جلت مرابع قلبك الجواب ما مل من سفر ولا أتعاب متدثرا شوق المدى متوشحا نايا وفي جنبيه سيل رغاب الله من مسراك كيف شحذته بالأمنيات، يموج مثل عباب من أين جئت؟ تزف خطوك فرحة عجلى، ترفرف بالسنا المنساب هذا الحضور لديك من أغرى به وجه الرياض الفاتن الخلاب أنا من بلاد الشعر يرقص رملها طربا، ويزهر بالهوى الغلاب أنا حبة القمح التى ألقت بها في اليم سنبلة الرضا المعشاب أنا نشوة الكاذي المعتق لوعة في كف قاطفه، كعود ثقاب وعصابة الفل المنظم هائما يختال في صدر الفتى المتصابي أنا سحنة الطين المسافر زفرة في عشة الأجداد لحن غياب أنا من ربى جازان مضغة قلبها المخضل، صوت حنانها الزريابي أنا ضحكة النسمات في شطآنها سحرا .. تسل مجامع الألباب وشموخها الجبلي يحتضن الفضا زهوا، وفي جفنيه نبل سحاب أنا فيض عينيها وهمسة جرحها وهديل حرقة حزنها الصخاب جازان نبض دمي الذي أدمنته وجعا يضوع بعطره السكاب هذا الجلال حملته في أضلعي ومضيت والأشواق ملء ثيابي وافيت نجد النور عزفا وارفا يحنو على الترحاب بالترحاب ويغازل الأحلام في أهدابها ممطورة بالحب والأحباب من كالرياض على ضفاف رحابها يشدو البيان بحرفه الجذاب؟! تزهو المحافل في ذرا عرصاتها ألقا وتعبق أنفس الأطياب من ههنا تلد الحروف شموسها وطنا يتيه بمجده الوثاب حسين صميلي