بدأ الجيش الاسرائيلي صباح أمس الأحد تجنيد خمس وحدات من قوات الاحتياط في أعقاب تردي الأوضاع الأمنية وازدياد الانذارات التي تلقتها أجهزة الأمن تفيد بنوايا تنظيمات فلسطينية تنفيذ عمليات في قلب اسرائيل.وتقول أجهزة الأمن الاسرائيلية: أنها تلقت يوم السبت الماضي 46 تحذيرا حول نوايا تنظيمات فلسطينية تنفيذ عمليات داخل اسرائيل. وقد تم اتخاذ القرار الاسرائيلي المبدئي بخصوص تجنيد قوات الاحتياط خلال مداولات التقييم الأمني التي عقدت في مكتب وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز. وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي موشيه يعلون قد صادق على تجنيد خمس وحدات من قوات الاحتياط بهدف دعم القوات الاسرائيلية العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتطالب حركة جنود الاحتياط موفاز بالاستقالة من منصبه، وجاء في رسالة وجهت من الحركة ل«موفاز»: لا يمكن أن تصدر أوامر الطوارئ بهذه السهولة، اضافة الى الخطورة التي تكمن فيها، وذلك لأن اصدار مثل هذه الأوامر يخلق أزمة ثقة بين جنود الاحتياط والجهاز الأمني، في الوقت الذي تحوم علامات سؤال حول ضرورة اصدار هذه الأوامر.. وتثبت الاستهانة في استعمال أوامر الطوارئ أنه هناك من لا يفهم معنى انتزاع جندي الاحتياط بين ليلة وضحاها من عائلته وأولاده من عمله وتعليمه. وحسب ما رشح من معلومات أفصحت عنها مصادر الجيش الاسرائيلي فإن تجنيد الاحتياط سيتم «بروح قرار القيادة السياسية» واستمرارا «لتقييم الأوضاع الذي أشار الى ضرورة تدعيم قوات الجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية لمنع وقوع عمليات»..وحسب المصادر الاسرائيلية سيتم أولا تجنيد خمسة ألوية لمدة ثلاثة أسابيع، ابتداء من التاسع عشر من أكتوبر الجاري، فيما يتوقع أن يتم في المرحلة الثانية تنفيذ أوامر الاستدعاء التي أرسلت الى جنود الاحتياط والقيام بحملة تجنيد واسعة.