ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا الأميركية قبل تسعة أيام، الى عشرين شخصاً. وقتل أول رجل اطفاء ضحية تلك الحرائق التي ألحقت أضراراً بأكثر من 649 ألف هكتار و2400 منزل، ما جعل الحرائق الأكبر في الولاية منذ عام 1932. ولا يتوقع أن تهدأ ألسنة النيران قبل مساء اليوم الجمعة، وذلك بفعل الرطوبة التي ستؤدي الى تغيير المناخ، ما يساعد على اخمادها. وكان الرئيس جورج بوش أعلن مسرح الحرائق "منطقة كوارث فيديرالية". وقتل رجل الإطفاء وهو يحاول أول من أمس السيطرة على حريق ضخم قرب سان دييغو، كما عثر على جثة متفحمة في منزل التهمته النيران. وأصيب رجلا اطفاء آخران بجروح بليغة. وقال مسؤولو مكافحة الحرائق في الولاية ان "الأمل الوحيد للحيلولة دون تكرار كارثة وقعت في منتجع اروهيد أول من أمس ودمرت 250 منزلاً في دقائق، هو هبوط الضباب المتوقع أن يأتي من المحيط ويطوق الجبال مطلع الأسبوع المقبل". وبلغ ارتفاع ألسنة اللهب التي اجتاحت وادياً يؤدي الى بحيرة اروهيد على مسافة 110 كيلومترات شرق لوس انجليس، 90 متراً، وهو ضعف ارتفاع أشجار الصنوبر الموجودة هناك. ووصف توم أوكيف المسؤول في ادارة غابات كاليفورنيا الموقف بأنه "كابوس"، مشيراً الى "ان النيران التي نادراً ما واجه مثلها رجال الاطفاء، التهمت كل شيء". وقال أحد رجال مكافحة الحرائق لشبكة تلفزيون محلية انه "لم يعد ثمة شيء في المنطقة، فالأشجار والمنازل التي اعتدنا ان نراها هناك دمرت بالكامل". وشارك أكثر من 13 ألف جندي في جهود الاطفاء. وقدَّر مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق بما يقارب البليوني دولار حتى مساء أول من أمس. وقال مسؤولون في شركات التأمين في كاليفورنيا ان حجم الخسائر التي ستتكبدها تلك الشركات قد يزيد عن بليون دولار.