العقيدة والاخبار، وفيها الاوامر والنواهي والاحكام، فالعلماء تساهلوا في نقل التفسير بأسانيده المنقولة دون شدة تمحيص فيها ليس كشأن احاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأحكام والاخبار والعقائد. واشار معاليه الى أنه من المدارس المشهورة في التفسير في زمن الصحابة - رضوان الله عليهم - مدرسة ابن عباس - رضي الله عنه - ، وابن عباس - رضي الله عنهما كان له الحظ الاوفر من معرفة القرآن الكريم والعلم به، وذلك لدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - له فقد صح عنه - عليه الصلاة والسلام - انه دعى له فقال له: «اللهم فقهه في الدين»، وفي رواية قال: «اللهم علمه التأويل»، وهذا الفقه في الدين له اثره الكبير في تفسير القرآن، وكذلك علمه التأويل الذي هو التفسير هو بيت القصيد فلذلك كان المنقول من التفسير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - كثيرا من جهة المنقول عن غيره من الصحابة فهو اكثر الصحابة تفسيرا والمنقول عنه بالنسبة للمنقول عن غيره هو الاكثر والاصح. بعد ذلك استعرض معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ باسهاب سعة علم ابن عباس - رضي الله عنهما في التفسير ومنها، ان ابن عباس دعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وانه كان فقيها بأشعار العرب كثير التناول منها، ومن اسبابه سعة علم ابن عباس - رضي الله عنه - كذلك انه صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم صحب الخلفاء الراشدين جميعا ثم صحب كبار الصحابة فأخذ منهم جميعا، وكان على جلالة قدره ربما جلس عند باب احد الانصار، او عند باب احد المهاجرين ليستفيد منه تأويل آية، او ليستفيد منه علما، ومن الاسباب كذلك ظهور وكثرة ما نقل عن ابن عباس - رضي الله عنهما ان ابن عباس كان مجتهدا في التفسير كان يجتهد ويعتمد على المأثور وما نقل عنه ايضا يجتهد بعلمه باللغة بعلمه بأسباب النزول بتفسير القرآن بالقرآن. وخلص معاليه الى القول: ان ابن عباس - رضي الله عنهما - أسس للتفسير منحى اجتهادياً كبيراً تميز هذا المنحى بعدة امور، الاول منها انه اعتمد على تفسير القرآن بالقرآن، كما هو موجود في حديث الفتون، وفي غيره وفسر القرآن بالسنة، وفسر القرآن بكلام الصحابة، وفسر القرآن بالاجتهاد، ولذلك يصح ان يقال ان امام المفسرين في الاجتهاد وفي سعة التفسير هو ابن عباس - رضي الله عنهما - لأنه جاء بكل ما يتعلق بالتفسير في تفسيره. وتحدث معاليه عن مدارس التفسير التي ظهرت في القرن الثاني الهجري وما بعده ومنها مدرسة تفسير القرآن بالاجتهاد اللغوي، ومدرسة التفسير بالاجتهاد النحوي واللغوي، ومدرسة تفسير آيات الاحكام خاصة تفسير الفقه، وقال: بعد ذلك كثرة التفاسير على تنوعها هذه التفاسير يمكن ان تقسم الى مدرستين كبيرتين، المدرسة الاولى مدرسة التفسير بالأثر، والمدرسة الثانية مدرسة التفسير بالاجتهاد والنظر، مسهبا الحديث عن هاتين المدرستين ومزايا كل منها وشروطهما. وانتقل معاليه بعد ذلك بالحديث عن مدارس التفسير في العصر الحاضر قائلاً: هناك بعض المدارس الصغيرة الاخرى في العصر الحاضر ونقصد العصر الحاضر هو ما بعد العهد الصناعي او ما يسمى الثورة الصناعية