طابة دار الايمان، وسيدة البلدان ومهبط القرآن، طابت بالمسجد المنير والروضة نفحاتها، وازدهت بالرسول وصاحبيه حجراتها، تميل اليها القلوب الرضية وتألفها النفوس السوية. وصديقنا في الله السيد ضياء الدين الصابوني، توهج في نفسه نورها، وعطرت شمائله عبيرها، فانبجس من إلهامة البيان الوضاء، فاسعدنا بنشر قصيدته العصماء، فأنا اقتبس من نور معناها واجيبه بمثلها وشرواها ولا أخالني اجاريه في حلبة البيان. إلا انها عنوان للصداقة جاء على قدر الامكان، وجامعة بين قلبينا على محبة الله والرسول وهذا هو القصد الى مناهل القبول وعلى الله قصد السبيل. للعاشقين مسالك وشعاب ولكل صاد مورد وشراب واخي ضياء الدين مشرع شعره بلد الرسول ونورها السكاب بعث القصيد يعب من ترعاتها منحا يجود بفيضها الوهاب كم قد تعلقت المنى برحابها وهفا اليها شيخة وشباب تحمي الملائك ارضها وسماءها فهم عليها دائما حجاب لا يدخل الطاعون في أقطارها كلا ولا الدجال والاوصاب تنفي خبائثها وينصع طيبها ولها من الشرف العظيم نصاب هي طيبة الروض الذي عنى بها فتناقلت نفحاته الركاب ابياته مثل الفرائد نظمت شعرا يروقك بحره الصخاب اقرب بحبك مؤذن ومردد والمنبر النبوي والمحراب الله اكبر ذاك رجع دعائنا من كل حنجرة غدا ينساب اوحى اليك قصائدا نبوية والحب للشعر الرصين مآب حب الرسول شعار كل موفق وبقدره تتمايز الاحباب فاذا انيط الى القلوب تعمرت وسمت وان عطلت فهن خراب وبلاده خير البلاد معالما يصل الدعاء بروضها ويجاب يزكو التراب بها فيغدو بلسما صح الحديث فمن به يرتاب؟ كل الوسائل ماعداك وسيلة ياسنة المختار فهي تباب من لم يتابعها فليس بمهتد وعليه من سحب الذنوب حجاب وبها قد اتضحت مناسك ديننا وحدا بها نحو الصلاح كتاب جمع القلوب على التراحم والتقى شهدت بذاك الفتح والاحزاب وتواصلت ارحامنا وتعاطفت وتلاقت الاعراق والانساب ياشاعر الحب الوفي تحية مني اليك يزفها الاعجاب انا قد الفتك لا اقول مجازفا ان الشعار الى الشعار جذاب فعسى يجمعنا الزمان بطابة فبروضها تتجمع الاصحاب فالواردون على المحبة اخوة والمأثرات تآلف وطلاب في رحبة الود النقي لقاؤنا ومنازل الاقبال وهي رحاب اقبل فتلك رغيبة محمودة خطواتها للقاصدين ثواب يا طلبة احظى بها لو حققت سلست لي الآمال وهي صعاب خذها قوافي قد تعاطف سربها ومن القريض عواطف تنساب أبياتها متآلفات حملت