تحولت حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى جحيم مستعر بمنتجع بحيرة اروهيد الجبلي حيث دمرت ما يصل إلى 250 منزلاً خلال دقائق وسط مخاوف من ان تواصل مسيرة الدمار دون تراجع. وقال مسؤولو مكافحة الحرائق ان الأمل الوحيد الذين يراودهم للحيلولة دون تكرار كارثة في منتجع بحيرة اروهيد هو هبوط الضباب المتوقع ان يأتي من المحيط ويطوق الجبال في مطلع الأسبوع. وقال اندريا توتل رئيس إدارة الغابات في الولاية «الأنباء الطيبة ان ثمة تغيراً في المناخ وإن كان متأخراً بعض الشيء ... يوم الجمعة ستزيد الرطوبة وسيساعد ذلك في إخماد الحرائق». وأضاف ان جبال سان برناردينو التي تعد ساحة الألعاب الشتوية للوس انجليس القريبة قد تتحول إلى جحيم حقيقي بسبب الأعداد الضخمة من الخنافس التي تتغذى على لحاء الأشجار والتي قضت على 70 في المئة من الأشجار حول بحيرة اروهيد والمناطق المحيطة. وقال جاي واتسون من جمعية البراري ان الجفاف المتواصل منذ ثلاثة أو أربعة أعوام إلى جانب الخنافس الصغيرة مع التوسع العمراني كلها عوامل تزيد من مخاطر اجتياح النيران للمنطقة. وبلغ ارتفاع ألسنة لهب النيران التي اجتاحت واديا يفضي إلى منطقة بحيرة اروهيد على مسافة 110 كيلومترات شرقي لوس انجليس 90 مترا وهو ضعف حجم أشجار الصنوبر. وقال أحد رجال مكافحة الحرائق لشبكة تلفزيون محلية انه لم يعد ثمة شيء في المنطقة «الأشجار والمنازل التي اعتدنا ان تكون هناك ولت ... دمرت بالكامل». ووصف توم اوكيف المسؤول في ادارة غابات كاليفورنيا الموقف بأنه كابوس وأن النيران التي نادراً ما واجه مثلها رجال مكافحة الحرائق تلتهم كل شيء. في الوقت نفسه اعلن المسؤولون أول وفاة بين رجال مكافحة الحرائق. وأشار المسؤولون إلى انه حتى مساء أمس وصلت الوفيات إلى 20. من جانب آخر وفي حملة استمرت طيلة يوم في منطقة مدينة نيويورك اعتقل المسئولون الامريكيون 56 مهاجراً متهما بسرقة الاطفال ومجرمين أجانب متهمين بجرائم جنسية وهذه آخر حصيلة في عملية برنامج سرقة الأطفال. وأعلنت إدرة الهجرة والجمارك الامريكية أنه بداية من الساعة الخامسة والنصف صباحاً من امس الأول قام أكثر من 200 من رجال الهجرة بعملية مسح في منطقة نيويورك ونيوجيرسي لاعتقال واحتجاز المجرمين المتهمين. وقال أسا هتشينسون مساعد وزير الأمن الداخلي لشئون الحدود وأمن النقل أن الحملة أسفرت عن احتجاز 1300 مهاجر وتجهيزهم للترحيل منذ الإعلان عن عملية برنامج سرقة الأطفال في تموز يوليو. ومن بين المقبوض عليهم مواطن من أكوادور قام بالاعتداء جنسياً على طفل عمره عامان ومواطن من السلفادور اعتدى جنسياً على طفل عمره 6 سنوات وآخر من ترينداد اغتصب ابنة أخيه عمرها 7 سنوات ومواطن سلفادوري اعتدى جنسياً على ابنته البالغة 10 سنوات طيلة عامين.