لما بدأ المسلمون يذهبون الى الغرب والمستشرقون يتصلون بالمسلمين ويتأثر هؤلاء بهؤلاء، هنا ظهر تأثير جديد في مدارس التفسير ظهرت عدة مدارس، منها اولا مدرسة التفسير العلمي النظري الحديث، وهو تفسير القرآن بالعلم الحديث، او بما توصلت اليه النظريات، المدرسة الثانية: التفسير، الدعوي الحركي هناك عدة تفاسير سواء في الهند، او في باكستان، او في مصر، او في الجزائر اعتنت بتفسير القرآن، لاجل حاجة الناس في ذلك الزمان الى الدعوة والى جزء مما ينشطهم في مقاومة المستعمر، او مقاومة الغزو الاستعماري الحقيقي، او الثقافي، او الى ترتيب صفوف الدعاة، او الى تقوية الجماعات الدعوية، او ما شابه ذلك، ففسروا القرآن من طريق الدعوة، او ناظرين فيه الى هذا المجال، مثل تفسير ابي الاعلى المودودي في تفهيم القرآن، ومثل تفسير سيد قطب في ظلال القرآن ، ومثل تفسير ابن باديس، ومثل تفاسير اخرى في هذا الصدد «رحم الله الجميع». وواصل معاليه يقول: من مدارس التفسير المعاصرة التي ظهرت تفسير القرآن على هامش المصحف، وهذه التفاسير ترجع الى فهم اصحابها اما للمفردات او الى آية قد كثرت جدا في القرن الاخير، من التفاسير التي جاءت في العصر الاخير، متطرفا الى مسألة النظريات العلمية والتفسير العلمي للقرآن. وقال: ان التفسيرات العلمية يجب ان تكون، اولا: ان يكون تفسير القرآن العلمي بما هو متفق عليه من اهل الاختصاص ما هو مجمع عليه وليس معتمداً عليه على نظرية وانما يعتمد على يقين في ذلك وهنا لا بأس اليقين لا يعارض يقينا، القرآن يقيني واذا كانت المشاهدة حسية ومثبتة اثباتا حسيا واضحا وببرهان حسي فهي يقينية واليقين لا يعارض اليقين بل يسير معه والقطعي لا يعارض قطعيا بل يسير معه، اما تفسير القرآن القطعي بظني وهو النظريات فهذا يؤول الى حمل القطعي على الظني او تفسير القطعي بالظني وهذه فيه ما فيه، الامر الثاني: ان تفسير القرآن بالنظريات العلمية هذه جعل كل من لديه معرفة بالامور العلمية يجترىء على تفسير القرآن هذا ليس بصحيح القرآن يجب ان يهاب تفسيره «من قال في القرآن برأيه فقد اخطأ ولو اصاب» يعني يجب ان يكون هناك دليل واضح بين حتى تهب على تفسير آية على هذا النحو. وقال: المدرسة الاخرى هي المدرسة الدعوية وهي لها منحاها الذي فسر فيه كثير من اهل الدعوة القرآن على ذلك فالمدرسة الدعوية حاكم كثير من الناس تفاسير المدرسة الدعوية على انهم علماء تفسير او انهم علماء شريعة واهل اختصاص في ذلك وهذا ليس يجيد من كل وجه بعض الدعاة وبعض من عانوا الدعوة وبعض المتخصصين في النظر والفكر واشبه ذلك من المعاصرين فسروا القرآن لاجل التأثير بنوع من التأثير فهنا ليسوا هم مفسرين بالاصالة وانما ارادوا تقريب القرآن من جهة النظرة الدعوية لهم فلذلك لا يحاكم او ينظر اليه كما ينظر الى من يفسر القرآن اساسا ويقصد التفسير وهنا ينظر الى ما اشتمل عليه كلامه فان كلامه موافق لظاهر الآية وما تدل عليه موافق للسنة موافق هو مقبول وما كان مخالفا لذلك فهو غير مقبول واكثر هؤلاء لم يكونوا اهل عناية بالعلوم الشرعية الاختصاصية ولذلك يؤخذ منهم بقدر ما اختصوا فيه من مجال التفسير الدعوي للقرآن. واوضح معاليه ان العالم كما هو معلوم لا يتبع