اتهمت إيران أمس الاحد الولاياتالمتحدة بإثارة جلبة بسبب زيارة روتينية يقوم بها مفتشو الأسلحة النووية من الأممالمتحدة عقب تقرير اتهم إيران بعدم الالتزام بضمانات الأسلحة النووية. وأعربت واشنطن التي وصفت إيران بأنها جزء مما تسميه «محور الشر» للزعم بسعيها لامتلاك أسلحة دمار شامل عن بالغ قلقها من التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي حصلت رويترز على نسخة منه يوم الجمعة. وقال متحدث باسم هيئة الطاقة الذرية في إيران إن الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية والذين وصلوا إيران يوم السبت ما هي إلا «زيارة عادية» في إطار «آلية التفتيش» التي تضعها الوكالة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن خليل موسوي قوله «إنها زيارة عادية ولكن الدعاية السلبية التي تروِّج لها أمريكا عن المنشآت النووية الإيرانية جعلت هذه الزيارة أكثر حساسية... إنهم يثيرون جلبة بلا داع». وتؤكد إيران على أن برنامجها النووي يتسم بالشفافية وهو فقط للأغراض المدنية. وأضاف موسوي أن التقرير الذي سيقدمه محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مسوؤلي الوكالة في فيينا يوم 16 من الشهر الجاري سيظهر أن إيران تتعاون بشكل كامل معها. ومن المقرر أن يحاول غلام رضا اقزاده مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الخارجية الإيراني كمال خرازي الإجابة عن أسئلة في البرلمان متعلقة بالرنامج النووي لطهران. وطالب مسؤولون من الأممالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي مرارا إيران بالتوقيع على بروتوكول إضافي صارم ملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي للسماح بمزيد من عمليات التفتيش الشاملة التي تقوم بها الوكالة الدولية مع إخطارمسبق بفترة قصيرة. كما تصر إيران على أن الولاياتالمتحدة لا بد أن تسقط أولا عقوباتها التي تفرضها على إيران وألا تمنع دولا إسلامية أخرى من نقل التكنولوجيا النووية إلى الجمهورية الإسلامية.