بزلته كما انه لا يتبع في زلته كذلك الداعية ليس معصوما فهو ايضا لا يتبع بزلته يعني لا يطرح لاجل زلة حصلت منه وكذلك لا يتبع في زلته ما تعظم الاشخاص فيجعل كلامه مقدما على التحقيق والكلام الصحيح، والانصاف في ذلك مطلوب. من المدارس التي ذكرت مدرسة «تراجم معاني القرآن الكريم» وهي مدرسة واسعة هده في الحقيقة تفاسير ولذلك نجد ان كثيرين من طلبة العلم او ممن يهتمون بترجمة معاني القرآن الكريم يعبرون بقولهم: هذه الترجمة فيها اخطاء وهذه الترجمة فيها غلط وهذا تفسير هذه الآية فيه غلط ونحو ذلك، وهذا احيانا يكون كلامهم صحيحا، واحيانا يكون مبالغا فيه، وذلك لانه فقدهم النظر في شيء واحد وهو ان تفسير المعاني ليس هو تفسير الآية، وهو تفسير المعنى والمعنى هو بحسب فهم المترجم للمعنى، فهو اولا سيتلقى القرآن، ويفهم معنى الآية، وبحسب فهمه لها سيعبر عنها باللغة الاخرى فاذا هي ترجمة لفهم المترجم لمعاني القرآن. واضاف معاليه لهذا من قال مثلا هذه الترجمة فيها اغلاط هي محاكمة احيانا لفهمها على فهم احيانا تكون الملاحظة صحيحة لكن احيانا تكون لا محاكمة لفهم على فهم، او تكون محاكمة لتعبير على تعبير، او لفهم ادبي في اللغة الى فهم ادبي في اللغة وهكذا، مثاله مثلا ترجمة موجودة احدث ترجمات بدون ما اسميها من الترجمات المشهورة ترجم معاني القرآن بالاخذ بلغة الانجيل، يعني اخذ يعبر عن معاني القرآن بلغة الانجيل، حتى اذا قرأ غير المسلمين الترجمة استوعبوها كما يستوعبون ترجمة الانجيل، فأخذ المصطلحات حتى في الكتابة، وهذه بالتجربة هناك من فسر بالنظر الى الاهتمام بصحة التفسير عقديا ومنهجيا وسنيا ولم ينظر الى علو العبارة هذا اجتهاد منه هذا موجود، مثل مدرسة موجود، ومثل ترجمة تقي الدين الهلالي، ونحوه، وهناك من ترجم بالنظر الى تبسيط المعنى تسهل المعنى، وتسهيل اللفظ، وان يكون استيعاب معاني القرآن الكريم قريبا بدون تعقيد الالفاظ او التراكيب او الذهاب الى اشياء بعيدة وهذا ايضا منهج مسلوك، اذا فهناك محاكمات التفاسير هذه هي محاكمة للفهم فلا ينبغي ان يحاكم الفهم بفهم آخر الا بدليل وحجة اذا كان غلط في تفسير غلطا منهجيا هذا صحيح اما اذا كانت المسألة اخذ ورد بفهم معنى الآية، وكان الفهم مما تجتنبه الآراء او الافهام المختلفة فلا ينبغي مصادرة الجهود الكثيرة في معاني القرآن الكريم بمثل الاختلاف والاجتهادات في ذلك، هذا عرض مرور على القرون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى وقتنا الحاضر عرض سريع لمكتبة التفسير ومناهج المفسرين احسب ان مطالع كتب التفسير لابد ان يكون على المام بذلك حتى يستطيع ان يتفاعل مع كتب التفسير ويعرف كيف ينحو في ذلك سواء من التفاسير القديمة، او التفاسير الحديثة. وفي نهاية محاضرته قال معاليه: اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من اهل القرآن وان يجعلنا ممن فقهه سبحانه وتعالى في دينه وعلمه ما يشاء من تأويل كلامه انه سبحانه جواد كريم، ويأتي القاء معاليه المحاضرة في اطار نشاطات نادي مكة الثقافي الادبي التي تستهدف استقطاب اصحاب المعالي والفضيلة من العلماء والمشايخ لالقاء المحاضرات التي تتناول العديد من الموضوعات الثقافية والادبية المهمة.